يعتبر ” آيـا صوفيا ” من أبرز معالـم مدينة اسطنبول وأحد الآثار العظيمة التي كانت أثر من آثار البزنطينين لآلاف السنين ، ولكنه أصبح فيما بعد جامعاً واستمر كذلك لمئات السنين ، ثم قام ” أتاتورك ” بتحويله إلى متحف مع مطلع القرن العشرين .
و معني كلمة ” آيـا صوفيا ” أي ” الحكمة المقدسة “ ، حيث كان ” آيـا صوفيا “ قبل الفتح الإسلامي لاسطنبول كنيسة نصرانية بناها الأمبراطور الروماني ” جوستينان “ سنة 326م ، و بعد فتح الأتراك العثمانيين لمدينة أسطنبول أمر السلطان ” محمد الفاتح “ بتحويلها إلى جامع سنة 875هـ / 1453م ، وبنى للمسجد منارة خشبية مع محراب وأطلق عليه اسم ” آيا صوفيا “.
ثم في عهد في عهد السلطان “بايزيد الثاني” بني ” لآيـا صوفيا ” منارة من الحجر بعد أن كانت من الخشب ، وبنيت له قبة كبيرة . وبعد ذلك بنى السلطان ” محمود الأول “ مكتبة في الفناء الداخلي للمسجد وفي طرفه الجنوبي بنى صحن للمسجد مرصوص بالرخام وجدرانه مطعمة بالفسيفساء المزينة بالأحجار الثمينة واستعملت في زخرفة بنائه المعادن الثمينة التي تعود لآثار الفن البيزنطي .
وأعمدة هذا البناء من الرخام الذي جُلب من مناطق مختلفة من العالم ، ويوجد في فناء المسجد الداخلي نافورات لغرض الوضوء ، وفي الزاوية الجنوبية من المسجد شيّدتمنارة من القرميد بدلاً من المنارة الحجري و للمسجد قبة كبيرة و يعتبر القسم البرونزي الموجود في الجهة الجنوبية من المكتبة تحفة رائعة فجدران هذا القسم مغطاة ببلاط ثمين يعود صنعه إلى القرن الرابع عشر الميلادي و المسجد اليوم عبارة عن متحف أثري بني خارجة مسجد كبير ألحق بالمتحف .
و العجيب في هذا المكان انك من الخارج تسطيع أن تقول أنه مسجد مثل جميع مساجد العالم ومثل جميع مساجد تركيا إلا إنك حين تدخله تجدة من الداخل مثل الكنيسة تماما و منقوش على جدرانه و اسقفه النقوش التي تعبر عن الديانة المسحية كرسو مريم العذراء و المسيح ابن مريم و هذه الصور توضح أكثر ماذا نقصد .
ولكن بالطبع يوجد داخل ” آيـا صوفيا ” العديد من الرموز الدالة على الديانة الإسلامية حيث إنه أصبح مسجد بعد أن كان كنيسة .
و بهذا نعرف أن ” آيا صوفيا ” كنيسة وبعد الفتح الإسلامي تحولت هذه الكنيسة إلى مسجد وهو الأن متحف لا تقام فيه أي نوع من أنواع العبادات .
و هذه صورة لأحد المساند التي يُضع فيها الشموع جانب المحراب أثناء الخطبة .
وهذه صورة لأحد الجرارت الرخاميه التي توجد داخل ” آيا صوفيا ” ويوجد بداخلها صنبور صغير مثبت للوضوء و كان هذا الصنور قديما يحتوي في اعتقاد البيزنطنيين على الماء المقدس .
أما هذه الصورة فهي من داخل متحف ” آيـأ صوفيا ” وهو تمثال منحوت في جدار المتحف منذ أيام البزنطنين للملك ” ثيودوسيوس ” .
و هذه الصورة أيضا من داخل متحف ” آيا صوفيا ” تحتوي على عدة باقيا لأشياء خاصة بالملك ” ثيودوسيوس ” .
وهذه من أحد الصور المنتشره داخل متحف ” آيا صوفيا “ وهي تعود إلى أيام ماكان آيا صوفيا كنيسة و يسمي هذا الرسم الفسيفساء و يتصدر مداخل المتحف بأكمله و يصور المسيح جالسا وحامل كتاب بيده منقوش علية باليونانيه ” السلام عليكم ، أنا نور العالم ” و يحيط المسيج حليات لمريم العذراء و الملاك جبريل و تعود هذه الفسيفساء إلى 912 ميلادية .
و هذه النقوش في الأرض تتوسط المكان الذي يقف فيه المؤذن عندما كان آيا صوفيا مسجدا وقبل تحويله إلي متحف ، حيث كان المؤن يثق على هذه النقوش المرصعة بالجرانيت الفاخر ثم يبدأ يؤذن في أوقات الصلاة .
وبهذا العرض يتضح أن ” آيـا صوفيا “ المكان الوحيد في تركيا باسطنبول الذي مر بمراحل مختلفة حيث كان كنيسة ثم بعدها أصبح مسجداً و أخيرا أصبح متحف لزيارة جميع الناس و من أكثر الأماكن جذبا للسُياح في تركيا .