الاربعاء ١٠ هاتور ... ١٩ نوفمبر ٢٠١٤
الانجيل مت ٢٥ : ١ - ١٣
حفل الزفاف العظيم
في ثلاث كلمات عن العريس والعروس والحفل ندخل الي اعماق هذا العرس الذي ينتظرنا لنتعرف علي معالمه :
١- العريس :
العريس هو السيد المسيح ( لانه كما يتزوج الشاب عذراء يتزوجك بنوك ، وكفرح العريس بالعروس يفرح بك إلهك اش ٦٢ : ٥ ) ... اتحاد المسيح بنا اتحادا كليا يشبه الزيجي المقدسه ( لأننا أعضاء جسمه من لحمه ومن عظامه أف ٥ : ٣٠ ) ... نحن دائماً نحسب العريس لطيفا رقيقا بديع الجمال فمه حلو مملوء مشتهيات وهذا صحيح ولكن هذا هو نصيب الحكيمات الآتي جمعن زيتا وتعرفوا عليه واشتاقوا الي لقاءه وأكثروا التطلع الي وجهه وهم في زمن الحياه او زمن الرحمه ولكن هناك لحظه الموت وهنا يتحول العريس اللطيف الي ديان عادل وبابه المفتوح يغلق الي الابد ، يااخي الحبيب اذا انتهي زمان الحياه سوف ينتهي معه زمن الرحمه ويبدأ زمن الدينونه وينتهي صوت العريس المطرب ويقول ( أني ما اعرفكن ) ويغلق الباب !!!
٢- العروس :
العروس هب النفس البشريه ( واخطبك لنفسي الي الابد واخطبك لنفسي بالعدل والحق والاحسان والمراحم هو ٢ : ١٩ ) .. ( فاني أغار عليكم غيره الله لاني خطبتكم لرجل واحد لأقدم عذراء عفيفه للمسيح ٢ كو ١١ : ٢ ) ... نحن امام نفس او عروس جاهله ( غير فاهمه ) ... ( فاحترزوا لانفسكم لئلا تثقل قلوبكم ( جهل ) في خمار وسكر وهموم الحياه لو ٢١ : ٣٥ ) ... ( اذ هم مظلمو الفكر ومتجنبون عن حياه الله لسبب الجهل !!!!! الذي فيهم بسبب غلاظه قلوبهم ( عدم توبتهم ) أف ٤ : ١٨ ) ، يااخي الحبيب انت عروس المسيح كن مستعدا وارتبط يوميا بعريسك واجعل الارتباط يزداد يوما بعد يوم لانه من كثره تطلعك في وجه الحبيب سوف تنطبع صورته في قلبك وهذا هو الاستعداد ، لان الاستعداد رؤيه دائمه في وجهه الحبيب والرؤيا تطهير وتقديس ينتهي الي لقاء في الابديه السعيده وهذه هي الحكمه
٣- العرس :
( والمستعدات دخلن معه الي العرس ) ... هناك الحفل العظيم والعرس الكبير والعريس سوف يدخل ويتعشي معك ، العريس أعد العرس علي اكمل وجهه ( ما لم تره عين ولم تسمع به إذن ما أعده الله للذين يحبونه ) ... لابد لمن يدخل الي حفل الزفاف العظيم ان يكون عليه لباس العرس ( ياصاحب كيف دخلت الي هنا وليس عليك لباس العرس مت ٢٢ : ١١ ) ... يااخي الحبيب العرس لايدخله العريان او الجاهل الذي يظن انه ( غني وقد استغني ولا حاجه له الي شئ وليس يعلم انه شقي وبائس وفقير واعمي وعريان ( الجاهلات ) رؤ ٣ : ١٧ ) ولكن يدخله من يلبس الملابس البيضاء التي لاتظهر خزي عريه ... كن غيورا وتب رؤ ٣ : ١٨ - ١٩ ) ... ( لنفرح ونتهلل ونعطه المجد لان عرس الحمل قد جاء وأمرأته هيأت نفسها رؤ ١٩ : ٧ ) لذلك أقول لك قول سليمان الحكيم ( كل ماتجده يدك لتفعله فأفعله بقوتك لانه ليس من عمل ولا اختراع ولا معرفه ولا حكمه في الهاويه ( أغلق الباب ) التي انت ذاهب اليها ( الجاهلات ) جا ٩ : ١٠ ) .