قصه العذراء العزباوية
إذ مرت العائلة المقدسة بهذا المكان ، وكان حقل
. فلما وصلوا إلى هذا الحقل ، قال القديس يوسف النجار لصاحب الحقل : السلام لك أيها الرجل الطيب .
فرد عليه الرجل : (أهلا وسهلا بالضيوف الكرام .
وكان الرجل فى هذا الوقت يضع بذورالبطيخ فى حقله ، فجلسوا ليستريحوا .
وطلبت منه السيدة العذراء ان يشريوا ماء، فادلى الرجل الدلو وملأه ماء من البئر فشربوا جميعا (هذا البئر حاليا بجوار مدخل العزباوية على الشمال ).
وفى أثناء استراحتهم قالت السيدة العذراء للرجل : اعلم أيها الرجل الطيب أننا العائلة المقدسة، هاربون بامر الله من وجه هيرودس الذى كان يريد قتل هذا الطفل البرىء . " وشرحت له سبب هروبهم ، وكلمته عن سر التجسد الإلهى .
فتأثر الرجل من كلامها، ورق قلبه لحديثها العذب بصدر رحب .
وقالت له : ،إنك اليوم تضع هذه البذور فى الأرض ، وبقوة ابنى الحبيب يسوع له المجد، سترى أعجوبة تندهش لها، فتؤمن بأبنى هذا .
وهذه الأعجوبة أنك ستقوم إن شاء الله غدا وتنظرحقلك الذى بذرت فيه البذور اليوم وقد صار كله بطيخا كبيرا وكثيرا .
" فاندهش الرجل من هذا الكلام الذى يفوق إدراك البشر.
ثم قالت له : ،اعلم أيها الرجل المبارك إنه سيمر عليك باكر إن شاء الله رجال يسالونك عنا، فقل لهم إن العائلة مرت علىّ لما كنت أضع بذور هذا البطيخ فى الأرض .
فقال الرجل : "سمعا وطاعة . " وبعد أن استراحوا، قاموا ليواصلوا رحلتهم إلى مصرالقديمة ،كنيسة القديس أبى سرجة).
فقال القديس يوسف النجار للرجل : "سلام لك أيها الرجل الكريم .
فرد عليه مودعا : رافقتكم السلامة
. ا فقال له القديس يوسف النجار قائلا بركة الطفل يسوع المسيح له المجد، الذى ستؤمن به ، تشملك وتحافظ عليك وساروا على بركة اللّه .
فبينما هم سائرون ، كان الرجل يلاحظهم إلى أن تواروا عن عينيه .
فجلس الرجل يفكر فى هذه الأعجوبة، وكيف تتم (إذ أن البذور لابد أن تكون فى الأرض لمدة ثلاثة أوأريعة أشهر حتى يتم نضجها وتصير بطيخا).
وأخذه النعاس فنام .
وعندما أصبح الصباح ، رأى أكثر مما كان متوقعا، إذ أن البطيخ ظهر فى حقله بمنظر بهى جدا .
فاندهش الرجل ، وسجد لله شكرا، وآمن بالسيد المسيح له المجد ،لذى تنازل وزاره فى حقله مع القديسة مريم أمه .
واذ أن المحصول كان كثيرا جدا وجيد بشكل اذهل لبه ، فكررالشكرلله الذى أنعم عليه بالإيمان المقدس ، وبهذه الزيارة المباركة .
وبينما هو مأخوذ بهذه النشوة المفرحة، إذ مر عليه الرجال الذين أرسلهم هيرودس ، وسألوا الرجل عن العائلة المقدسة، فقال لهم :
"إن هذه العائلة مرت علىِّ لما كنت أضع بذور هذا البطيخ فى الأرض (حسب أمر السيدة العذراء للرجل ) فلما سمع الرجال من صاحب الحقل هذا الكلام ، حزنوا جدا، وقالوا : "إن العائلة المقدسة كانت فى هذا المكان منذ ثلاثة أشهر أو أربعة .
وقالوا : (إن مجهودنا ضاع سدى .
" ورجعوا إلى بلدهم فلسطين خائبين متحسرين .
بركة السيد المسيح - له المجد - الذى شرف أرض مصر، وتنازل وأتى إلى هذا المكان مع أمه فصار مقدسا، وشفاعة السيدة العذراء والدة الإله تكون معنا جميعا، بصلوات قداسة البابا شنوده الثالث وشريكه فى الخدمة الرسولية صاحب النيافة الأنبا متاؤس أسقف دير السيدة العذراء الشهير بالسريان
من معجزات الايقونه حدثت فى الأربعينات من هذا القرن عن لسان الاب المسئول عن العزباوية فى ذلك الوقت هذه المعجزة حدثت لسيدة يونانية حضرت لأبونا فى العزباوية، وكانت تبكى بحزن شديد وحرقة قلبه وذلف لمدة 12 يوما متوالية، كانت كل يوم تبكى أمام الأيقونة لمدة طويلة (حوالى نصف ساعة).
وبعد ذلك ، تعطى أبونا ريال - ليضعه فى الصندوق - لعمل تمجيد للعذراء العزباوية . وكان أبونا يتعجب من أمرهذه السيدة والحاحها وحزنها الشديد، فسألها عن سبب ذلك ، فاجابته قائلة : "ابنى فى الجيش الإنجليزى، وأرسلوه إلى لبنان ، وكان دائما يرسل لى لأطمئن على أخباره .
وفى آخرخطاب له كتب لى إنه مريض جدا، وبعد هذا انقطعت خطاباته .
وأنا خايفة يكون مات ، وعايزة الست العزباوية ترجعهولى سليم .
اوفى اليوم الثالث عشر يقول أبونا : "إنى فتحت الباب كالعادة فى الصباح الباكر ووجدت هذه السيدة أول الداخلين .
وعندما رأتنى، صاحت بفرح : أبونا . . . أبونا . . . أنا عايزة تمجيد النهارده بجنيه " (وقتها كان للجنيه قيمة كبيرة جدا).
فاراد أبونا أن يستفسر فأجابت السيدة : "أخيرا وصلنى خطاب من ابنى .
وبدأت تترجم له الخطاب المكتوب باليونانية :يقولى الابن لوالدته : "بعد التحيات والسلام . . . كنت مريضا جدا وملازما للفراش ، والست اللى انت بَعَتِّيها لى بزجاجة الدواء هى سبب شفائى، لأنها قالت لى : والدتك أرسلتنى إليك .
وشربت من الزجاجة فشفيت فى الحال .
وسالتها بعد ذلك عن اسمها كى أرسل إليك لأعرفك ، فقالت لى : أنا اسمى العزباوية . " وبنفس اللهجة، كتبها باليونانية كما هى "ا لعزباوية" وردد قائلا: "الست اللى اسمها العزباوية، اللى انت بَعَتيها هى اللى شَفتنى . ،
وكانت هذه أول مرة يسمع باسم "العزباوية فلم يكن يعرفها من قبل