اليوم الرابع من صوم الميلاد الجمعه ١٩ هاتور ... ٢٨ نوفمبر ٢٠١٤
ثيؤتوكيه الجمعه ( القطعه الأولي )
١- التجسد وسر البركه : \
( مباركه انت في النساء ، ومباركه ثمرتك يامريم ام الله ) ... ( وامتلأت اليصابات من الروح القدس وصرخت بصوت عظيم وقالت مباركه انت في النساء ومباركه هي ثمره بطنك فمن أين لي هذا ان تأتي ام ربي الي لو ١ : ٤٢ - ٤٣ ) ، بسقوط آدم حلت اللعنه علي البشريه واختفت البركه ( لان جميع الذين هم من اعمال الناموس هم تحت لعنه !!!! لانه مكتوب ملعون !!! كل من لا يثبت في جميع ما هو مكتوب في كتاب الناموس ليعمل به غل ٣ : ١٠ ) ... هذا هو الناموس .. هذا هو الحرف الذي يقتل ... لقد حلت اللعنه بدلا من البركه التي تمتع بها آدم في الفردوس ... هذه هي اللعنه التي حلت بآدم بعد سقوطه ( ملعونة الارض بسببك بالتعب تأكل منها كل ايام حياتك وشوكا وحسكا تنبت لك وتآكل عشب الارض ) وطرد آدم من الفردوس وبالتجسد حلت البركه علي الانسان وأصبح في مقدور الانسان بكلمه واحده ان قال ان خاطئ فاذكرني متي جئت في ملكوتك يقول لك في الحال ( اليوم تكون معي في الفردوس ) .
٢- التجسد وسر الشفاء :
( لانه قد أشرقت لنا منك شمس البر والشفاء في جناحيها لانه الخالق ) .... ( ولكن أيها المتقون اسمي !!! تشرق شمس البر والشفاء في أجنحتها ملا ٤ : ٢ ) .... ان اخطر ما انطبع في قلب آدم وبنيه بعد السقوط هو الخوف من الله ومن المرض والاضطهاد والموت ... الخوف هو ابو كل الخطايا لانه يعني فقد الرجاء ووضعه يوحنا الرائي قبل كل الخطايا في الذين نصيبهم البحيرة المتقده بنار وكبريت ( واما الخائفون ؟؟؟ وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناه والسحره وعبده الأوثان وجميع الكذبه فنصيبهم في البحيره المتقده بنار وكبريت الذي هو الموت الثاني رؤ ٢١ : ٨ ) لذلك صرخ زكريا الكاهن ناطقا بما فعله التجسد ( ان يعطينا لا خوف !!! منقذين من أيدي اعدائنا نعبده بقداسه وبر قدّامه جميع ايام حياتنا لو ١ : ٧٤ ) يااخي الحبيب ... بالتجسد حدث شفاء من الخوف وأصبح التجسد مصدر ثقه وشجاعه وأصبحت العباده دافعها الحب وليس الخوف وبالمسيح صرخ الانسان وقال ان سرت في وادي ظل الموت لا اخاف شرا !!! لأنك انت فئ وفي داخلي ولست معي فقط كما قال داود .
٣- التجسد وسر الاتحاد المتبادل :
( هو اخذ الذي لنا واعطانا الذي له نسبحه ونمجده ونزيده علوا ) ... ( بهذا نعرف اننا نثبت فيه وهو فينا انه قد اعطانا من روحه ١ يو ٤ : ١٣ ) ... وهذه هي الشهاده ان الله اعطانا حياه ابديه وهذه الحياه هي في ابنه من له الابن ( المتجسد ) فله الحياه ومن ليس له ابن الله فليست له الحياه ١ يو ٥ : ١٢ ) .. هذا هو سر الخلاص الابدي والباب والطريق والرجاء في الحياه الابديه ... لقد اخذ فقرنا واعطانا غناه ... اخذ عمرنا المنتهي بالموت واعطانا عمره الا نهائي والذي لا يري الموت .. اخذ جسمنا الترابي واعطانا جسمه الروحاني ... اخذ فسادنا وشرنا واعطانا طهارته ونقاوته ... اخذ الأوجاع والآلام التي نئن منها واعطانا الفرح والسرور الي الابد ( اخذ اسقامنا وحمل أمراضنا مت ٨ : ١٧ ) .. اخذ الخطيه التي لنا ( الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده !!! ( جسد البشريه ) علي الخشبه لكي نموت عن الخطايا فنحيا للبر ١ بط ٢ : ٢٤ ) واعطانا البر الذي له ... ما اعظم هذا التجسد وما اعظم هذا التسبيح الذي يقدم لنا اعماق العقيده مرتله وبسيطه وشارحه لأعماق سر التجسد .