صحوة ضمير

موضوع: صحوة ضمير الجمعة أكتوبر 31, 2014 3:24 pm

صحوة ضمير

لايوجد في العالم كله قلق أو تعبٌ ، يعادل قلق نفسٍ وتأنيب الضميرٍ لإنسان يعيشه مع شعورٍ بالذنب باستمرار .
"الروح المكسورة من يتحملها؟" (أم18: 14).
يالمرارة النفس الهالكة والماضية الى الهلاك الأبدي ! ليت كل انسان يستفيق على حالة نفسه المتهالكة في هذه الدنيا الفانية ، قبل أن يدخل في المصير الأبدي الذي يتقرر ساعة الموت المجهولة التوقيت .
لنتأمل في إنسانٍ ايقظ الله ضميره فجأة ، إلى حقيقة المصير الصائر إليه والجحيم الذي ينتظره من جراء حياته التي يسرفها! على الملذات وكل عيب ، وأخذ يشعر مع كل دقة من دقات قلبه أنها الدقة الأخيرة واللحظة التي لن تتكرر! . وان الله الذي يخالفه في معظم مسالك حياته التعيسة هو الذي يمسك بيده آخر شهقة يقوم بها . لا شك أن هذا الإنسان سيستلقي على فراشه يتأمل تلك اللحظة الحاسمة التي ستقتحم حياته وتقبض على روحه وهو يترجى ويطلب من الله أن يقبل توبته لآخر مرة . يالها من معركة داخل النفس المرهوبة من نار الأبدية الآتية . من وقت لآخريتسلل عدو الإنسانية الى خبايا الفكر ويوسوس قائلاً : إطمئن، لايمكن أن تهلك، لأن في جعبتك أكثر من عمل صالحٍ،فلا يعقل أن يتركك الله بسبب بضعة خطايا، ولو استفظعتها جداً وربما هي كذلك . فالله رحوم ولن يرضى بغزاباتك ولا مصيرك الأبدي التعيس ، وسينقذك ثانية ، دعك من اوهامك وقم واستمتع بدنياك فالوقت طويل لآخرتك .
احبائي ...لاتصدقوه . توبوا فقد القترب ملكوت السموات .

"إذا سرت في وادي ظل الموت، لا أخاف شراً لأنك أنت معي. "
حين يعتاد الإنسان على عدم الإعتراف بخطاياه، ولا تغفر له تلك الخطايا، سيخاف أن يموت. ولكن الإنسان المؤمن الذي القى عنه خطاياه ، لا يرتعد من الوقوف أمام الله خوفاً منها، لأنه يعلم بان خطاياه قد غفرت. وهو لا يخشى الموت لأنه يعرف ان الرب يسوع سيكون معه ويسير معه بأمان في وادي ظل الموت.

الأب + بطرس الزين

موضوع: رد: صحوة ضمير الجمعة أكتوبر 31, 2014 5:28 pm

موضوع: رد: صحوة ضمير السبت نوفمبر 01, 2014 8:03 am

موضوع: رد: صحوة ضمير الأحد نوفمبر 02, 2014 5:28 am

موضوع: رد: صحوة ضمير الأحد نوفمبر 02, 2014 8:43 am