صلاة من أجل راحة نفس أستاذنا الغالي { نصيف خلف قديس }
مقدمة من أختنا في المسيح ريتا الزّغبي
لها الشّكر والتّقدير
ولمديرنا الفاضل الراحة الأبديّة أعطه يا رب وتكون نفسه
في السّماء مع الأبرار والصّديقين
مع المسيح ذاك أفضل
قدّموا القداديس من أجل الأنفس المطهرية
في مدينة كولونيا ، اجتمع اثنان من الكهنة الدومينيكان الأتقياء،و المندفعين في الصلاة لأجل الموتى والأنفس المطهريّة. واتفقا على أن يقدّم من يبقى على قيد الحياة بعد الآخر، قدّاسين كلّ اسبوع من أجل راحة نفس الميت وذلك طوال سنة كاملة.
عرف أحدهما وهو الطوباوي "سوزو" أنّ صديقه انتقل إلى رحمة الله.
فأسرع إلى الصلاة من أجله بكثرة ومارس التقشف والإماتات لكنه نسي ما تواعد به مع صديق، من قداديس يقدّمها.
في صباح أحد الأيّام بينما كان سوزو يصلّّي في الكنيسة ظهر له صديقه العزيز يلومه على قلة وفائه. حاول سوزو الاعتذار له مذكّرا إيّاه بالصلوات الكثيرة والأعمال الحسنة التي كان يقوم بها من أجله. ولكن الميت صرخ قائلا:" لا!لا!لا! كل ذلك لا يوازي الذبيحة المقدّسة لإطفاء اللهيب الذي يحرقني!" واختفى فجأة.
فتأثر بهذا الحدث وقرّر سوزو إصلاح هذا النسيان سريعاً. وطلب إلى العديد من الكهنة مساعدته على إراحة صديقه الميت في تقديم الكثير من القداديس من أجله.
بعد أيّام قدّمت فيه هذه المساعدة الجميلة، ظهر الميت ثانية لسوزو محاطا بنور عظيم، وروحه يضيء سعادة، وقال له: "اشكرك يا صديقي الأمين على الحريّة التي قدّمتها لي وذلك بشفاعة القداديس التي قدّمت من أجلي. لقد خرجت من المطهر وها أنا أصعد الى السماء حيث أشاهد الله وجهاً لوجه، الله الذي عبدناه معاً مدّة طويلة" . ثمّ اختفى.
بسبب هذا الحدث، كان الطوباوي سوزو، وحتى مماته، يقدّم الذبيحة الإلهية في القدّاس بحرارة متجدّدة لصالح الأنفس المطهريّة.
لنقم بالذبيحة الإلهية دائماً! لنقدّم الى الله الآب دم ابنه الطاهر يسوع المسيح.
كان يوحنّا فم الذهب يصف ممارسة هذه التقيّة فيقول:"ضعوا في منازلكم علبة صغيرة حيث كلّ واحد يستطيع ان يقدّم حسنة الموتة وقدّموا هذه العطايا لتلاوة القداس من أجل موتاكم..."
كان يوحنّا فم الذهبب يصف ممارسة هذه التقيّة فيقول: ضعوا في منازلكم علبة صغيرة حيث كلّ واحد يستطيع ان يقدّم حسنة الموتى وقدّموا هذه العطايا لتلاوة القدّاس من أجل موتاكم..."