قد يتساءل المرء لماذا تعيد الكنيسة القراءات نفسها كل سنة،
وفي التواريخ نفسها،
فيظنّ الأنسان أنه لا حاجة لذلك كونه قد حفظها مع مرور الوقت.
إلاّ أنه بذلك يسهى عن ذهنه أن هذه القراءات هي كلمة الله المحيية،
أي إنها الغذاء الأساسي لحياته،
ومن دونها لا يمكنه أن يحيا.
إضافةً إلى ذلك، إنّ هذه القراءات هي تذكير للمؤمن
بضرورة السلوك وفق وصايا الله حتى يشترك في ملكوته السماوي.
فهي إذاً الزاد الأسبوعي الذي تدعوه الكنيسة إلى الإغتذاء منه
خلال الأسبوع، ليصل إلى آخره.
عندئذِ يراقب مسيرته ليتأكّد من أنه سلك بحسب الوصية،
وينال زاداً آخر يوم الأحد الذي وصل إليه،
وذلك حتى آخر نسمة من حياته.
فالقديس بولس الرسول إلى أهل أفسس (5: 8-19)
دعوة صريحة إلى السلوك بحسب وصايا الله
"كأولاد للنور"،
هي دعوة إلى السلوك في الطريق الذي خطّه لنا الرب
إلاّ أن هذا الطريق محفوف بالمخاطر،
وقد ينزلق الإنسان إذا خطا خطوة ناقصة،
أو إذا حاد عن الطريق الصحيح
فيبتعد عن الله ويقع في الخطيئة.
إلاّ أن طريق العودة ليس مقطوعاً
فالإنسان مدعو إلى رفض أعمال الظلمة والتوجّه إلى النور
فيصبح إبناً للنور ويعود إلى الحياة،
فيسلك بحسب مشيئة الله،
يعني ان يسلك في المحبة على خطى الرب يسوع.
إذاً فلنلتقي جميعنا حول الرب
ولتكون لغتنا هي تسبيح الرب وشكره على محبته الفائقة لنا
إذ مات من أجل خطايانا ليخلّصنا