قداسة حمطورة وهرطقة لندن

قداسة حمطورة وهرطقة لندن

ذاك الذي افترى على الصدّيق مُشهِّرا
لم يحقِّره إنما نفسه حقَّرا

لقد شاء أن يُسقطَهُ فرفعَهُ
وقد حاول تكسيرَهُ فتكسَّرا

أمثاله قبَّحوا حمطورة فتجملت
وزرعوا جبلَها بالشوكِ فأزهرا

أمثاله لا أدري ما أسميهم
تضيقُ مفرداتي بقبحهم متبعثره

فمنهم عرفت أبانا بندلايمون قديسًا
كما قال شعراؤُنا في زمنٍ أتذكَّرَهْ

(إذا أتتك المذمةَ من فحمِ
فهذي شهادةٌ على أنك جوهرة)

لو كان اْبنُ شارعٍ لما عاتبتهُ
ولكنه –كما علمنا- لاهوتيٌ أصفرا

إن الحركة من هكذا متلهوتون بريئةٌ
مهما لوَّثوها .. تعرفُ هي أن تتطهّرا

فهذا لاهوتٌ يؤتى من بلاد أوروبا
ليُضحِكَ عظام الموتى المتحجِّرَه

وهو أصغر من أن أسميه
فالأدب العربي لا أرخصه وأصغِّرَهْ

وإن كان شعري غير موزونٍ
فبذكر (بندلايمون) صار موزونًا مقدَّرا

هو في الكويت صدَّقَ كذبتَهُ
ونحن بالنعمة نكذِّبُ ما تصوَّرَهْ

يا سادتي آمنوا بالروح لا بالأدلة
فالقداسة سرٌّ يُصعبُ أن نفسِّرَهْ

الحقيقة المسيحية لا تحتاجُ لأدلَّةٍ
إنما لقلوبٍ صافيةٍ مطهَّرَهْ

تمييزُ الشيطانِ من الملاكِ ليس علمًا
أو تحقيقًا أو قرائنَ مصوَّرَهْ

فالذي قلبُهُ في المسيح يعرفُ
قديسيهِ ويعلمُ شياطينَهُ المدمِّرَهْ

والذي قلبُهُ في البحث والتحقيقِ
يخلطُ في نفسهِ الأسودَ والأخضرا

فبعد العنصرةِ صار الشكُّ خطيئةً
فكثرةُ الخطايا تجعلُ الشكَّ أكثرا

ودوارُ المجدِ كما جاء في الكتابِ
يطيشُ النفوسَ والعقولَ الخيِّرَهْ

فالذين بقوا لسنينَ نيامًا
وإنطاكية المعذَّبةُ تعانقُ الأبحرا

استفاقوا فجأةً وصاروا غيورين
وعلى قمر حمطورة أشهروا الخنجرا

فيا سادتي آمنوا أرجوكم
حبًّا بالمسيح واطردوا المدمِّرا

البسي الحقَّ يا إنطاكية عباءةً
ورعاكِ الله أمينةً ومبشِّرَهْ

ولا يحلو ذكرَ القداسةِ بغير شعرٍ
ولا ترضى حمطورة بغير (بندلايمون) مدبِّرا

قداسة حمطورة وهرطقة لندن 1452355_10201196001317296_1026489325_n

الى سنين عديدة يا سيّد

كلّ الشكر لمرورك الجميل

لك خالص احترامي و تقديري