لقاء الأحد2 سلام سلام سلام

لقاء الأحد2

سلام .. سلام ..  سلام


هذا لقاء الأحد  بعد رحيل الحبيب

نصيف خلف قديس

أكتبه مستلهما روح أخى الطاهرة

وأرسله إلى عائلته الكريمة ..

الزوجة  والأنجال والأم الغالية ..

عبر صفحات هذه الدار الغالية التى أكرمه الرب بفلاحتها وحفظها كل هذه السنين

ولكل نفس متألمة بهذا المنتدى المبارك الذى قاد فيه الخدمة .. حاملا فيه شعلة العطاء  

لسنوات وسنوات


أخونا الحبيب نصيف

رسالة الرب لنا بهذا الأحد تحمل عنوانا كتابيا

قبلوا الإبن لئلا يغضب

مز2:12

كإبن يرتمى فى حضن أبيه مقبلا لوجنتيه معترفا بمذنوبيته وتناسيه ..

أرجو أن نأتى لحضن المسيح  مقبلين وجنتيه الطاهرتين ويديه الكريمتين الممتدة لنا بنعمة العزاء ..

ما أجمل أن نرى ونحن فى أتون التجربة هذه النفوس الغالية على قلب الله  المسنودة بيد الله .
والمحفوظة بعنايته


لنا هذه التعزية فى رسالة كلمة الرب لنا بهذا الصباح ونحن مطلين باكين على مشهد

الموت ..

مودعين حبيب يغيب عنا بالجسد ليستوطن أبديا عند الرب

لا نخاف شرا ..

أحبائى ..

أفكارنا المضطربة عن الموت .. يقدسها الله ويحفظها من الشطط وراء تكثيف الأحزان

فتنقلنا إلى مساحة الأمل والرجاء ..

ولنا أن نتأمل فى مدى حمة الله وحنوه علينا ساعة التجربة ..

مذكرا لنا بعدم المغالاة فى الأحزان

كمن لا رجاء لهم

قبلوا الإبن ..

قبلوه شاكرين

قبلوه معظمين

ما أعظم حنوك يارب أعطنا نعمة اليقين حتى يمكننا أن نقول لقد ذهبت الظلمة

 والنور الحقيقى الآن

يضيئ ..

أحبائى

إن أعظم محبة تتجلى من الله لنا فى الألم فى ساعة التجربة ..

ولذا فكلمة الرب لنا بهذا الصباح ترسم لنا طريق الهروب من فخ التجربة ,,

ولذا أرجو وبنعمة المسيح تعينكم أن تتذكروا هذا النصح الكتابى

قبلوا الإبن لئلا يغضب

فقد يدفعنا ثقل الألم وكثافة الدموع إلى السقوط فى تجربة الشك المدمر لسلامنا ولإيماننا

فتكون القطيعة بيننا وبين العزاء

لهذا لحقنا هذا النصح الكتابى والمحذر

قبلوا الإبن

شاكرين

معظمين

فى هذا الألم

حزن كثير .. لكن فرح أكثر !!

بكاء كثير .. وبلسم أكثر

إن الله يحزن إن رآنا نرفض قبول هذا الألم الذى يسمح به !!

أو نناقش فى أمره ومشيئته ..

فرج عن نفسك بالدموع .. لكن لا تنتحب ولا تنفجر دون تبصر بمآل ذلك وعاقبته

يا غالى

و يا غالية

لنكن فى إطمئنان كامل لحال حبيبنا  فى الوطن الجديد

حياة بلا ألم .. ولا خسارة

لم نستطع أن نحقق منها شيئا له ..

ياله من صباح جديد عجيب فيه يتلاقى حبيبنا بالقديسين وينضم إلى كوكبة من تخلصوا من

أمراضهم وأحزانهم وأوجاعهم

.. والمسيح يتجلى لهم دون صليب ..

فكت الشدة الأرضية نهائيا ..

وإنقطعت الأحبال البالية التى كانت تظن واهمة أنها تحول دون التخلص والوصول ..

هذا عزائنا يا أحباء الأحد

وهذا أيضا رجانا  فى المسيح

عجبا لراغبى الأبد بهذه الأرض البالية

وكأنهم مخلدين فيها ..

أبنائى الأحباء

لا تصلح هذه الأرض التعسة بأمراضها وبحروبها . لا تصلح لملاقاة الأحباء !!

ولا تحقق لهم رجاءا

هل وعينا الرسالة التى يرسلها الرب لنا بكلمته ..!!

قبلوا الإبن لئلا يغضب ..

أيها الأحباء

لقد إستنفذ هذا الجسد المنهك كل ما أتيح له من نعم القدير

وتاجر رابحا بوزناته

فسمع الخبر الجميل

يا مباركى أبى ..

رثوا الملك المعد لكم منذ تأسيس العالم ..

سعى للخير عمره

وتنقل هنا بهذه الدار الغالية و بأرجاء الأرض زارعا شتلة نور بكل شبر حل ضيفا به ..

ترك لنا نفيس العطاء بهذه الدار الغالية ..

هل نكرم روحه ..!!

ونحفظ وديعته  الغالية وقد آمن لنا بحفظها!!

لنستوثق جميعا وبإيمان وطيد

وصلتنا الرسالة ومنذ اللحظة يا حبيب المسيح

لا دموع تحجب وجه يسوع المريح

ولا أحزان تسلبنا نعمة الصبر الجميل  ..
.........

لا تشكك يغضب سيدى

نعم

سأقبل الإبن ولا أغضبه .

وأبارك مشيئته ولا أرفضه..


إطمئن يا نصيف علينا وأنت فى وطنك الجديد

شارك الأبرار والقديسين فى طلب الرب عنا ..

لن نبكى على رحيلك بكاء اليائسين

ولن نكون أبدا من الجاحدين


إطمئن

لقد أرسل الرب إلينا عزائه قبل التجربة

فى وقته

تداركنا ولحق بضعفنا

كن مطمئنا

هذا وعده

أستطيع كل شيئ فى المسيح الذى يقوينى ..
 

أخى نصيف..  رفيق سنين الخدمة .

إفتقدتك بالجسد

لكن روحك الطاهرة معى .. تلهمنى ما يسمح الرب لى من بقية عمر أوشكت شمسه على

المغيب ..

أن أعطى ما يتفق وعطائك الملهم وخدمتك الصادقة ...


غرد مطمئنا فى باحة المجد الفسيح

وإهنأ برفقة المسيح المريح

إغفائتك بالأرض كانت عابرة لم تلحظ

لن  تستيقظ بعدها  لتعب أو لدموع ..راحتك كاملة فى يسوع  

غرسك باق

وثمر عطائك يكثر وينضج دوما

صلى عنا يا حبيب

سلام . سلام .. سلام

بابا سمير

دولاجى ..

الإبنة المباركة الغالية ..

الآب يهبك وجميع إخوتك نعمة التعزية ..

وإن كنا نمتلك التعبير بالكلمات ولكن القدير يمتلك ما هو أعظم من الكلمات العاجزة وكثيرا ما تكون

الباكية ..

الرب وحده هو العزاء يا إبنتى ..

تمسكوا بمواعيد القدير فى هذه الظروف .. بل والأقسى منها ..

الرب طيب يا غالية ..

أدعوه وهو قريب ..

دمت بكل خير

بابا سمير

إلى  الإبنة الغالية .. بنت العذراء

أشكرك جدا لبركة تواجدك بالتعزية فى هذه المناسبة الأليمة ..

لكن دعينا يا إبنتى نفحص أنفسنا فى هذا الوقت المناسب لكل منا ..

هل نحن نرغب فعلا فى التسليم المطلق لمشيئة الله فى هذا النوع من التجارب ؟؟

هل نقدر وبنعمة الله أن نطرد التفكير الخاطئ إذا ما حام حول عقولنا بتشكك أو ضعف . أو بكاء ونحيب ينسينا رحمة الله وتعزيته ّّ

إبنتى الغالية ..

متى رأى الله رغبتنا الصادقة فى إحالة كل ظروف التجربة له ..

نستطيع أن نرى المنفذ ..

حين يمكننا الرب من إمتلاك قوة الإيمان ..لا ضعفه ..

أصلى من أجلكم والمنتدى ومن أجل العائلة المتألمة ليعطى لهم الصبر والرجاء.

يارب أعطنا جميعا نعمة الصبر والتسليم لمشيئتك ..

آمين

بابا سمير