رغدة نائب المدير العام
عدد المساهمات : 15155 نقاط : 19773 تاريخ التسجيل : 10/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: غطاسيات - الأحد يناير 04, 2015 6:18 pm | |
| غطاسيات - 1-
مهمة السابق: التهيئة
كانت مهمة السابق شاقة ومحدّدة، من قبل العناية الإلهية. فقد سبق الله فأخبر عنها في أسفار الأنبياء: "هذا سيكون عظيماً أمام الرب.. ويمتلئ من الروح القدس.. ويردّ كثيرين... وهو يتقدّم أمامه بروح إيليا وقوته ليردّ قلوب الآباء إلى الأبناء... ويعدَّ للرب شعباً كاملاً (لو 1/15)، وأيضاً: "صوت صارخ في البريّة، أعدوا طريق الرب... هاءنذا مُرسل ملاكي قدّامك.." (مر 1/2). وشدّد الإنجيلي في بدء إنجيله على تبيان مهمة السابق بأنه مُرسَل من الله: "هاءنذا مرسِل ملاكي أمام وجهك.." فيوحنا هو سابق للمسيح، وصوت صارخ، ومُعدّ للطريق، ورسول يحمل البشارة السعيدة بأن المنتظر قد قدم ليسكن في الأرض. وهذه المهمة ظهرت فجأة. لا نعرف إلا مولد يوحنا، ثم مهمته، ثم موته. يوجد تشابه كبير بين المسيح وسابقه: فبعد خفاء يظهران فجأة. الإثنان بعيدان عن ضجيج الدعاية والإعلان. أليس هذا دليل على أن المهمة الكبرى يسبقها عادة تعميق، وترسيخ واختلاء وصمت. ان الرسالات الكبرى تُهيّأ بالصمت. كانت مهمة يوحنا تهيئة الطريق للمنتظر يسوع. فقام يوحنا بالمهمة أحسن قيام. فكان ينادي، ويصرخ: "قد اقترب ملكوت السماوات". كان يحثّ الناس للإرتداد حتى يتهيّأوا لمجيء الماسيّا قائلاً: "توبوا... اثمروا ثمراً يليق بالتوبة" (متى 3/8). ونراه يختفي ليظهر المرسل من الله بأجلى بيان: "له ينبغي أن ينمو ولي أن أنقص..." (يوحنا 3/30). حتى الأرض أراد يوحنا أن تتهيّأ لمجيء المسيح "كل وادٍ يمتلئ وكل جبلٍ وتلّ ينخفض والمعوج يستقيم ووَعْر الطريق يصير سهلاً." (لو 3/5). هذا هو السابق الحقيقي: يظهر ثم يختفي؟ يبين حتى يظهر غيره، لا طمع عنده، ولا ملتمس ومطلب. مهمته الوحيدة الأساسية هي التهيئة: أنا صوت صارخ في البرية أعدّوا طريق الرب واجعلوا سبلُه قويمة". (لو 3/4). مقوّمات الرسالة الحقّة هي هذه: تهيئة وتحرك وعمل، إنما بانتظار مجيء المسيح. "لا لنا يا رب لكن لاسمك أعطِ المجد." | |
|
رغدة نائب المدير العام
عدد المساهمات : 15155 نقاط : 19773 تاريخ التسجيل : 10/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: غطاسيات - الأحد يناير 04, 2015 6:20 pm | |
| غطاسيات - 2-
أحد ما قبل الظهور : 4 - 1 2015 ------------------------------ الرسائل خَلِّص يا رَبُّ شَعبَكَ، وَبارِك ميراثَك. -إِلَيكَ يا رَبُّ أَصرُخ، إِلَهي لا تَتَصامَم عَنّي. (لحن 8) رسالة القدّيس بولس الثانية إلى طيموتاوس .8-5:4 يا وَلَدي تيموثاوُسَ، تَيَقَّظ في كُلِّ شَيء. إِحتَمِلِ ٱلمَشَقّاتِ، إِعمَل عَمَلَ ٱلمُبَشِّرِ، أَوفِ خِدمَتَكَ. لِأَنّي ٱلآنَ أُراقُ سَكيبًا، وَوَقتُ ٱنحِلالي قَد حَضَر. قَد جاهَدتُ ٱلجِهادَ ٱلحَسَنَ، أَتمَمتُ سَعيِي، حَفِظتُ ٱلإيمانَ، إِنَّما يَبقى إِكليلُ ٱلبِرِّ ٱلمَحفوظُ لي، ٱلَّذي سَيَجزيني بِهِ في ذَلِكَ ٱليَومِ ٱلرَّبُّ ٱلدَّيانُ ٱلعادِلُ، لا إيّايَ فَقَط، بَل جَميعَ ٱلَّذينَ يُحِبّونَ ظُهورَهُ أَيضًا. =========== هلِّلويَّات الإنجيل لِيَرأَفِ ٱللهُ بِنا وَيُبارِكنا. -لِيُضِئ بِوَجهِهِ عَلَينا وَيَرحَمنا. إنجيل القدّيس مرقس .8-1:1 بَدءُ إِنجيلِ يَسوعَ ٱلمَسيحِ ٱبنِ ٱللهِ، كَما هُوَ مَكتوبٌ في ٱلأَنبِياء: «هاءَنَذا أُرسِلُ مَلاكي أَمامَ وَجهِكَ يُهَيِّىءُ طَريقَكَ قُدّامَكَ. صَوتُ صارِخٍ في ٱلبَرّيَّةِ أَعِدّوا طَريقَ ٱلرَّبِّ، وَٱجعَلوا سُبُلَهُ قَويمَة». كانَ يوحَنّا يُعَمِّدُ في ٱلبَرِّيَّةِ وَيَكرِزُ بِمَعمودِيَّةِ ٱلتَّوبَةِ لِغُفرانِ ٱلخَطايا. وَكانَ يَخرُجُ إِلَيهِ كُلُّ أَهلِ بِلادِ ٱليَهودِيَّةِ وَجَميعُ سُكّانِ أورَشَليمَ، فَيَعتَمِدونَ مِنهُ جَميعُهُم في نَهرِ ٱلأُردُنِّ مَعتَرِفينَ بِخَطاياهُم. وَكانَ لِباسُ يوحَنّا مِن وَبَرِ ٱلإِبِلِ، وَعَلى حَقوَيهِ مِنطَقَةٌ مِن جِلدٍ، وَكانَ طَعامُهُ ٱلجَرادَ وَعَسَلَ ٱلبَرّ. وَكانَ يَكرِزُ قائِلاً: «إِنَّهُ يَأتي بَعدي مَن هُوَ أَقوى مِنّي، وَأَنا لَستُ بِأَهلٍ أَن أَنحَنِيَ وَأَحُلَّ سَيرَ حِذائِهِ. أَنا عَمَّدتُكُم بِٱلماءِ، وَأَمّا هُوَ فَسَيُعَمِّدُكُم بِٱلرّوحِ ٱلقُدُس». يتبع | |
|
رغدة نائب المدير العام
عدد المساهمات : 15155 نقاط : 19773 تاريخ التسجيل : 10/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: غطاسيات - الأحد يناير 04, 2015 6:22 pm | |
| غطاسيات - 3- ---------------------------- " وكان لِباسُ يوحنا من وَبر الإِبل، وعلى حقَوَيْهِ منطقةٌ من جلد، وكان طعامُه الجرادَ وعسل البَرّ، " تأثير يوحنا المعمدان ----------------------- وكان يوحنا يؤثّر على الجموع تأثيراً عظيماً. "كان يخرج إليه، يقول الإنجيل، جميع أهل بلد اليهودية وأورشليم فيعتمدون منه.. معترفين نخطاياهم." (مرقس 1/3). لماذا هذا التأثير العظيم رغم القسوة التي كان يلاقي بها الناس. فقد كان يقرّع الناس قائلاً: "يا أولاد الأفاعي مهدداً بالقطع لكل شجرة لا تثمر...، وداعياً إلى التوبة الجموع...، والعشّارين.. والجنود..." ورغم ذلك كانت الجموع تأتي إليه زرافات ووحدانا... حسبوه أنه هو الماسيّا، للهالة الباهرة التي أحاطت به. فقد تساءلوا "ألعل يوحنا هو المسيح؟" (يو 3/15). ولماذا يا ترى هذا الإقبال، وهذا الإعجاب، وهذا التأثير؟ يلمح الإنجيلي إلى السبب بالقول: كان يوحنا يلبس ثوباً من وبر الإبل ويقتات من الجراد والعسل البرّي. فكان مخلصاً في دعوته، صادقاً في مهمته، وكان يرفض أن يُدعى المسيح أو الماسيّا. عرف دعوته في حقيقتها والتزم بها كاملاً. شيئان أعجبا الجموع في يوحنا: مظهره وإخلاصه. كان يؤثّر بتقشّفه وإماتته وحياته الخاصة في البريّة. فهناك، في نظر الشعب، ربط وتآلف بين وعظ يوحنا وبين مسلكه. لم يكن يوجد ازدواجية، وانفصام وتباعد بين القول والعمل. آمن بدعوته للارتداد. والارتداد يستلزم فصلاً وانقطاعاً وتقشفاً. وأخلصَ لمهمته: أُعجب الناس به، لكن لم يستهوه هذا الإعجاب، ولا استأثر به ولم يطلب مقابله اتباع الجموع له. كان يشير دوماً: "هوذا حمل الله". كان يدلّ دوماً على يسوع. فهو الأساس وهو الأول؛ أما هو فهو تابع له. هذا الإخلاص التام للقضية، وفي التزام الحق، والاخلاص له جعل تأثير يوحنا عظيماً. ووصل الإعجاب حتى إلى الحكّام: "وكان هيرودوس يصغي إليه بانبساط." (مر 6/21). يتبع
| |
|
رغدة نائب المدير العام
عدد المساهمات : 15155 نقاط : 19773 تاريخ التسجيل : 10/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: غطاسيات - الأحد يناير 04, 2015 6:23 pm | |
| غطاسيات - 4 - ----------------------- غاية كرازة يوحنا المعمدان: التبشير بالمسيح
الإخلاص للمهمة حمل يوحنا على العمل لها والاهتمام بإعلانها.
كان يكرز "توبوا فقد اقترب ملكوت الله." انتبهوا "فسيأتي بعدي مَن هو أقوى مني".
حدّدت ليوحنا الدعوة والرسالة فقام بها أحسن قيام.
كان بإمكان يوحنا اعتماداً على تأثيره على الشعب أن يحول الأنظار إليه، وأن يدعو بدعوة خاصة، وأن يجمع حوله تلامذة وجماهير.
فقد حوى في شخصيته كل معالم الزعامة من شجاعة ورؤية واضحة، والتأثير على صفوف الناس.
لكنه قاوم التيار الطبيعي. فتلامذته أنفسهم اندراوس ويوحنا تركهم يتبعون يسوع لأنه في الأساس هو سابق فقط.
"هوذا حمل الله" (يو 1/36) ودل بيده على يسوع، واشار إلى تلامذته انه هذا هو المنتظر، والمشتهى.
كم من تواضع في سلوك يوحنا. لما بدأ يسوع بالتبشير انحبس هو عن الرسالة.
وضحّى بلهفة الجموع إلى سماع وعظه، وتردّدهم عليه طلباً للعماد، وإلحاحهم عليه مستفسرين عن سبُل التوبة والاصلاح؟ وضحّى بأكثر من ذلك بحياته. "له أن ينمو ولي أنقص".. "ويعني علي أن أموت لكي يقوم ويظهر ويرتفع هو فهو الماسيّا."
ليس من كلمات أعظم وأبلغ من الكمات التي وصف بها يسوع يوحنا المعمدان: "ماذا خرجتم تنظرون.. أقصبةً.. أنبيّاً، نعم وانه أعظم من الأنبياء" (يوحنا 3/28).
فهو يعتبر نفسه سابق الكلمة، صديق العروس، إلىلوب منه أن يصغر لكي يكبر هو، هو الأرضي وذاك هو السماوي. كلمات عظيمة ورائعة في الاخلاص والتواضع.
كانت مهمته التبشير بالمسيح، فاكتفى بها.
أي صفاء وأي بهاء أخذت رسالة يوحنا من هذا التحديد لها.
الرسؤل الحقيقي والسابق الحقيقي هو الذي يتجه إلى المسيح.
المسيح هو كل شيء.
فالدعوة الحقّة والرسالة الحقّة والمهمّة الحقّة والخدمة الحقّة هي التي تتمحور حول المسيح وتعمل له بإخلاص.
يسوع هو النقطة الدائرة والمحور والركيزة.
| |
|
أبن افا كاراس خادم الكل (ابن افا كاراس)
عدد المساهمات : 2386 نقاط : 2764 تاريخ التسجيل : 30/10/2014 الموقع : مصر
| موضوع: رد: غطاسيات - الأحد يناير 04, 2015 8:53 pm | |
| | |
|
بنت العذراء خادم الرب
عدد المساهمات : 3497 نقاط : 3763 تاريخ التسجيل : 10/10/2014 الموقع : فلسطين
| موضوع: رد: غطاسيات - الأحد يناير 04, 2015 10:01 pm | |
| | |
|
رغدة نائب المدير العام
عدد المساهمات : 15155 نقاط : 19773 تاريخ التسجيل : 10/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: غطاسيات - الإثنين يناير 05, 2015 8:16 am | |
| | |
|