ميلاد الصديق السماوي{العدد الاول} ************************* لم يجد الصديق السماوي له موضعا في منزل يولد فيه فجاءنا في مزود لكنه فتح ابواب السماء ليسمع البسطاء الصوت الملائكي يهنئهم بالفرح العظيم الذي يعم الشعب يدخل به كطفل الى الهيكل فيفتح عيني سمعان الشيخ الذي اشتهى بفرح ان ينطلق إلى الفردوس بعد ادراكه للنور الذي يعلن للامم ويفتح لسان حنة النبية بالتسابيح وفي سن الثانية عشر دخل الهيكل يبهت الشيوخ بتعاليمه راينا خطة اللة العجيبة بالاعداد لميلاد صديقنا السماوي فقد انفتحت السماء لترسل رئيس الملائكة جبرائيل يبشر زكريا بميلاد يوحنا السابق للسيد ويبشر فتاة الناصرة العذراء بالحبل المقدس امتلات اليصابات من الروح القدس عند سماعها سلام مريم وابتهج الجنين في احشائها راكضا وانفتح لسان زكريا بالتسبيح شاكرا للة ومباركا اله اسرائيل لا من اجل ميلاد يوحنا بل من اجل من جاء يوحنا ليهيئ له الطريق فقد راى الاباء والانبياء الذين رقدوا يتهللون لتحقيق اللة وعده المقدس بمجيء المسيا المخلص والان يحدثنا في بساطة عن ميلاد السيد موضحا كيف استخدم اللة حتى الوسائل البشرية مثل الاكتتاب الروماني المصطبغ بالصبغة اليهودية لتحقيق اهدافه الالهية واتمام النبوات اذ يقول الانجيلي وفي تلك الايام صدر امر من اوغسطس قيصر بان يكتتب كل المسكونة وهذا الاكتتاب الاول جرى اذ كان كيرينيوس والي سورية فذهب الجميع ليكتتبوا كل واحد الى مدينته فصعد يوسف ايضا من مدينة الناصرة الى اليهودية الى مدينة داود التي تدعى بيت لحم لكونه من بيت داود وعشيرته . في ايام الامبراطور اكتافيوس كايبياس الذي وهبه مجلس الاعيان لقب اوغسطس ويعني باللاتينية{المبجل}صدر الامر باكتتاب كل المسكونة اي جميع الدول الخاضعة للدولة الرومانية التي كانت تسيطر على العالم المتمدن في ذلك الحين كان هذا امر لاشباع شهوة عظمة الامبراطور ليبرز امتداد نفوذه وسلطته لكي يسنده في جمع الجزية وكان الاكتتاب حسب النظام الروماني يمكن ان يتم في اي موضع دون حاجة لانتقال كل انسان الى مدينته التي نشأ فيها لكن الرومان وقد ارادوا مجاملة اليهود امروا باجرائه حسب النظام اليهودي حيث يسجل كل انسان اسمه في موطنه الاصلي وهكذا التزم يوسف ومريم ان يذهبا الى بيت لحم في اليهودية لتسجيل اسميهما لكونهما من بيت داود وعشيرته كان تنفيذ الامر شاقا على يوسف الشيخ ومريم الحامل خاصة وان المدينة قد اكتظت بالقادمين فلم يجدوا موضعا في فندق واضطرا ان يبيتا في مذود لتلد القديسة مريم هناك تحقق ذلك حسب الظاهر بناء على الامر الامبراطوري بالاكتتاب مع حمل سمة يهودية في طريقة تنفيذه لكن الحقيقة الخفية ان ما تم كان بخطة الهية سبق فاعلنها الانبياء اذ قيل اما انت يا بيت لحم افراثة وانت صغيرة ان تكوني بين الوف يهوذا فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطا على اسرائيل ومخارجه منذ القديم منذ ايام الازل{ميخا 5: 2} فيما يلي تعليقات بعض الآباء إلى العبارات السابقة وفي تلك الايام صدر امر أوغسطس قيصر بان يكتتب المسكونة ولد المسيح اذن في بيت لحم في حكم اوغسطس قيصر وكان قد اصدر امرا باحصاء دولته ولكن قد يسال سائل لم اتى الكاتب الحكيم على ذكر هذه المسائل والجواب على ذلك انه كان لابد من تعيين الزمن الذي ولد فيه المخلص فقد ورد ولا يزول قضيب من يهوذا ومشترع من بين رجليه حتى ياتي شيلون وله يكون خضوع شعوب{تك 49: 10}بل وكان يجب تعليمنا انه لم يكن على بني اسرائيل عند ميلاد الفادي ملك من بيت داود فقد خضعت اليهودية في ذلك العصر لصولجان الحكم الروماني اشار الانجيل المقدس إلى نسب يوسف لنقف على تسلسله من داود الملك جده الاعلى بل وان هذه الاشياء الجليلة تثبت ايضا ان مريم العذراء من سبط يهوذا واليه ينتسب بيت داود لان الشريعة الالهية حصرت الزواج في السبط الواحد بمعنى ان الزوج والزوجة لا يعقد زواجهما الا اذا كانا من سبط واحد ومفسر الحقائق السمائية الرسول العظيم بولس يعلن هذا العرف اذ شهد ان السيد طلع من سبط يهوذا{عب 7: 14} تابعونا في العدد التالي وصلوا من اجل ضعفي
joulia المدير العام
عدد المساهمات : 11984 نقاط : 15820 تاريخ التسجيل : 11/10/2014 الموقع : لبنان