+ قوة الصبر +

موضوع: + قوة الصبر + الجمعة يناير 09, 2015 1:43 pm

+ قوة الصبر +

"نَفْتَخِرُ أَيْضًا فِي الضِّيقَاتِ، عَالِمِينَ أَنَّ الضِّيقَ يُنْشِئُ صَبْرًا، وَالصَّبْرُ تَزْكِيَةً، وَالتَّزْكِيَةُ رَجَاءً، وَالرَّجَاءُ لاَ يُخْزِي، لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا" (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 5: 3-5)
لأنكم تحتاجون إلى الصبر (الثبات والاحتمال) حتى إذا صنعتم مشيئة الله تنالون (وتتمتعون ب) الموعد.
تخبرنا كلمة الله أن الصبر يجعلنا تامين وكاملين وغير ناقصين في شيء (يعقوب 1: 4). إذا الرجل الصبور هو رجل قوي وصاحب نفوذ لأن يستطيع أن يحتفظ بهدوئه وسط العاصفة ويتسلط على فمه ويبقى على عهد محبته مع الآخرين مهما كان سلوكهم.
"وَلْيُعْطِكُمْ إِلهُ الصَّبْرِ وَالتَّعْزِيَةِ أَنْ تَهْتَمُّوا اهْتِمَامًا وَاحِدًا فِيمَا بَيْنَكُمْ، بِحَسَبِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ، لِكَيْ تُمَجِّدُوا اللهَ أَبَا رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَفَمٍ وَاحِدٍ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 15: 5، 6)
هذا بالإضافة إلى أنه بدون الصبر لا يمكن أن ننتظر حتى نرى مجازاة إيماننا.
فنحن لا نحصل على ما نريده بمجرد أن نؤمن بنواله. هناك فترات انتظار نأخذ فيها ما يريد الرب أن يعطيه إيانا وفي أثناء هذه الفترات يمتحن الله إيماننا وينقينا فإن صبرنا
وانتظرنا على رجاء اختبرنا بهجة رؤية ما آمنا به.
"بِالرَّجَاءِ خَلَصْنَا. وَلكِنَّ الرَّجَاءَ الْمَنْظُورَ لَيْسَ رَجَاءً، لأَنَّ مَا يَنْظُرُهُ أَحَدٌ كَيْفَ يَرْجُوهُ أَيْضًا؟ وَلكِنْ إِنْ كُنَّا نَرْجُو مَا لَسْنَا نَنْظُرُهُ فَإِنَّنَا نَتَوَقَّعُهُ بِالصَّبْرِ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 8: 24، 25)
والصبر ليس فقط القدرة على الانتظار وإنما التحلي باتجاه قلب صالح في أثناء الانتظار. وتذكر أن الانتظار أحد حقائق الحياة التي لا يستطيع أحد أن يتحاشاها. وبما أننا سنقضي أوقات كثيرة من حياتنا في انتظار يجدر بنا إذا أن نتعلم كيف يكون صبرنا مقبولا وإلا فما أتعسنا! يصبر الله علينا أفلا نتمثل به
"هذَا فَضْلٌ، إِنْ كَانَ أَحَدٌ مِنْ أَجْلِ ضَمِيرٍ نَحْوَ اللهِ، يَحْتَمِلُ أَحْزَانًا مُتَأَلِّمًا بِالظُّلْمِ. لأَنَّهُ أَيُّ مَجْدٍ هُوَ إِنْ كُنْتُمْ تُلْطَمُونَ مُخْطِئِينَ فَتَصْبِرُونَ؟ بَلْ إِنْ كُنْتُمْ تَتَأَلَّمُونَ عَامِلِينَ الْخَيْرَ فَتَصْبِرُونَ، فَهذَا فَضْلٌ عِنْدَ اللهِ، لأَنَّكُمْ لِهذَا دُعِيتُمْ. فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضًا تَأَلَّمَ لأَجْلِنَا، تَارِكًا لَنَا مِثَالًا لِكَيْ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِهِ" (رسالة بطرس الرسول الأولى 2: 19-21)
تشجع وتعلم كيف تصبر لأننا بالصبر ننال المواعيد.
"لا يُضيِّع الرب صبر التقي" (سفر يشوع بن سيراخ 16: 14)
"يا رب ساعدني حتى أصبر في كل موقف وعلى كل حال وأن أحتمل كل شيء بفرح (كووسي 1: 11). في اسم يسوع آمين."