† الله و الكنيسة†



*† الله و الكنيسة†* يد الله واضحة في إنقاذ سورية !! بقلم الشماس اسبيرو جبور ●══════════════════● في الرسالة إلى العبرانيين جاء : "بالايمان قهروا الممالك ، سدوا أفواه الأسود و أطفأوا حدة النار". الرب يسوع قال لبولس على مقربة من دمشق : "صعب عليك أن ترفُسَ مناخس". الله يتجلّى في التاريخ حسب ما يشاء . نرى في العهد القديم تدخلات كثيرة . أما بعد الميلاد فتدخلاته لا تحصى ، لأن المؤمن الحقيقي يعيش في الله . لست أنا صفراً في معرفة تاريخ الكنيسة و تعاليمها . منذ القرن الخامس للميلاد خبط التمزق العالم المسيحي ، و تعذر جمع أشتاته . و لكن اليوم ، و من غرائب تاريخ الكنيسة لقاء أرثوذكس الدنيا و كاثوليك الدنيا على الغيرة النارية لإنقاذ سورية من الجحيم ، حتى صار اسم سورية على افواه الاطفال !!. و انضم الانجليكان و البروتستانت الى الموكب ، فقهر ايمان المسيحيين جهنم التي أزمعت أن تفتح أبوابها على الشرق الاوسط . و شعر المسيحيون أنَّ النار ستأكل الأخضر و اليابس في الشرق الأوسط. فسحق ايمانهم هذه النار . و الذين أرادوا الشر لسورية ، رفسوا المناخس فأدمتهم . لاهوتياً : لا أستطيع إلا أن أرى في هذه الظاهرة الفريدة في تاريخ الكنيسة تدخلاً إلهيا ضد مملكة الشيطان . يسوع علمنا أن الشيطان هو رئيس العالم و أنه غلب الشيطان . غيرة العالم المسيحي على سورية هي غيرة إلهية ، فجلد يسوع بسوطه الجحيم و الشياطين ، كما طرد بسوطه سابقاً الباعة في الهيكل ، فقامت قيامة المجلس اليهودي الأعلى عليه لأنهم تجار الهيكل . برز العالم المسيحي اليوم في القضية السورية كأكبر قوة ضاربة لمملكة الجحيم . أدام الله هذا الحلف المسيحي العالمي ليُوقف إنحدار العالم إلى جحيم من حروبه الفتاكة . العالم اليوم أحوج الى الكنيسة من أي يوم آخر في التاريخ للقضاء على الحروب الجهنمية التي قد تذهب بالكرة الارضية جمعاء ، فلا يبقى إنسان و حيوان و شجر و عشبٌ . الأسلحة الذرية هي جهنم التي تهدد الكرة الارضية . اسرائيل ترفس المناخس . لن تسقط دمشق و بيروت و دير الزور و أنطاكية ، لن تتحقق اسرائيل الكبرى ، لن يُبنى هيكل اورشليم . القديس يوحنا فم الذهب قال إنه لن يُبنى أبداً . كان اليهود قد اندسّوا على الإمبراطور الكافر يوليانوس ، فقرر بناء الهيكل ، و صرف الأموال ، فاندلعت الزوابع و النيران و ذهبت بالعمل . و سعى اليهود بعد ذلك مراراً لبلوغ هذا الأمر ففشلوا . و سيبقى الفشل الى الأبد . يد الله واضحة في إنقاذ سورية من الجحيم . و ما على المسيحيين في العالم إلا أن يشكروا الله الذي استجاب تضرعاتهم ، فأجرى على أيديهم هذه المعجزة الأهم بآلاف المرات من معجزة اجتياز البحر الاحمر . و ما على الشعراء المرنمين إلا أن ينظموا التسابيح للإله الذي أنقذ الشرق الأوسط من هذه الجحيم . أما المسيحيون في الشرق الأوسط فعليهم أن يتحوّلوا إلى قيثارات بتسبيح الله الذي أنقذهم . 12- أيلول - 2013 الراهب الشماس اسبيرو جبور