الاربعاء ٣ هاتور .. ١٢ نوفمبر ٢٠١٤
الانجيل مت ١٦ : ١٣ - ١٩
لماذا لا تقوي عليها أبواب الجحيم
في ثلاث كلمات عن ( علي هذه الصخره ابني كنيستي وابواب الجحيم لن تقوي عليها ) ولماذا لاتقوي عليها وستظل الكنيسه قويه وشامخة الي انقضاء الدهر :
١-لانها مبنيه علي الصخر :
( وعلي هذه الصخره ابني كنيستي ) الكنيسه مبنيه علي المسيح شخصيا وكل من يؤمن ( انت هو المسيح ابن الله الحي ) ينضم الي البناء الصخري الذي مهما هبت عليه الريح لا يهتز . ( الصخره هي المسيح ١ كو ١٠ : ٤ ) .. ( ( فانه لا يستطيع احد ان يضع أساسا آخر غير الذي وضع الذي هو يسوع المسيح ١ كو ٣ : ١١ ) ... يااخي الحبيب الكنيسه لايحميها بشر والموجود علي الارض هي نسخه صغيره من النسخة الاصيله الموجوده في السماء التي لايستطيع اي إنسان ان يصل اليها ويمسها بأي سوء !! لذلك لم يقل لبطرس اعطيك مفاتيح الكنيسه ولكن قال له اعطيك مفاتيح ملكوت السموات لان الكنيسه الاصيله والنسخة الاصيله في الملكوت وما يحرقوه او يهدموه علي الارض هو احد النسخ !!! لاتخف يااخي بالكنيسه محفوظة في السماء يحرسها ويحميها الرب يسوع نفسه ويحملها في احضانه .
٢-لأننا لا نجهل أفكاره :
لقد عرفنا السيد المسيح له المجد كل شئ وقال لنا وعد صريح ( في العالم سيكون لكم ضيق لكن ثقوا انا قد غلبت العالم يو ١٦ : ٣٣ ) وعرفنا معلمنا بولس ان ( لانه لا يأتي ان لم يأتِ الارتداد اولا ٢ تس ٢ : ٣ ) الارتداد في كل اشكاله كما هو حادث الان .. الارتداد الديني ( الإلحاد ) ، الارتداد الاخلاقي ( الاباحيه ) ، الارتداد الاسري ( التفكك الاسري ، الارتداد الاقتصادي ( غلاء المعيشه وقله الدخول ) ، الارتداد الاجتماعي ( الغدر والخيانه ) ... لقد التفت كل قوي الشر حول الكنيسه والشيطان الذي حل من سجنه زمانا يسيرا هذه الايام ( فقبض علي التنين الحيه القديمة الذي هو ابليس والشيطان وقيده ( بالصليب ) الف سنه وطرحه في الهاويه ( أبواب الجحيم ) واغلق عليه لكي لا يضل الامم في ما بعد حتي تتم الألف السنه وبعد ذلك لابد !!!! ان يحل زمانا يسيرا ( هذه الايام ) ... اذا هو لايقوي علينا ولا يطمع فينا ( لئلا يطمع فينا الشيطان لأننا لا نجهل أفكاره ٢ كو ٢ : ١١ ) .
٣- لأننا نبادر بالهجوم :
معروف في فنون الحروب اننا اذا وقفنا في موقف المدافع فقط فقطعا سوف ننهزم ومعروف ايضا ان أقوي انواع الدفاع هي الهجوم والمفروض أننا نلبس سلاح الله الكامل ( لان مصارعتنا ليست مع دم ولحم بل مع الرؤساء مع السلاطين .. مع اجناد الشر الروحيه أف ٦ : ١٠ ) الهجوم علي اوكار الشيطان ومعاقله وضحها معلمنا بولس في نفس الإصحاح ( مصلين بكل صلوه ( التسبيح ) وطلبه كل وقت في الروح وساهرين لهذا بعينه بكل مواظبه وطلبه افس ٦ : ١٨ ) ... بادر بالهجوم بسيف الروح الذي هو كلمه الله افس ٦ : ١٧ وتذكر ان يؤاب حينما كان يحارب جيش ابشالوم تعلق ابشالوم في الشجره فضربه يؤاب وطلب من جيشه ان يجهزوا عليه فضربه كل واحد من الجنود بسهمه !!! انه مشهد جميل ان يقف أبناء الله كل واحد منهم يحمل سيف الروح ويقتحم ويُهجم علي الشيطان بالصلاه والتسبيح والصوم ولننزل جميعا الي اوكار الشيطان ننتزع منه اولادنا المقيدين والمأسورين .