اليوم الحادي عشر من شهر توت المبارك 1731 ش
1 – استشهاد الثلاثة فلاحين بإسنا.
فى مثل هذا اليوم استشهد القديسون الثلاثة الفلاحين بإسنا وهم سورس وأنطوكيون ومشهوري
وذلك أنه بعد استشهاد شعب إسنا، أخذ الوالي إريانوس
الأنبا أمونيوس أسقف إسنا أسيراً معه إلى أسوان
وعند رجوعه دخل مدينة إسنا فلم يجد فيها أحداً.
وسار إلى بحري المدينة فقابله هؤلاء الفلاحون الثلاثة، فصرخوا بصوت واحد نحن مسيحيون
أجاب الوالي لقد أرجعنا سيوفنا إلى أغمادها.
فقالوا معنا فؤوسنا، اقتلنا بها. فأمر الوالي الجند بقتلهم، وكان هناك حجر كبير
مدوا عليه أعناقهم، فقطع الجند رؤوسهم بفؤوسهم ونالوا أكاليل الشهادة
ومازالت أجسادهم موجودة في مقصورة جميلة في كنيستهم في مدينة إسنا.
بركة صلواتهم فلتكن معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.
2 – وفيه أيضا استشهد القديس واسيليدس
وكان وزيراً في عهد الملك نوماريوس الذي تزوج أخت واسيليدس.
وكان لواسيليدس ابنان هما يوسابيوس ومكاريوس.
ولما ثار الفرس على الروم أرسل الملك نوماريوس ابنه يسطس لمقاتلة الفرس.
أما الملك نوماريوس فقتله صهره آيروس.
فقام دقلديانوس خادم الملك نوماريوس وقتل آيروس
فالتف الجنود حوله وأقاموه ملكاً في أنطاكية سنة 284 م.
وبعد فترة كفر بالمسيح وعبد الأوثان وأصدر منشوراً باضطهاد المسيحيين
في 23 فبراير سنة 303م وبدأ بقتل أفراد العائلة المالكة.
فأرسل واسيليدس إلى ماسورس والى الخمس مدن الغربية، الذي عذبه عذاباً شديداً
تارة بالهنبازين ( الهنبازين آلة عبارة عن دولاب به أسنان من حديد لتمشيط الجسم)
وتارة بوضعه في خلقين ( الخلقين إناء ضخم من النحاس يغلى فيه زيت أو قار)
ثم رفعه على لولب به منشار حديد. ولم يترك شيئاً من أنواع العذاب إلا وعذبه به
ولما رآه ثابتاً كالصخر على إيمانه بالسيد المسيح
أمر بقطع رأسه، فنال إكليل الشهادة.
بركة صلواته فلتكن معنا آمين.