كثيرون من الناس تأخذهم مشاغل العالم وملذاته بعيدا عن الله فيظنون أن
الموت بعيدا عنهم كبعد السماء عن الارض فإذا إرسل لهم الله مرضا فى
الجسد نجدهم يتنبهون لأنفسهم ويدركون أنهم ربما على بعد خطواط قليلة
من الموت . فإذا سمح الله لنا بمرض فأننا نظن أن المرض لعنة أو نقمة
او إنتقام الله من بعض الناس ... إن هذا إعتقاد خاطىء لا بد أن نعرف
جيدا أن الألام والمرض يطبع فينا صورة المسيح ونشاركة ألام صليبة لأنه
إشتاق أن يتألم ليلد أبناء للمسيح ويشاركونة ألام صليبة . كما ان المرض
يجعل النفس البشرية تدرك حجمها الطبيعى فلا نتكبر إذا شعرت فيما بعد
بالقوة بل تقول القوة فضل من الله وليست منا المرض يجعلنا نحس بمشاعر
إخوتنا المرضى لإن من الصعب جدا أن يشعر إنسان إلا لو حس هو به
وستكون فرصة للإحساس بالأخرين .. وعندما يعطينا الله الصحة أو المرض
فهو يقصد أن يضمنا إلى صدرة ولحضنة أكثر فأكثر وإذا تذمرت بسبب طول
مدة مرضك لن يرفعة عنك ولكنة سيحرمك من بركته .....
سلم حياتك ليد الله وتسلح بالرجاء مهما طال المرض فا الرجاء فى حد ذاته
دواء