منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الصوم :حجٌ ملكوتيّ

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
joulia
المدير العام
المدير العام
joulia


عدد المساهمات : 11984
نقاط : 15820
تاريخ التسجيل : 11/10/2014
الموقع : لبنان

الصوم :حجٌ ملكوتيّ Empty
مُساهمةموضوع: الصوم :حجٌ ملكوتيّ   الصوم :حجٌ ملكوتيّ I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 14, 2014 2:18 pm





تعلو الصلوات في الكنيسة الأرثوذكسيّة في الأسبوع الأخير من فترة التهيئة الواقع من أحد مرفع اللحم لتخبّر عن الصيام الآتي: 
" أن استقبال عيد الامساك لمبهجٌ وابتداء الصيام في هذا اليوم لمضيٌ... هلمّ أيها المؤمنون لنستقبل زمان الصيام الشريف المقدّس بنظام هادىء وعزمٍ نقي طالبين الغفران... 
(سحر الإثنين)"

وترتبط الصلوات بإطعام الجياع والإبتعاد عن معاداة الآخر وعن الزنا والكذب... 

الصوم :حجٌ ملكوتيّ 05b1efd2951a9fb6aa1e9fc314ff8879


كما توضح أن للصيام قوةً على التغلّب على حيل الشيطان إن أُتقن جيّدًا. وبالمقابل تضع الصلوات أمام المؤمنين أرتالاً من الأباء القدّيسين كقدوة ومثال لهم في رحلتهم نحو القيامة.

* إذَا الصوم هو حالة يدخل فيها المؤمن ليتعرّى من الأهواء والشهوات، ويسلك مسيرة الصلوات والمحبّة والتوبة والغفران ورؤية الآخر. فلا شيء مجتزىء بل وحدة كاملة ومتكاملة.

* يقول الأب ليف جيلله إن الصوم هو زمان تربية روحية واستنارة. أي إنها عودة إلى الله وإلى نعيمه. ألم يخسر آدم فردوس نعيم الله بظلمة الكبرياء والعصيان؟ وألا يعود بالتواضع والإلتزام بمشيئة الله؟ فالخروج من الفردوس لم يكن آبديًا لأن باب الرجوع دائمًا مفتوح.
من هنا، لضلال فاضح أن نجعل الصوم قائمًا فقط على قطاعة عن الزفرين والزفر يعشعش في نفوسنا وفي سلوكنا وحب الأنا وعدم رؤية الآخر.
" فنحن في المسيحيّة لا نتكلّم عن حياة روحيّة فقط ، بل حياة كاملة متلاحمة روحيّة - جسدية "

* مسيرتنا الصياميّة هي حج ملكوتي بعكس خروج إنساننا الأول. وعندما تذكر الكنيسة عبارة الأكل في ذكصا عشيّة السبت: « إن آدم بواسطة الأكل طُرح من الفردوس...» تعود لتوّضح مباشرةً المعنى الحقيقي لهذه العبارة فتقول على لسان آدم: « ويلي ماذا حلّ بي أنا الشقي، تجاوزت وصيّة واحدة لسيّدي فعدمتُ كلّ صنفٍ من الخيرات».
وهنا بيت القصيد، الإلتزام بمشروع الله هو التزامًا كاملاً لكلّ وصاياه، وليس اختيار ما يناسبنا ومخالفتها ساعة نحن نشاء. 

فنحن مدعوون مع الله إلى إقامة شركة كاملة بكل ما للكلمة من معنى، وكلّ مخالفة هي زنا أي فسخ للشركة.
فمشروع الصوم المترافق بالصلاة والتركيز على الخالق والابتعاد عن الجري وراء الشراهة والملذّات الفارغة والأنانية التي تؤذينا جسديًا وروحيًا، يحررنا من عبوديّة حب الذات التي هي الخطيئة الأعظم، وهذا ما يأتي عليه إنجيل أحد الغفران من نقاط لازمة: الغفران والإتّضاع.


* وهكذا مع غروب أحد الغفران ( أيّ الأحد مساءً) تعلن الكنيسة بدء الرحلة.


فبعد ترتيل المزمور « يا رّب اليك صرخت...» ومن ضمن قطع التريودي ترتّل : 
« هلمّ نبادر إلى تذليل البشرة بالامساك اذ نحن مقبلون نحو مشهد الصيام الإلهي الغير المُعاب ونسأل الرّب مخلّصنا بالدموع والصلوات...» 
و « أبتهل إليك (يا رّب) أن تطّهرني بوابل التوبة وتنيرني بالصيام...» وأيضًا:
« لنبتدينّ في أوان الصيام بحبور باذلين ذواتنا للجهادات الروحانيّة وننقّ النفس ونطهّر الجسد صائمين ...»


 

فكلّ هذه الصلوات تركّز على معنى الصيام الحقيقي. وأجمل ما في خدمة هذا الغروب ترنيمة البروكيمنن التي تأتي بعد يا نورًا بهيًا والتي ترتّل بصوتٍ معبّر جدًا: « لا تصرف وجهك عن عبدك، فإنّي حزين، فاستجب لي سريعًا، انظر إلى نفسي وخلّصها» وتكملّها الستيخن:

 « خلاصك يا الله فليعضدني، فيبصر ذلك الفقراء ويفرحون».
صراخٌ نابع من عمق أعماق القلب: «فإنّي حزين».


* وإذا طرحنا السؤال: « ما هو هذا الحزن؟» لأدركنا أنّه إبتعاد الإنسان عن الله، عن السلام وعن النور. وعكس النور هو الظلام. أيّ الإنسان يقف أمام المجد الإلهي وعظمته ولا يستطيع الدخول إليه إلّا إذا لبس أسلحة النور ، كما قالت رسالة هذا الأحد( رو11:1-4:14). وأسلحة النور هي الفضائل ونِعم الرّب ، ولا ينالها الإنسان إلّا بالتوبة والإقرار بخطاياه والرجوع إلى الله.
وتكون الأنوار مطفأة، وتعاد الترنيمة خمس مرّات. تنّهدات تعبّر عن حالة بؤس الخطيئة الساكنة فينا.
ولأوّل مرّة تُقرأ صلاة القدّيس أفرام السرياني مترافقة مع السجدات.
وفي نهاية الغروب يتم الاستغفار الجماعي ومن مترّأس الخدمة أولاً.

* خلاصة
: هدف الصوم، الذي هو بداية وصايا الرّب منذ خلق الإنسان، الشركة الكاملة مع الله جسدًا وروحًا، وقولاً وفعلاً.

* إذ من يستطيع أن يضبط نفسه أمام شهيّة النظر وبهجة العين يستطيع لجم ذاته ليسير سيرةً مستقيمة مع الرّب.
قد تكون بدايته شاقة بعض الشيء ولكن حتمًا نهايته نور وقيامة، عندها تنقلب كلّ المقاييس لتصبح النهاية بداية ملكوتيّة لا تعرف إنتهاء.

كناب التريوديون المنشورات الأرثوذكسيّة.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعاد
الادارة العامة
الادارة العامة
سعاد


عدد المساهمات : 22227
نقاط : 30251
تاريخ التسجيل : 10/10/2014
الموقع : لبنان

الصوم :حجٌ ملكوتيّ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الصوم :حجٌ ملكوتيّ   الصوم :حجٌ ملكوتيّ I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 14, 2014 6:30 pm

الصوم :حجٌ ملكوتيّ 15ouucp
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
joulia
المدير العام
المدير العام
joulia


عدد المساهمات : 11984
نقاط : 15820
تاريخ التسجيل : 11/10/2014
الموقع : لبنان

الصوم :حجٌ ملكوتيّ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الصوم :حجٌ ملكوتيّ   الصوم :حجٌ ملكوتيّ I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 15, 2014 3:44 am

الصوم :حجٌ ملكوتيّ 1314953429734
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ليزا
الادارة العامة
الادارة العامة
ليزا


عدد المساهمات : 6546
نقاط : 8878
تاريخ التسجيل : 12/10/2014

الصوم :حجٌ ملكوتيّ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الصوم :حجٌ ملكوتيّ   الصوم :حجٌ ملكوتيّ I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 30, 2014 9:27 pm

الصوم :حجٌ ملكوتيّ 525828701_499162
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
joulia
المدير العام
المدير العام
joulia


عدد المساهمات : 11984
نقاط : 15820
تاريخ التسجيل : 11/10/2014
الموقع : لبنان

الصوم :حجٌ ملكوتيّ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الصوم :حجٌ ملكوتيّ   الصوم :حجٌ ملكوتيّ I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 10, 2014 4:02 am

الصوم :حجٌ ملكوتيّ 73257_1257192370
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصوم :حجٌ ملكوتيّ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الصوم أقدم وصيّة (من كتاب روحانية الصوم – البابا شنودة الثالث)
» خشوعيات الصوم 1
» خشوعيات الصوم 4
» خشوعيات الصوم 2
» خشوعيات الصوم 3

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات  :: قسم الكنيسة :: قسم الاصوام والاعياد فى الكنيسة-
انتقل الى: