قصة مختارة من حياة القديس سلوان الآثوسي
============================
في مساء عيد ذهب سمعان (القديس سلوان لاحقاً)
إلى القرية مع ثلاثة من أصحابه وكانوا كلهم من الكنيسة نفسها.
دخلوا مطعماً شعبياً كبيراً في المدينة وكانت الموسيقى تعزف عالياً
فطلبوا طعاماً وشراباً وكانوا فرحين باللقاء.
أما سمعان فبقي صامتاً. فسأله أحد أصدقائه:
يا سمعان أنت صامت فبماذا تفكر؟
أفكر بأننا كلنا في هذه اللحظة نأكل ونشرب الفودكا
ونسمع الموسيقا ونفرح طربين.
بينما وفي هذه الساعة بالذات يصلي الرهبان طول الليل
في جبل آثوس ويقيمون السهرانيات
فمن منا سيجيب بشكل أفضل في المحكمة الأخيرة
وقت الدينونة هم أم نحن؟
عندما أنهى سمعان خدمته العسكرية عاد إلى عائلته
لكنه لم يبق معهم إلا أسبوعاً واحداً جمع فيه بعض الهدايا للدير
ثم ودّع الجميع وذهب إلى جبل آثوس.
ودخل دير القديس الشهيد بندلايمون حيث أمضى بضعة أيام في خلوة
حتى يتذكر جميع الخطايا التي اقترفها طيلة عمره
ليدونها ومن ثم يذهب للإعتراف بها لدى أب الإعتراف
اعترف سمعان بكل أفعال حياته من دون البحث عن أي مبرر لنفسه
وهكذا شعر بسلام وأسلم نفسه للفرح.