ﻛﻢّ ﻣِﻨـّـﺎ ﺃﺿﺎﻉَ ﻫﻮﻳﺘﻪُ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴّﻪ ! , ﺃﻋﻨﻲ ﺑﻬﺬﺍ ﻛﻢّ ﻣِﻨّـﺎ ﺃﺑﺘﻌﺪﻭﺍ ﺑﺄﺷﻮﺍﻁِ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻋﻦْ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺮﺏُّ ﺑﺄﺑﺴﻂ ﺍﻷﻣـﻮﺭ ﻭ ﻫﻮ ( ﺍﻟﻐﻀﺐْ , ﺍﻟﺤﻘﺪ , ﺍﻟﻐﻴـﺮﺓ ) !! ﻫﻞْ ﻧﺘﻌﻠّﻢ ﻛﻴﻒ ﻧُﺒﻐِﺾ ﻫﺬﻩِ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ؟ ﻷﻧﺎ ﻭ ﺑﻼ ﺷﻚُّ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ ﻭﺻﺎﻳﺎ ﺍﻟﺮﺏُّ , ﻓـﺄﻟﻬُﻨﺎ ﺣﻲُ ﻏﻔﻮﺭ ﻭ ﻃﻮﻳﻞ ﺍﻷُﻧـﺎﺓ ﻣﻌﻨﺎ ﻭ ﻋﻠﻴﻨـﺎ , ﻻ ﺃﺧﺘﻠﻒْ ﺃﻥ ﻗُﻠﺘٌﻢ ﺃﻧّـﻪُ ﻟـﺸﻲﺀُ ﺷﺒﻪ ﺻﻌﺐ ﻓﻲ ﻇﻞّ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﻭ ﻛُﻞُّ ﻣﺎ ﻧﻌﻴﺸـُﻪُ ﻳﺪﻓﻌُﻨـﺎ ﻟﻨﻜﺮﻩ ﻣﻦ ﻳﻔﻌﻠﻮﻥ ﺑِﻨﺎ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭ ﻳﻄﺮﺩﻭﻧـﻨﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﻮﺗﻨـﺎ ﻓﻜﻴﻒ ﻻ ﻧﻜﺮﻫُﻬﻢ ؟؟!! ﻻ ﺃﺧﺘﻠِﻒُ ﺃﻟّﺎ ﻗﻠﻴﻼً ﻣﻌﻜُﻢ : ﻟﻜِﻦ ﻟﻨﺘـﺬﻛﺮ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻨـﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﻻ ﺗﺮُﺩّ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﺑـﺨﻄﺄ ﻭ ﺃﻟّﺎ ﺃﻱُّ ﺃﺣﺴﺎﻥ ﻧﻔﻌﻞُ ﻟﻨﺎ ﻭ ﻟﻬﻢ , ﻫﻞْ ﻳﺠﻮﺯ ﻟـﻤﺴﻴﺤﻴﻴّﺘﻨـﺎ ﺃﻥْ ﻧُﺤﺐّ ﻓﻘﻂ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺴﻨﻮﻥ ﺃﻟﻴﻨﺎ ؟ ﻟﻜِﻦ ﻫُﻨﺎ ﻛﻴﻒ ﺃﺛﺒﺘﻨـﺎ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻲ ﻋﻤﻖ ﺫﺍﺗِﻨﺎ ؟ ﻓﻘﻂ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﺑﻴﻦ ﺫﺍﺗﻜُﻢ ,, ﺃﻭ ﺟﺮﺑﻮﺍ ﺃﻥ ﺗﻨﺎﻗﺸﻮﺍ ﻣﻊ ﺍﻷﺧﺮﻳﻦ ﻫﺬﻩِ ﺍﻷﺳﺌﻠﻪ ,, ﻛﻲ ﺗُﻔﻴﺪﻭﺍ ﺍﻟﺠﻴﻞ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻛﻲ ﻻ ﺗﻤﺘﻠﻲﺀ ﺟِﺒﺎﻫِﻬُـﻢ ﺑﺎﻟﻜﺮﻩ ,,
ﺃﻧﻨـﺎ ﻧُﺪﺭﻙ ﻭﻧﻤﻠﻚ ﺃﻟﻬﺎً ﻗﻠﺒﻪُ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﺎ .. ﻓـﻨﺤﻦُ ﻭ ﺑﻜُﻞِّ ﺗـﺄﻛﻴﺪ ﺃﻥّ ﻗﻠﻮﺑﻨـﺎ ﻫﻲ ﻣﺴﻜﻦُ ﻟﻠـﻪ ﻭﺣﺪﻩُ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻠﺖْ ﻣﺮﻳﻢ ﺍﻟﻤﺠﺪﻟﻴﻪ ﻭ ﻛﻤﺎ ﻗﺒِﻠﻪُ ﺯﻛﺎ ﺍﻟﻌﺸّـﺎﺭ ﻭ ﻛﻤﺎ ﺟﻠﺴﺖْ ﻣﺮﻳﻢ ﻟﺘﺴﺘﻤﻊ ﻟِﻜﻼﻡ ﻳﺴﻮﻉ ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺧﺘُﻬﺎ ﻣﺮﺗﺎ ﻣﻨﻬﻤﻜﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ,, ﻫﻞْ ﻧﻘﺒﻞ ﻳﺴﻮﻉ ﻭﺗﻌﺎﻟﻴﻤُﻪُ ﺑﻜﻞ ﺻﺪﻕ ﻭ ﺃﻣﺎﻧﻪ !!
ﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﻟﻨﺎ ﺍﺫﺍ ﻣﺎ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺍﺛﻨﺎﻥ ﺍﻛﻮﻥ ﺍﻧﺎ ﺛﺎﻟﺜﻬﻤﺎ :
ﻭﺣﻴﺜﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺤﺒﻪ ﺍﻛﻮﻥ ﺍﺳﺎﺳﻬﺎ : ﻭﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻋﻀﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺒﻪ ...
ﻭﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻋﻀﻢ ﻣﻦ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺟﺬﻭﺭﻧﺎ ﻣﺒﻨﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻟﺼﺨﺮ .. ﻭﻧﺒﺎﺗﻬﺎ ﺍﻳﻤﺎﻧﻨﺎ ﺑﺎﻟﺮﺏ .. ﻭﺧﻼﺻﻪِ .. ! ﻭ ﻫﻞ ﻫُﻨﺎﻙ ﺃﻋﻈﻢْ ﻣﻦْ ﺃﻥ ﻧﺴﻘﻲ ﺍﻟﻌﻄﺸﺎﻥ ﻭ ﻧﻜﺴﻲْ ﺍﻟﻌﺮﻳﺎﻥْ ﻭ ﻧُﺸﺒﻊ ﺍﻟﺠﺎﺋﻊ ,, ( ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺤﺒﺔ ﻭﻣﻦ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻤﺤﺒﻪ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻠﻪ ﻷﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺤﺒﻪ ,, )
ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺷﺪ ﻗﻮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻤﺘﺴﺎﻣﺤﻪ ﻭﺍﻟﺨﻠﻮﻗﻪ .. ﻓﻠﻨﻜُﻦ ﻣﺘﺴﺎﻣﺤﻴﻦ ﻭﻟﻨﺼﻠّﻲ ﺑﻘﻠﻮﺏ ﺧﺎﺷﻌﻪ ﻟﺠﻤﻴـﻊ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﻴﻦ ﻭ ﻟـﻤُﻔﺘﻘﺪﻱّ ﺍﻟﺮﺏُّ ﻭ ﻷﺟﻞ ﻗـُﺴﺎﺓ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻛﻲْ ﻳﻠﻤﺴﻬُﻢ ﺍﻟﺮﺏُّ ﻓـﻬُﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﺣﺎﺟﺔِ ﻣﻨّـﺎ ﻟـﺮﺃﻓﺔ ﺍﻟﺮﺏُّ ,,
ﻓﺒﺬﺭﺓ ﺍﻟﺘﻔﺎﺡ ﻻ ﺗُﺮﻯ ﺍﻻ ﻣﻦ ﺷﻜﻠﻬﺎ .. ﻛﺬﺍﻟﻚ ﺟﺬﻭﺭﻧﺎ ﻭﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﻻ ﺗُﺤﻜﻢ ﺃﻻ ﺑﺄﻋﻤﺎﻟﻨﺎ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺮﺏٌّ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ . ﻭﻧﺤﻦُ ﻳﺠﺐْ ﺃﻥ ﻧُﺒﺮﻫِﻦ ﻟﻠﻌﺎﻟـﻢ ﺑﺬﺭﺗﻨـﺎ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻟﻴﺶ ﻓﻲ ﺷﻜﻠﻨـﺎ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲّ ﻓﻘﻂ ﻭ ﺃﻧّـﻤﺎ ﻳﻜﻤـُـﻦْ ﺍﻟﺴـﺮّ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻨـﺎ ﺍﻟﻌﻄﺸﻰ ﻟـﺪﻳﺎﺭ ﺍﻟﺮﺏُّ ﺑﺎﻟﺼﻮﻡ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭ ﺷُﻜﺮ ﺍﻟﺮﺏُّ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝِ ﻛﻲْ ﻧﺘﻌﻠﻢ ﻣﺸﻴﺌﺘﻪ ﺍﻟﺠﺰﻳﻠﺔ ﻭﺣﻜﻤﺘﻪِ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﻤﺎﻳﺘﻨـﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎً ,
( ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻻﺗﻜﻨﺰﻭ ﻟﻜﻢ ﻛﻨﻮﺯﺍً ﺗُﻔﺴﺪ ﺃﻭ ﻳﺴﺮﻗﻬﺎ ﺍﻟﻠﺼﻮﺹ ﺑﻞ ﺍﻛﻨﺰﻭ ﻛﻨﻮﺯﺍ ﻻﺗُﻔﺴﺪ ﻭﻻﺗُﺴﺮﻕ .. ﺣﻴﺚ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﻨﺰﻙ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻗﻠﺒﻚ ﺍﻳﻀﺎً ... )
ﺗـﺬﻛﺮﻭﺍ ﻳﺎ ﺃﺣﺒﺘﻲ ﺍﻟﺮﺏُّ ﻗﺮﻳﺐْ ﻭ ﺻﻠّﻮﺍ ﻛُﻞّ ﺣﻴﻦِ ﺑﻼ ﺃﻧﻘﻄﺎﻉ ﻣﻬﻤﺎ ﻭﺍﺗَـﻜُﻢ ﺍﻟﻀﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﺴﻴـﺮﺓ ﺃﺭﺟﻮﻛﻢ ﺻﻠّﻮﺍ ﺻﻠّﻮﺍ ﺻﻠّﻮﺍ ,, ﻻ ﺗﻨﺴﻮﺍ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺮﺏّ ﻓﻲ ﺃﻱّ ﻭﻗﺖ ﻓـﻬﻮ ﻗﺮﻳﺐ ﺟﺪﺍً ﻣﻨﻜﻢ ﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴـﻊ ﺗﺸﺪّﺩﻭﺍ ﻭ ﺗﺸﺠّﻌـﻮﺍ ﻓـﻨﺤﻦُ ﻓﻲ ﻣﻮﻛﺐٍ ﻻﺑُﺪّ ﺃﻥْ ﻧﺘﺤﻤّﻞ ﻣﺸﻴﺌﺘﻪِ ﻭ ﻭﺧﻼﺻﻪِ ﻟﻠـﻨﻔﻮﺱ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ,
ﺳﻼﻣﻲ ﻭ ﺳﻼﻡُ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺏُّ ﺃﺗﺮُﻙ ﻟﻜﻢ ﺟميعا
السبت نوفمبر 01, 2014 3:00 pm
