من آمن بي وان ما فسيحيا
في الحقيقة تعجز الكلمات عن التعبير عما يجول في خاطري واعماقي
بفقدانك اخي الغالي
نصيف خلف قديس
رحيلك ترك فراغا كبيرا في قلوب افراد عائلتك ومحبيك غبت عنا بالجسد ولكنك حاضر بالروح
لي ايمان بالله واتقبل ارادته ومشيئته في حياتنا .
وقد شاء الرب ان تنتقل الى جواره في يوم مقدس يوم ميلاد المخلص بالجسد على الارض
لتولد من جديد في الحياة الابدية , وانه يصادف نفس اليوم (12\24)الذي انتقل فيه
القديس شربل مخلوف الذي احببته جدا وطلبت شفاعته في هذا اليوم عينه
عادت روحك حرة طليقة الى رحاب السماء كعودت قطرة الندى الى خضم السحاب .
اني على يقين ان لله حكمة في ذلك ويريد ان يعطينا درسا لحياتنا .
معذرة اخي نصيف ... لقد عجزت عن الكلام سكوتي ما هو الا سكوت الحيرة والتباس ,
سكوت الالم والحزن .
معذرة يا اخي وصديقي الغالي فلم اعرف كيف ارثيك وافيك حقك فانني رغم
المامي بالمعرفة والكتابة لم يعلمني احد كيف ارثي صديقا واخاً غالي لن يتكرر ولا يعوض باخر.
ايها الغائب الحاضر في ارواحنا وقلوبنا
ان عقلي يأبى تجاهلك ....
سألت الموت عنك فلم تنطق شفاهه, فأجبت عنه الحياة انتَ هنا ...أراك بيننا في وجوه عائلتك
الاسى والحزن سكن يوم سمعتُ خبر انتقالك وثكلت سروري حين صعقني الخبر فجاء كصعقة العدم فانتصر الحزن وغاب السرور
فانهارت دموع العين بحرقة علها تخفف العناء فخاطبتُ عيناي:
بكاؤكما يشفي وان كان لا يجدي فجودا فقد أودى نظيركما عندي
لقد غبت وحضر الأسى ,لكن لن أنسى ما أبقيتهُ اخي الغالي في نفسي من عِبر.. فأعتبرتُ..ومن دروس الحياة ..فتعلمتُ.
تعلمتُ منك كيف تكون القوة والمعنوية رغم الالم والصعاب ..تعلمتُ كيف يكون العطاء,
تعلمتُ ما هو الصبر وما هو الألم وأدركت أن الانسان أضعف من القدر وأوهى من المرض.
ما اقساك يا قدر.. وما أعظمك يا الله .. مشيئتك عزاء وحكمتك استحقاق لنا ,
فأطلب اليك أيها الرب الرحوم والمحب البشر ان تُسكن اخي نصيف جنتك مع القديسين حيث
لا وجعٌ ولا حزنٌ ولا تنهد بل حياة لا تفنى
وانعم على اسرته واحبائه بالصبر والرجاء وظللنا برحمتك الابوية
اخي الغالي نصيف لن اقول لك وداعا حتى وان غبت بالجسد فانك حاضر بروحك ..نعم..سأقول لك :
سأفتقدك كثيرا ولكنك راسخ في ذاكرتي
الى اللقاء يا اخي الغالي في بيتنا الحقيقي في جوار ربنا