تضرع تائب
للقديس سمعان اللاهوتي الحديث
انظر يا سيّد الى عرييِّ ، عاين عَوزي
انا المُتغرّب عن كل فضيلة ، المُفتقر في كل شيء
و ليس لي ما اعطيَه لكي اشتريَكَ أيها الكلمة
فارحمني يا الهي الطويل الاناة وحده
لانه لا شيء لائق يمكن ان اجده في هذا العالم لاقدمه لك اكراماً و تمجيداً
يا الهي الخالق كل الاشياء
فماذا قََدمَت الزانية و ماذا اعطى اللصّ و ايّ ثروة اهداك الابن الشاطر
يا مسيحي
جواب المسيح :
نعم لقد قدموا لي الهدايا
نعم لقد أَعطَوني الثروة واهبين ما عندهم
فحصلوا على اللؤلؤة الافضل من العالم كله
و أنتَ إن شئتَ أيضاً أعطني هذه الأشياء
فتنال حتماً اللؤلؤة و تبتهج حينئذٍ
أعطني قلبك و لو كنتً تظنه غير مستحق
و تحسبك لا شيء او شيئ تطرحه بالكلية
فالابن الشاطر اذ رجع بحسب حركة قلبه تاب باخلاصٍ
و هو كان ابني في ما سلف و لم يدنو مني كإبنٍ بل طلبَ ان يكون كأحدَ أجرائي
لم يتكلم بفمه فحسب بل من صميم قلبه و بأعماله ثبّت القول بالفعل
اجتذبني تواضعه نحو الرأفة و بلحظةٍ أَغنيتَه و مجّدتّه
لاني رأيته آتٍ اليَّ بخشوع صادق و لم يعرض عني كما يفعل الكثيرون
لاني إن أتاني احدهم هكذا مواضعاً نفسه
فاسمعي ايتها الخليقة سأقبله فوراً
أما الذي يختار ان يُقبِلَ اليَّ طالباً نوال الموهبة
آتياً بمكرٍ أو بنيةٍ شريرة واضعاً رجاءه في أعمال يبديه
مملوءاً كبرياءً و حسداً فليس له شركة فيّ : -أنا المسيح
يا مسيحي و ربي
اقبلني كأحقر أُجرائكَ
و من ثمّ احسبني مستحقاً أن أخدمكَ يا مخلصي و أن انال روحك الإلهيّة :
عرس الملكوت
فأتمتع على الدوام في خدر مجدك و اعاينكَ بصفاءٍ تامٍ يا الهي كل حين
الان و كلّ اوان و الى دهر الداهرين
امين