joulia المدير العام
عدد المساهمات : 11984 نقاط : 15820 تاريخ التسجيل : 11/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: سيرة حياة القديس سيرافيم الأربعاء أكتوبر 22, 2014 9:25 pm | |
|
| سيرة حياة القديس سيرافيم ساروفسكي
ولد سنة 1759م فى مدينة كورسك من عائلة تقية تشتغل بالتجارة.
وقد اعتراه منذ طفولته مرض خطير.
وكان يرى السيدة العذراء تتحدث معه أثناء مرضه وتعده بالشفاء،
وكان يحس فى نفسه أنه مدعو إلى الحياة الرهبانية. ولما بلغ سن
العشرين تخلى عما ورثه من والده ووزع كل ما يملك على الفقراء
وترك مدينته وهو لا يحمل معه إلا كيساً صغيراً وعصا.
وكان كنزه الثمين الوحيد صليباً من نحاس احتفظ به طوال حياته.
وفى سنة 1779م دخل دير ساروف وعاش كمبتدئ إلى سنة 1786م،
وكان طائعاً لأبيه الروحى طاعة مطلقة. عمل أولاً فى فرن الدير ثم نجاراً ورغم انشغاله فى الأعمال
اليدوية لم يكل عن الصلاة وتلاوة الكتاب المقدس وكتابات الآباء القديسين؛
وكان اسم الرب يسوع لا يفارق
شفتيه. كان ميالاً إلى الصمت، قليل الكلام، يتجنب الاختلاط بالناس.
وفى أوقات فراغه كان يذهب إلى الغابة المجاورة للدير
حيث يقضى وقته فى الصلاة ومع ميله للاعتزال لم يكن عبوساً مقطباً
بل بشوشاً يشجع المحزونين إما بكلمة تخرج من فمه،
أو بابتسامة على شفتيه. وهذه البشاشة والطمأنينة التى كانت تبدو عليه لم تفارقه
حتى فى وقت مرضه وأوجاعه. فقد أصيب
مرة بمرض مزمن استمر 3 سنوات لم يتذمر خلالها قط ولم يستشر طبيباً،
وقد ظهرت له فى أثناء مرضه السيدة العذراء
للمرة الثانية. وكان نتيجة ظهورها أن شفى من علته وسمعها تقول وهى تشير إليه
" إن هذا من جماعتنا ".
وفى سنة 1786 لبس بروخور ( وهو اسمه الأصلى ) الأسكيم الرهبانى وأصبح اسمه سيرافيم ،
ثم سيم شماساً فكاهناً.
واشتهرت هذه الفترة من حياته باشتراكه اشتراكاً روحياً فى الصلوات الكنسية.
وحدث مرة أثناء خدمة الجمعة العظيمة
أن ظهر لـه الرب يسوع وعلى وجهه سيماء "ابن الإنسان المتألم".
وفى سنة 1794 بدأت تظهر فى حياته تباشير ظواهر جديدة.
فقد حصل سيرافيم على إذن بالاعتزال فى مكان بعيد عن الدير.
فانزوى فى كوخ صغير حقير فى بطن الغابة.
ومنذ ذلك الحين بدأت صلواته الطويلة الإنفرادية وانطلاقه الروحى الغير عادى،
الذى ظهرت ثماره فيما بعد قرب نهاية حياته.
ورغم هذا كان يعود إلى الدير كل يوم أحد للأشتراك فى القداس الإلهي والتناول.
وفى وحدته كان يسعى ليحيا روحياً حياة المسيح الأرضية.
وهكذا تحولت المنطقة المحيطة بكوخه الصغير إلى "مواضع
مقدسة" فأصبحت إحدى الزوايا "مدينة الناصرة" يترنم فيها بتحية الملاك للعذراء،
وكان يتأمل فى إحدى المغائر القريبة منه ويتصور ولادة المخلص فيها،
ويلذ لـه تلاوة "العظة على الجبل" فوق هضبة قريبة. وكان لـه فى أحد جوانب
الغابة "جبل تابور" و"جثسيمانى" و "الجلجثة" حيث كان يجتهد أن يشترك فى آلام المسيح.
وفى وحدته خضعت له وحوش الغابة،
وكانت تأنس إليه، وتأكل من يده كأنها حملان.
وفى مكان عزلته هاجمته عصابة من قطاع الطرق وضربوه بالعصى وجرحوه جراحات
أدت إلى إصابته بعاهة مستديمة.
اضطرته أن يمشى مقوس الظهر معتمداً على العصى كشيخ مسن.
وتسببت هذه الحادثة فى تركه مكان عزلته وعودته للدير،
إلا أن السيدة العذراء ظهرت لـه فى رؤيا كى يرجع إلى صومعته
وطلبت منه أن يستعد للسير فى جهادات روحية جديدة.
ولما اعتقلت الحكومة رجال العصابة التى هاجمته وعزمت على معاقبتهم،
رفع سيرافيم صوته مطالباً السلطات بالعفو عنهم.
وقد قضى سيرافيم ألف ليلة كاملة وهو واقف على صخرة فى الغابة رافعاً يديه
صوب السماء بشكل صليب
مردداً بلا انقطاع :
"ارحمنى يارب أنا الخاطئ".
وفى أثناء النهار كان يعلم من يأتيه من الزائرين ليطلب المشورة.
ومنذ سنة 1807م انقطع سيرافيم عن الكلام ولزم الصمت،
وكان يجيب تلاميذه الروحيين الذين تألموا لهذا التصرف
انه يليق بنا أن نتكلم من أجل الله ، لكن الأكثر لياقة أن نطهر نفوسنا من أجله.
وبقى فى حالة الصمت الكامل ثلاث سنوات حتى سنة 1810م حيث رجع إلى الدير
بأمر رئيسه نتيجة لدسائس بعض الرهبان. ومع هذا عاش حبيساً فى غرفة ضيقة داخل الدير،
ملازماً الصمت.
وفى سنة 1825م ظهرت لـه رؤيا كان لها تأثيراً كبيراً فى تغيير طريقة حياته،
ودوى كبير فى حياة الآلاف من الرهبان
والعلمانيين فى كل روسيا. وفى هذه الرؤيا خاطبته السيدة العذراء طالبة إليه
أن يخرج نهائياً من عزلته ليخدم النفوس.
وفى هذه الفترة الأخيرة من حياته كان هو الأب الروحى والمرشد لألوف
من الرهبان والراهبات والعلمانيين.
وبدأت تظهر ثمار الحياة الخفية التى لم تكن معروفة حتى ذاك الحين.
فكان يقابل زائريه بتواضع وفرح قلب ومحبة شديدة.
كان يسكب نفسه كلها لكل واحد منهم ويعطيه الكلمة الخاصة التى تناسبه ولا تناسب غيره.
وكان كل من يزور سيرافيم يشعر بحقيقة وجود "ملكوت السموات".
وكان الفرح والهدوء والسلام يفيض من قلبه على كل من يقابله فيحصل على العزاء.
وقبل نياحته بسنوات قلائل رآه أحد تلاميذه ( نيقولا موتوفيلوف) فى حالة تجلى باهرة.
إذ صار وجهه مضيئاً أكثر من الشمس .
وقد كتب تلميذه الحوار الذى جرى بينه وبين القديس سيرافيم عندما رآه فى هذا المنظر البهى .
إن القديس سيرافيم كان يؤكد دائماً أن غاية الحياة المسيحية هى اقتناء الروح القدس،
وقد عاش فعلاً حياة امتلاء بالروح القدس.
وفى صبيحة الثانى من شهر يناير سنة 1833م وُجد سيرافيم فى غرفته وقد فارق الحياة،
جاثياً على ركبتيه أمام أيقونة العذراء المعروفة باسم "سيدة الحنان"
وبيده شمعة مضيئة أخذ لهيبها يلتهم صفحات الكتاب المقدس
|
|
| |
|
نصيف خلف قديس خادم الكل (ابن افا كاراس)
عدد المساهمات : 2341 نقاط : 3134 تاريخ التسجيل : 09/10/2014 الموقع : الكويت
| موضوع: رد: سيرة حياة القديس سيرافيم الأربعاء أكتوبر 22, 2014 10:27 pm | |
| | |
|
joulia المدير العام
عدد المساهمات : 11984 نقاط : 15820 تاريخ التسجيل : 11/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: سيرة حياة القديس سيرافيم الخميس أكتوبر 23, 2014 3:51 am | |
| | |
|
ليزا الادارة العامة
عدد المساهمات : 6546 نقاط : 8878 تاريخ التسجيل : 12/10/2014
| موضوع: رد: سيرة حياة القديس سيرافيم السبت أكتوبر 25, 2014 8:13 am | |
| | |
|
joulia المدير العام
عدد المساهمات : 11984 نقاط : 15820 تاريخ التسجيل : 11/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: سيرة حياة القديس سيرافيم السبت نوفمبر 01, 2014 5:43 am | |
| | |
|
سعاد الادارة العامة
عدد المساهمات : 22227 نقاط : 30251 تاريخ التسجيل : 10/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: سيرة حياة القديس سيرافيم الأحد مايو 03, 2015 8:40 pm | |
| | |
|