٢٢ نيسان ١٩٥٠ – ٢٢ نيسان ٢٠١٧…ظاهرة الحبيس شربل بداية لا تعرف النهاية
بعد أن كان قد أُقفِلَ قبر القدِّيس شربل، وخُتم بالشّمع الأحمر سنة 1927، من قِبَل لجنة التحقيق المكلّفة من قبل السيد البطريرك، فُتِحَ مجددًا في 22 نيسان سنة 1950، فانفتحت أبواب السماء، وفاضت نِعَمُ الله الروحيَّة مُجسِّدةً عجائب الله في قديسيه. في ذاك اليوم تهافتت الجموع إلى دير عنايا، وإلى الصومعة، وإلى الضريح، وإلى كل ناحية من نواحي ذلك الدير. ففي كل مكانٍ، وموضعٍ من محيط الدير وباحاته، جماهيرُ سكبت الدموع، ورفعت الصلوات، وجماهيرُ من كلّ دينٍ، وجنسٍ، وعرقٍ، ولون، ومن كلّ لغةٍ، وصقعٍ، حملوا العرج، والعميان والمرضى، والسقماء، وحاولوا الوصول إلى ضريح الأب شربل لنيل البركة، والتماس الشفاء.
في هذا المكان بالذات، تجلّت رغبة الإله الحقّ الذي أفاض الخيرات الروحيَّة والزمنيَّة على العالم بضريح الأب شربل، فتحقّقت في هذا الحبيس كلمة يسوع المسيح “إن أحبني أحد يحفظ كلمتي وأبي يحبّه وإليه نأتي وعنده نجعل مَقامنا” (يو 14/23(
أحبّ الأب شربل يسوع حبًّا جمًّا من كلّ قلبه، وفكره، وعقله، وقوّته، حتى الاستغراق في جماله الإلهي.
22 نيسان 1950، ذاك اليوم، كان فاتحة العجائب. إنّهُ زمن الله على أرضنا، بعجائبِ صفيِّه القدِّيس شربل…
الصور من أرشيف دير مار مارون عنايا- 1950