بمجرّد ولادته صدحت لميلاده جوقات الملائكةمهللّة
لم تشعر الأرض بميلاد المسيح، لم يشعر الكهنة ولا العظماء ولا الفريسيين.. الخ. ولكن السماء اهتزت، ولم تستطع أن تصمت أمام هذا المشهد العجيب فإله السماء، ها هو الآن في مذود. فالمسيح وُلِد فقيراً ليغني كثيرين وولد متواضعاً ليرفع المتضعين وبقدر ما نكون له يكون هو أيضاً لنا. وبقدر ما نبذل لأجله ونعطيه تكون مكاسبنا. مخلصنا هو المسيح الربالمخلص والذي تأنس وصار إنساناً ومُسِحَ بالروح القدس ليكون ملكاً وكاهناً ونبياً. لقد سبحته القوات السمائية لأن لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة. فلقد وُلِد كثير من الأنبياء العظماء ولم يتهلل السمائيين هكذا فهم جميعاً كانوا خداماً لهذا المولود.
وظهر بغتة مع الملاك جمهور من الجند السماوي مسبحين الله وقائلين. المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة."
لقد هتفت الملائكة وسبحت حينما خلق الله العالم وها هم يسبحون حينما بدأ المسيح الخليقة الجديدة الثانية بميلاده. وهذه التسبحة تستخدم في صلاة باكر "فلنسبح مع الملائكة قائلين المجد لله في الأعالي.. " كما جاء في دساتير الرسل لنبدأ يومنا بالتهليل مع الملائكة من أجل عمله الفائق خلال تجسده الإلهي حتى صعوده. لقد صارت الملائكة هنا كارزة بالميلاد وذلك للرعاة والرعاة للناس
المجد لله في الأعالي= حيث لا توجد خطية، هناك السمائيون يعطون الله المجد والتسبيح.
وعلى الأرض السلام= بعد أن سادت الخطية والعصيان والإنقسام جاء المسيح ليسود السلام.
وبالناس المسرة= كان هناك غضب على الإنسان وبالفداء صارت المسرة لمن يعمل أعمالاً صالحة.
بهذه التسبحة نسبت الملائكة المجد للثالوث القدوس.
· المجد للآب ........ في الأعالي.
· المجد للإبن ........ الذي تجسد ووُلِد ليأتي بالسلام للبشر لذلك فهو ملك السلام.
· المجد للروح القدس.. ..الذي حل على البشر بعد عمل المسيح الفدائي ليعيد الفرح للإنسان فمن ثمار الروح فرح. ويعيد الفرح لله بعودة الإبن الضال (الإنسان) لأحضانه لذلك نسمع يوم عماد السيد المسيح "هذا هو إبني الحبيب الذي به سررت