*عذابات القديس البطل الرومانى مارجرجس *
لقد ذاق القديس أمير الشهداء أشد أنواع العذابات طوال سبع سنوات كاملة من جلد وضرب بالدبابيس وتقطيع الأعضاء ووضع داخل جير حى غير مطفأ ونشره بالمنشار وعذابات كثيرة أهلته أن يكون أميراً للشهداء.. وها نحن نعرض إلى هذه العذابات التي تحملها القديس بصبر عجيب
القديس داخل السجن:
إقتاد الجنود القديس إلى الملك دقلديانوس الذي كان مجتمعا مع الملوك والأمراء التسعة والستون يدبرون ويخططون لاهلاك المسيحيين، ولكن قد هالهم الأمر أن الذي يقف أمامهم قائد له مكانته المرموقة في المملكة، لذلك ابتدأ الملك يلاطف الأمير جرجس بالوعود والترقيات إلى مناصب أعلى وأنه سوف يزوجه ابنته وسوف يعطيه من الأموال والذهب والهدايا الكثير إذا قدم السجود والتبخير للآلهة. ولكن الأمير جرجس تذكر أنه ينبغى أن يطاع الله أكثر من الناس لم تفلح كل محاولات الملوك والأمراء في إثناء القديس عن عبادته الله الإله الحقيقى، مما جعل الملك يثور غاضباً ويأمر بوضع جورجيوس داخل السجن.
إغرائه بالخطيئة... الفتاة تنال اكليل الشهادة:
أخذ الملك يستشير أعوانه قي كيفية تعذيب هذا القائد ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه إهانة الملك وعدم التبخير والسجود لآلهة المملكة ,فقدم أحد الأمراء اقتراحا بوضع جرجس مع فتاة جميلة من محظيات قصر الملك حتى يفقد عفته ثم يسهل بعد ذلك خضوعه لأوامر الملك وفى الحال كانت الفتاة داخل زنزانة القديس جرجس.... ولكن ماذا تفعل كل محاولات إبليس أمام قوة الصلاة فقد كان القديس راكعاً يصلى إلى الله أن يعينه ويقويه وهنا نجد قوة الصلاة التي تغلب كل تجربة وتحول الدنس إلى عفة... وحولت الفتاة من الخطية إلى الطهارة ,وما أن حضر رجال الملك قي الصباح لأخذذ الفتاة حتى وجدوا خلاف ما توقعوا. لأنهم وجدوا الفتاة الخليعة وقد اكتست بالحشمة وهى تعترف بإيمانها بالله إله جرجس. وقد كانت مفاجأة صاعقة أصابت الملك وأعوانه بالذهول مما دعاه لإصدار أوامره بإعدامها قي الحال وهكذا نالت اكليل الشهادة, استشاط الملك غضبا فأمر جنوده بربط جرجس بأغلال قاسية ثم القوا على صدره حجراً كبيراً وتركوه إلى اليوم التالى لعله يموت أو يخضع لأوامرهم ولكنه تحمل الألم وهو يشكر الله.
تعذيب القديس بالهنبازين وظهور رب المجد له:
حينما فشلت المحاولة في إخضاع القديس، أمر الملك بتعذيبه بالهنبازين، وهى آلة تعذيب شنيعة عبارة عن دولاب حديدى به عجلتان من الحديد لكل منهما سكاكينن حادة وتدور كل عجلة عكس الأخرى. وعندما وضعوا جرجس داخل الدولاب وأداروا العجلتان أخذ جسده يتمزق والدم يسيل منه. وإمعانا في التعذيب جاءوا بنار المشاعل ومرروها على جروحه ثم وضعوا كميات من الملح فوق جروحه أيضا حتى أصبحت آلامه فوق كل احتمال ومع ذلك كان جرجس يقدم الشكر لالله، وبينما القديس غارقا في دمائه بين حى وميت إذ بنور قوى يظهر فجأة داخل غرفته في السجن ويقترب منه ويعطيه السلام قائلاً لا تخف يا حبيبى جرجس لأنى معك ,وعندما لمس جراحاته إذ بها تلتئم بسرعة عجيبة وكأنه لم يصب بأى أذى.
شدة على أربعة أوتاد في جير حى وظهور النور له للمرة الثانية ليشفيه من جراحه:
حينئذ أمر دقلديانوس أن يخرجوه من السجن ويحضروه بين يديه في مجلس الحكم وكان القديس يرتل "الهى انظر إلى معونتى"وقد سأله الحاضرون : يا جرجس من الذي شفاك فأجابهم القديس : انتم لا تستحقون أن تسمعوا اسم الذي شفانى, حينئذ استشاطوا غيظا وأمروا أن يشد على أربعة أوتاد ويضرب مائة سوط على بطنه. ثم أمر الملك أن يأتىوا بجير حى ويوضع على جراحاته وقروحه جميعاً, ثم يصب على جسده كبريت مذاب في خل عتيق ووكل لحراسته ثمانية جنود يحفظونه إلى الغد ,اشتعلت النار وهاجت في جسده وتألم جدا وقال هل : لك أقول يا حبيبى جرجس أنهض قائماً صحيحاً معافى من جميع الآمك، اثبت وتقو لأنى كائن معك ,عندئذ شفاه من جميع جروحه وأعطاه السلام. أما المغبوط جرجس فأقام بقية الليل يسبح إلى الصباح فلما رآه الجند وبقية الموكلين بحراسته انه صحيح معافى تعجبوا وأسرعوا وأعلموا الملوك.
إتهام القديس بإنه ساحر... وإيمان الساحر أثناسيوس:
في اليوم التالى أمر الملك قائد حرسه بالذهاب إلى السجب ليتحقق من موته حتى يدفنه خارج المدينة. ولكن فوجئ قائد الحرس بأن وجد القديس سليماً معافى من كل ما أصابه فذهب به إلى الملك الذي اندهش عندما رآه في كامل صحته, لكن الملك وأعوانه ابتدأوا ينسبون ما حدث للقديس بأنه ساحر. لذلك أمر الملك بإحضار أعظم السحرة في المملكة. وبسرعة كان الساحر أثناسيوس أمام الملك الذي طلب منه التغلب على جرجس وإخضاعه بقوة السحر وحالاً أخذ الساحر كأساً مملؤة شراباً ومزجها بكمية كبيرة من السم القاتل وقدمها إلى القديس ليشربها، لكن القديس جرجس ردد في نفسه قائلاً : "إن قوة الصليب عن الهالكين جهالة. أما عندنا نحن المخلصون فهى قوة الله" ثم مد يده ورشم الكأس بعلامة الصليب المقدس وتناول كل ما فيها، والجميع ينظرون اليه متوقعين سقوطه.... ولكن طال انتظارهم إذ لم يؤثر السم في جرجس فأغتاظ الساحر جدا وأخذ كأسا أخرى وضاعف كمية السم وقرأ عليها أسماء شياطينه المرعبة الأشر من الأولى مع ربط يدى القديس حى لايرشم علامة الصليب، لكن القديس رشم الصليب بفمه وتناول كأس السم ولكن لم يصبه أى أذى كما في المرة الأولى ,عندئذ سرت الدهشة بين جموع الحاضرين وصاح الجميع بما فيهم الساحر أثناسيوس الذي سجد بين قدمى القديس معلنين إيمانهم بالله الإله الحقيقى ,فأستشاط الملك غيظاً والأمراء الذين معه وأصدروا أمراً بقطع رؤوسهم بحد السيف ونالوا اكليل الشهادة. لكن الملك أخذ يصر بأسنانه وهو يتوعد البطل بأن يذيقه أنواع العذابات إذا استمر على إيمانه بالله.
تعذيبه بالشفرات الحادة:
أمر الملك بتعذيب جرجس بأن يمدد على شفرات حادة مثل السكاكين لتقطيع أعضاء جسمه، ولكن كلما حاول الجند كانت شفراتهم تتكسر وتتناثر على الأرض
وضع حذاء المسامير في رجلية:
لم يرتدع الملك بعد كل ما رآه بل تقسى قلبه وطلب من الجنود إحضار حذاء يدقوا فيه مسامير كبيرة ثم يلبسه جرجس ويامرونه بالجرى وفعلاً تم ذلك وأخذ الدم يسيل منه وهو يجرى وكان إذا توقف ينهال عليه الجند بالضرب بأعصاب البقر حتى تفجرت دماؤه من جميع جسمه وراح في غيبوبة من شدة الالم ثم أخذوه والقوه في السجن بين حى وميت. ولكن الرب يسوع ظهر له في السجن وشفاه من جميع جراحاته
تعذيب القديس بالنورج... وموته للمرة الأولى:
أمر الملك دقلديانوس بعد ذلك إمعاناً في تعذيب القديس بأن يوضع داخل نورج بعجلة كبيرة ذات أطواق ومناجل وسيوف حادة وعندما أداروا العجلة والقديس بداخل النورج، انسحقت عظامه وتقطعت جميع أعضائه حتى ان الملك والأمراء أخذوا في الاستهزاء به وكيف ان الهه لم يقدر أن يخلصه من أيديهم، ثم أمر الملك أن توضع عظامه ولحمه في جب عميق حتى يتخلصوا منه نهائيا ,ولكن الله الإله القادر على كل شيء أراد ان يخزى الشيطان وعباد الأصنام. إذ تزلزلت الأرض لأن رب الكون نزل وأقام جرجس حيا... فما أن رأى هذا أحد الأمراء ويدعى اناضوليس حتى أعلن ايمانه بالله اله جرجس ومعه جمع غفير كان حاضراً وشاهد المعجزه العظيمة. ولكن الملك الجاحد أمر حالاً بقطع رؤوسهم حتى لايحدث شغب في الشعب ونالوا اكليل الحياة الأبدية, ثم أمر الملك بوضع القديس في السجن حتى يتفنن في طريقة يهلك بها القديس ويتخلص منه.
تعذيب القديس بالمنشار... وموته للمرة الثانية:
أمر الملك بعد ذلك بإحضار القديس ونشره بمنشار كبير إلى نصفين وهو ممدد على الأرض مع ربط يديه ورجليه بسلاسل حديدية. ولما فارق القديس الحياة، أمر الملك بدفنه وأن يوضع عليه كميات كبيرة من رصاص وزفت وكبريت وأمر الجند أن يوقدوا ناراً حتى لايتبقى أى عضو من جسده يأخذه الناس ويكرموه ,لكن رب المجد لم يترك أمير الشهداء يسخر منه أعوان الشيطان إذ نزل الرب يسوع من السماء ملائكته وأقام جرجس ووضعه على الأرض كأنه لم يصب بأى أذى. ومن ثم أخذ القديس يطوف في الشوارع منادياً بأنه حى لكى يؤمن بالله إلى الكل ,أما الجموع فقد أحاطوا بالقديس... والملك والأمراء اضطربوا جدأً حينما علموا أن القديس جرجس رجع حياً للمرة الثانية والجموع هتفت مؤمنة بإله جرجس مما جعل الملك يصدر أمره بإعدام كل من آمن بالله وقتله بالسيف.
تعذيب القديس بطمره في إناء به جير.. وظهور رئيس الملائكة ميخائيل له:
استشاط الملك غضبا لكل ما حدث فأمر بوضع جرجس في حوض كبير مملوء جير حى غير مطفأ وذلك لمدة ثلاثة أيام مع حراسة مشددة حتى لا يقترب منه أحد وحالاً وضعوا القديس في الحوض وهو مقيد اليدين والرجلين ولكن ماذا تفعل كل قوى الشيطان أما قوة ربنا الله الذي حول أتون النار الذي وضع فيه الثلاثة فتية القديسين كأنه ندى بارد, وفى اليوم الثالث حضر الجند لإخراج جثته التي ظنوا انها تلاشت ولم يبقى غير العظام فقط ولكنهم فوجئوا بالقديس لم يصب بأى أذى فقد نزل رئيس الملائكة ميخائيل وحفظ القديس من أى شر.
تعذيب القديس ورفعة على معصرة... وموته للمرة الثالثة:
بعد ذلك أمر الملك الكافر دقلديانوس بإحضار جرجس أمامه وضربه بغير رحمة حتى تهرأ لحمه ثم أمر بوضعه في المعصرة حتى فارق الحياة وأصبح جسده عبارة عن أجزاء متناثرة وبعد ذلك أمر الملك بطرحه على جبل عال حتى يستريح منه إلى الأبد, وبعد أن فعلوا أوامر الملك إذ حدث رعد في السماء وبرق شديد والله له المجد أعاد جرجس إلى الحياة مرة أخرى ليخزى به الكفرة عباد الشيطان وفى الحال آمن كثيرون بإله جرجس.
داخل قصر الملك:
أخذت الملك حيرة شديدة فأخذ يلاطف جرجس ويكلمه برقة واعداً إياه أن يجعله الرجل الثاني في المملكة إن بخر للأصنام ولو مرة واحدة. حتى لا تهلك المملكة بسببه وقد تظاهر القديس بالموافقة لتظهر عجائب، وفعلاً أمر الملك بإطلاق سراحه وإنزاله ضيفاً في قصر الملك في داخل القصر ,تقابل البطل القديس مع الملكة الكسندرة زوجة الملك التي كانت تريد رؤيته لما سمعت عن شجاعته وتحمله للعذابات وابتدأت تسأله عن سر قوته وعجائبه وتطرق الحديث عن الإله الواحد الأزلى الأبدى خالق كل شيء القادر على كل شيء. وعن تجسده في أحشاء السيدة العذراء وأنه مصدر القوة التي يهبها لأولاده المؤمنين به وانه يقبل اليه كل تائب ويغفر له خطاياه وهو عون الذين يلتجئون اليه في الشدائد والضيقات مما جعل الملكة تؤمن بالله. دون علم زوجها الملك.
القديس داخل البربا وحديثه مع الشياطين وتحطيم التماثيل أمام الجموع:
في الصباح الباكر أشيع أن جرجس خضع لأوامر الملك وأنه سوف يبخر للآلهة. وكان الحفل مهيباً والأروقة غاصة بالمتفرجين، والجنود مصطفين لتحية صديقهم القائد الذي ظنوا أنه خضع لدين المملكة... تقدم القديس ووقف أمام الصنم الكبير الذي يتوسط المعبد وصلى إلى الله أن يظهر عجائبه في هذه اللحظة كى يعرف الجميع من هو الإله الحقيقى ,ثم التفت إلى الصنم أبولون وقال له إن كنت أنت الاله الحقيقى فإكشف قدرتك للجموع. فخرج صوت سمعه كل الحاضرين "الإله الحقيقى هو الذي تعبده أنت يا جرجس أما نحن فإننا شياطين ساكنين هذا الحجر, ثم رشم القديس بعلامة الصليب على الصنم الكبير وفى الحال سقط على الأرض وسقطت بقية الأصنام التي في المعبد. وهتف الشعب الحاضر قائلين نؤمن بإله جرجس فأمر بقطع رؤوسهم بالسيف.
استشهاد القديس
اجتمع الملك دقلديانوس مع الملوك والأمراء ليجدوا طريقة تخلصهم من جرجس وكتبوا قضيته بأن تؤخذ رأسه بحد السيف ووقع عليها الملوك والأمراء التسعة والستون. وكان القديس يسير فرحاً مسروراً إلى المكان المعد لينال اكليل الشهادة. ولما وصل إلى المكان صلى إلى السيد المسيح ثم تقدم بقلب ثابت قوى ومد عنقه إلى السياف الذي هوى بشدة على رقبته... ونال اكليل الشهادة في اليوم الثالث والعشرين من شهر برمودة الموافق أول مايو في حوالى 263م
نقل اعضاء الشهيد مارجرجس من صور إلى اللد:
لما أخذت رأس القديس مارجرجس، بقى جسده ملقى على الأرض إلى غروب الشمس وكا سقراطيس خادم القديس عنده يبكى عليه ويحرسه. فألقى الرب في قلب اثنين من العبيد أصدقائه، فأتيا إلى المدينة ليتفقدا سيدهما ليعلما ما كان من أمره. فلما تقصيا عنه أعلموهما أنه قد قتل في ذلك اليوم. فبكيا وطافا يبحثان عن موضع جسده. فوجدوا سقراطيس جالساً عنده يبكى. فجلسا هما أيضاً يبكيان معه ثم بعد هذا، قاموا جميعاً وأخذوا رأس القديس ووضعوها مع الجسد. ثم نزعوا عنه الثوب الذي كان عليه، وكان ملطخا بدمه الطاهر، وأدرجوه في ثوب نقى كان لأحدهم ووجدوا قبراً جديداً خارج المدينة قريبا منهم. فوضعوا فيه جسد القديس وجلسوا هناك إلى الغد، ولما أصبحوا، دخلوا المدينة وابتاعوا طيبا وأكفانا نقية وكفنوا بها جسده ثم وضعوه في القبر، وتركوا عنده سقراطيس يحرسه، ودخل الاثنان الآخران إلى المدينة ليشتغلا ويجدا مصاريف حمل جسد القديس سيدهما في مركب، ثم صادفوا مركبا على وشك الإقلاع إلى يافا. فطلبوا من رئيس المركب حمله في مركبهم، ففرحوا بذلك. وكذلك التجار لما سمعوا بحمل جسد القديس مارجرجس الذي من مدينة اللد في مركبهم وعلموا قصته وتعجبوا من عذاباته. وقاموا بأجمعهم وسجدوا أمام جسده ممجدين الله لأنهم استحقوا أن يصعدوا جسد القديس في مركبهم، وكان واحد منهم اسمه لاونديوس من أهل يافا، كان يعرف القديس مارجرجس، فأحضر دابة وحمل جسده عليها وأوصله إلى بيته. حينئذ وجد أن والدته واختيه قد تنيحن. فذاع الخبر بإن جسد القديس مارجرجس قد احضر. لأنهم لم يروه منذ سبع سنوات وكان أهل بلدته قوما مسيحين فأجتمعوا وسجدوا وهم باكين ثم قبلوه وهم متعجبين من جهاده وفرحوا ومجدوا الله، ثم أخبر سقراطيس والعبدان الآخران وكان اسم احدهما لوقاس واسم الآخر قبريانوس أخبروا أهل المدينة بكل ما كان من سيدهم. فتعجبوا جداً. ثم وضعوا جسد القديس مارجرجس في خزانة داخل بيته مدة سبعة أيام وهم يأتون بأجمعهم ويصلون عنده. ثم حملوا الجسد إلى البيعة التي كانت في المدينة..... وقاموا بعد ذلك بهدم منزل القديس وقاموا ببناء بيعة حسنة باسمة في موضع بيته. وارسلوا إلى بيت المقدس رئيس الاساقفة الأنبا تاؤضوسيوس، فكرسها في اليوم السابع من شهر هاتور ووضعوا جسده فيها ,وحدثت في البيعة في تلك الليلة قوات وعجائب باهرة وتم بناء البيعة في سنة وعشرة شهور.
بــــــــــركة شفاعته تكون معنا جميعنا
اخوتى الاحبـــــــــــــــــاء اذكـــــــــــــــــــرونى فى صلواتكم |