الهالوين –Halloween

الهالوين –Halloween

رأي المسيحية والكتاب المقدس في هذا العيد
العهد القديم:
(لاَ تَلْتَفِتُوا إِلَى الْجَانِّ وَلاَ تَطْلُبُوا التَّوَابعَ، فَتَتَنَجَّسُوا بِهِمْ. أَنَا الرَّبُّ إِلهُكُمْ ) لاويين19: 31
(وَالنَّفْسُ الَّتِي تَلْتَفِتُ إِلَى الْجَانِّ، وَإِلَى التَّوَابعِ لِتَزْنِيَ وَرَاءَهُمْ، أَجْعَلُ وَجْهِي ضِدَّ تِلْكَ النَّفْسِ وَأَقْطَعُهَا مِنْ شَعْبِهَا. فَتَتَقَدَّسُونَ وَتَكُونُونَ قِدِّيسِينَ، لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلهُكُم) لاويين20: 6 +7
العهد الجديد:
(َلا تُشَاكِلُوا هذَا الدَّهْرَ، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ ) رومية12: 2
(وَلاَ تَشْتَرِكُوا فِي أَعْمَالِ الظُّلْمَةِ غَيْرِ الْمُثْمِرَةِ بَلْ بِالْحَرِيِّ وَبِّخُوهَا) افسس5: 11
+إن الملاحظ في السنوات الاخيرة تسلل احتفالات هذا العيد الغريب والمخيف الى صفوف المسيحيين وخصوصا الشرقيين منهم في بلاد الاغتراب من دون الانتباه الى خطورة هكذا اعياد وممارسات شيطانية على اطفالنا . ولذلك أردنا في هذه المقالة أن نسلط الضوء على هذه البدعة الخطيرة التي تدخل من باب {إنه مجرد وقت يفرح فيه الاطفال ويتمتعون فيه بالحلوى والملابس والكرنفالات ...ولكن الحقيقة ليست كذلك}.
قبل ان نوضح خطورة هذا العيد لنعرف ما هو أصل ومنشأ هذه العادة وكيف تمددت؟
إن الممارسات الغامضة والغريبة في هذه المناسبة تعود أصولها لشعب السالتيك الذين عاشوا في الجزر البريطانية وعندما وصلت المسيحية الى بريطانيا وجدت الكنيسة شعب السيلت الوثني الذي كان يؤمن بإله الموت (ساماهين ) ويحتفل له في فصل الخريف وكانوا يعتقدون إنه في يوم عيده ارواح الموتى تجوب الارض وإنه يجب إسترضاؤها لكي لا تصنع شراً . ولتمثيل هذا الطقس كان الناس يزورون البيوت كما تفعل الارواح ويطالبون باسترضائهم (( يجمعون مالاً)) كما كانت تقدم التضحيات البشرية في تلك الليلة الرهيبة.
قامت الكنيسة في بريطانيا بمحاربة هذه العبادة الشيطانية وممارساتها الدموية مما دفع بأتباع تلك الديانة الى المقاومة والمبالغة في احتفالاتهم كتهديد لكل من لا يعطيهم المال , و السخرية من الممارسات المسيحية كتزيين الهياكل العظمية ووضع اليقطينة المنحوتة للسخرية من تكريم المسيحيين لجماجم القديسين وعظامهم .
كان شعب السيلت يعتمد تقويما قمرياً ولهذا لم يكن عيد الههم (ساماهين ) ثابتاً لكن بعد اعتماد التقويم اليولياني الروماني صار عيدهم ثابتاً في ليلة 31 اكتوبر تشرين الاول أي ليلة عيد جميع القديسين الكاثوليكي. لهذا من الواضح إنه في تلك الليلة كان فقط أتباع تلك الديانة يجوبون الشوارع ويطرقون أبواب البيوت مطالبين بالمقابل المادي في الوقت الذي يبقى فيه المؤمنون المسيحيون في بيوتهم إستعداداً للاحتفال بيوم القديسين بطريقة تتصف بالورع والتقوى . هذا يعني أن من يشارك في تلك الممارسات الشيطانية سواء عن معرفة أو عن جهل بمعانيها يتشبه بأولئك الوثنيين الذين كانوا يسخرون من المسيحية ومن اتباعها .
+ فكيف لنا نحن المسيحيين أن نحتفل بعيد أتخذه عبدة الشيطان والسحرة و المشعوذين يوماً مقدسا لهم ؟؟
بينما من المفروض أن نتأمل بسير القديسين الذين ضحوا بأرواحهم و أجسادهم ليصل إلينا الايمان السليم (اُذْكُرُوا مُرْشِدِيكُمُ الَّذِينَ كَلَّمُوكُمْ بِكَلِمَةِ اللهِ. انْظُرُوا إِلَى نِهَايَةِ سِيرَتِهِمْ فَتَمَثَّلُوا بِإِيمَانِهِمْ) عبرانيين13: 7
+إن ثقافة الغرب تحاول أن تسحق الدين المسيحي وتلغيه إن أمكن ولكن تناسوا أن ابواب الجحيم لن تقوى عليها متى 16: 18
هم يريدون منا أن نعبد الشيطان من خلال احتفالات باتت مكشوفة مقاصدها لاولاد الله الساهرين على نفوسهم .
أخي/ أختي تيقظ وأنتبه لا تستقبل كل فكر لا ينسجم مع روح المسيح وتعاليمه السامية ..إذا ما معنى دعوة الرب لنا ب: انتم ملح الارض ..أنتم نور العالم متى 5: 13 كيف نمارس ممارسات إله الموت ونحن نؤمن بإله الحياة ورئيس الحياة ؟؟ نحن رفضنا الشيطان وأنكرنا اعماله وحيله وممارساته ولبسنا المسيح في المعمودية ((لأَنَّ كُلَّكُمُ الَّذِينَ اعْتَمَدْتُمْ بِالْمَسِيحِ قَدْ لَبِسْتُمُ الْمَسِيحَ)) غلاطية 3: 27 فكيف لنا أن نلبس أولادنا ألبسة الشيطان التنوعة . قد يقول البعض ان الهالوين مجرد احتفالات لا خطر فيها , إلا أن السلوك الذي نسلكه في احتفالات الهالوين قد يترك فرصة للشيطان لكي يعمل في حياتنا بطريقة لا نعلمها . فلماذا نمنح الشيطان تلك الفرصة لكي يتغلغل في حياتنا ؟
ارفضوا الشيطان المتخفي خلف هذه الاعياد و الممارسات و الاغراءات التي لا تنمي الحياة الروحية لاولادنا ولا تعطيهم سلاما داخليا كما يعطيه المسيح لنا له كل المجد.
أدمن :عبد الاحد الشاعر