joulia المدير العام
عدد المساهمات : 11984 نقاط : 15820 تاريخ التسجيل : 11/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: نخاف... نحتار... لا نعرف كيف نفكّر ولا قرار لنا؟! في هذه الأيّام!!.. الأحد نوفمبر 09, 2014 5:37 am | |
|
|
نخاف... نحتار... لا نعرف كيف نفكّر ولا قرار لنا؟! في هذه الأيّام!!..
”مخيف هو الوقوع في يدي الله الحي“! (عب 10: 31).
سأل أبو الرّهبنة القدّيس أنطونيوس الكبير الرّب يسوع بدالّةٍ...
هل من أعظم منّي في الرّهبنة؟!.
قال له: نعم!!.
تعجّب الأب أنطونيوس قائلاً:
من يا ربّ؟!.
- اذهب إلى الإسكندريّة تجد سكّافًا يعمل نهاره
وبعض ليله في ترقيع أحذية النّاس.
اسأله، واسمع ماذا سيقول لك؟!.
حمل الأب أنطونيوس عصاه
وٱنطلق ماشيًا على قدمَيه أيّامًا طويلة حتّى وصل الإسكندريّة،
فسأل عن السّكّاف، فقيل له إنّه هذا...
وصله وجلس إليه مسائِله...
ماذا تعمل وأنت تصلح الأحذية؟!. أجاب: أنظر حولي المارّة،
كلّ المارّة وأبكي قائلاً من نخس قلبي العميق....
كلّ هؤلاء سيخلصون، أما أنا، فسأذهب بسبب رداءة أفعالي،
إلى الجحيم. وٱنفجر باكيًا أيضًا وأيضًا.
قام القدّيس منتفعًا، باكيًا وقائلاً: ويلي...
ويلَكَ يا أنطونيوس صارت دموعك لحدك!! هناك سكّاف
يفوقك صلاة وتوبة وٱتضاعًا، والرّب لا يغبط أفعالك...
صلواتك، صومك، تقشّفك، نسكك ولا حتّى حروبك مع الشيطان
وغلبتك عليهم، بل يفضّل عنك السّكّاف!!.
* الرّهبنة هي القلب المتخشّع والمتواضع...
هذا لا يرذله الله!!.
* الرّهبنة هي أن ترهب الله حُبًّا، من كلّ القلب
والنّفس والقدرة والفكر والقريب أكثر من نفسك،
لأنّ نفسك قد فنيت بالباطل وبحبّ الظهور
وإطلاق العنان للأعمال المستوجبة المديح!.
* الرّهبنة هي أن يكون الرّب مصدر حياتك، موئلها ومرتجاها!!
وإذ يصير هو الألف والياء، البداية والنّهاية،
يصبح بإمكانك أن تحبّ الأخ والعالم كلّه كنفسك!
بل أكثر من نفسك، لأنّك تصير على صورة يسوع ومثاله ساكنًا قلبه!!.
كيف بإمكان الإنسان أن يُحبّ، ما دام متقوقعًا غارقًا في أهواء قلبه
ليبدع منها ما هو ليس لله، بل حبًّا بذاته ولذاته؟!.
* الرّهبنة هي أن ترهب!!
يعني أن تخاف بكيانك، لا بنوازع حسّ أهواء قلبك!!.
* الرّهبنة هي أن تخرج من أنا ”الحب“ الأهوائي إلى ”أَنْتَ حياتي“!!.
* الرّهبنة هي أن تكثر صمت الصّلاة والبكاء على خطاياك،
لا الغَرَق في التكلّم عن إنجازاتك وأفعالك
وأن تسعى باطلاً إلى حبّ الظهور حتّى في ”هيئة“
النُّسك ليقالَ عنكَ إنّك لله ولست للبشر!!.
* الرّهبنة الحقيقية، يا أحبّائي، هي أن ينسى النّاس
أنّك راهب لتصير صمت وتسليم الكلّ بالكلّ
واللاّشيء باللاّشيء، أمام كلّ طفل وشاب وشيخ!!.
* الرّهبنة هي أن ترضى بأن تصير نسيًا منسيًا
وأن تقبل كلّ ما يقوله النّاس عنكَ وما يتصرّفون معك
بموجبه في أنّك كميّة مرذولة محتقرة
وأنّ لا وجه لك ولا منظر يشتهيه النّاس!!
كما سُمّي إلهك في سفر أشعياء النّبيّ (53: 2).
* الرّهبنة هي أن تحبّ حتّى الموت موت الصّليب
وأن تَدْمى فتعطي طيبَ ثمرِكَ غذاء لغيرك وأنت تموت جوعًا...
لا كسرة خبز ولا حبّة زيتون ولا ثمرة بلح تنزل عليكَ من النّخلة فوق رأسك،
إذ إنّكَ أعطيت كلّ شيء ولم تُبْقِ
ولا حتّى على حبّة البلح الّتي سينزلها الرّب عليك لتأكل
أكلة كلّ أربعين يومًا يحملها الغراب لك حتّى لا تموت جوعًا!!.
* الرّهبنة أن تختفي ميتًا في جبتك
ولا تطلب العون إلاّ من دموع ربّك عليك ودموعك أمامه!!.
* الرّهبنة هي أن تقول الآمين وأنت تجرّرك الكلاب العقلية
للّذين لا يحبّون الرّب ولا يحبّونك تاليًا!!
وان يبصقوا عليك ويتّهمونك ويجرّحون سمعة صيتك!!.
* الرّهبنة هي أن تقبل...
أن تقبل كلّ شيء وتختنق على تشلّع صليبك
ولا تطلب أن تنزل عن الصّليب إلا حين تُطلق الرّوح.
* الرّهبنة هي الإفراز الطبيعي البسيط في قول النّعم الحقّ!!
واللاّ للباطل،
حتّى لو كان الخطأ آتيًا ممن غرقوا في حبِّ نفوسهم لقتلك!!.
* الرّهبنة هي أن تتحوّل من إنسانيّتك السّاقطة،
لتصير خبز تقدمة للإله وللآخر!!.
* الرّهبنة هي أن تعطي دمك مشرب حقّ مع جسدك،
لتقول كلّ لحظة في صمت يومك، ليلك وكلّ أوينة:
”إن عشتُ فللرّب أحيا وإنْ متُّ فللرّب أموت،
فإن عشتُ وإنْ متُّ، فأنا وأهل بيتي للرّب“!.
آمين.
|
|
| |
|
رغدة نائب المدير العام
عدد المساهمات : 15155 نقاط : 19773 تاريخ التسجيل : 10/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: نخاف... نحتار... لا نعرف كيف نفكّر ولا قرار لنا؟! في هذه الأيّام!!.. الإثنين نوفمبر 10, 2014 2:39 pm | |
| | |
|
joulia المدير العام
عدد المساهمات : 11984 نقاط : 15820 تاريخ التسجيل : 11/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: نخاف... نحتار... لا نعرف كيف نفكّر ولا قرار لنا؟! في هذه الأيّام!!.. الثلاثاء نوفمبر 11, 2014 1:11 am | |
|
لك الشكر و الامتنان لمرورك الرائع
اسعدت حروفي بتعطير صفحتي بشذى اطلالتك
شكرا لك ، بركة الرب معك
|
| |
|
سعاد الادارة العامة
عدد المساهمات : 22227 نقاط : 30251 تاريخ التسجيل : 10/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: نخاف... نحتار... لا نعرف كيف نفكّر ولا قرار لنا؟! في هذه الأيّام!!.. الجمعة يوليو 17, 2015 2:25 pm | |
| | |
|
joulia المدير العام
عدد المساهمات : 11984 نقاط : 15820 تاريخ التسجيل : 11/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: نخاف... نحتار... لا نعرف كيف نفكّر ولا قرار لنا؟! في هذه الأيّام!!.. الأحد مايو 29, 2016 12:36 pm | |
| |
| |
|
لكم كامل شكري و تقدري
لمروركم البهي
دمتم منارةً في اروقة منتدانا
|
|
|
|
| |
|