nahia.ch.s مشرف عام منتدى الصور
عدد المساهمات : 940 نقاط : 1482 تاريخ التسجيل : 11/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: الموت نهاية كل حي السبت يناير 17, 2015 7:46 pm | |
| يولد الطفل ولا يمكن لاحد ان يعرف مستقبله ايكون عظيما ام حقيرا غنيا ام فقيرا صالحا ام شريرا صحيحا ام سقيما طويل العمر ام قصيرة لان ذلك كله مجهول لدى الانسان ولكن لا يجهل احد انه لابد لهذا الطفل من ان يموت لان الموت طريق الارض كلها{1مل2: 2}وهو ناموس عام يشمل جميع الكائنات الانسان والحيوان والنبات حتى الممالك والدول يصيبها الفناء وهو قضية محكوم بها على الجميع الملوك والامراء الاغنياء والفقراء الحكماء والجهلاء الكل على حد سواء ومهما طالت حياة الانسان فلابد له من شرب الكاس حين يترك كل شيء ولا ينال من الدنيا سوى قطعة ارض تجمع عظامه اليابسة انه الموت لا يخشى سطوة الملوك ولا باس الجبابرة يهجم على القوى كما ياتي الى الضعيف ولا يقوى البطش ان يمنعه ولا المال او الجاه ان يؤخر ساعته ان اشعلت النار يمكن اطفاؤها واذا ثارت الحرب يمكن الغلبة عليها يمكن المقاومة ضد النيران الملتهبة وضد الامواج المزيدة وضد الاسلحة المرهفة وضد الملوك المقتدرين ولكن حين ياتي الموت من يستطيع ان يقاومه من يقدر ان يدفعه فهو جبار قوي ظافر غلب كل البشر لا تمنعه اسوار ولا جدران ولا تصده معاقل ولا تدفعه حصون لا يجبن امام السطوة والعظمة ولا ينظر إلى دموع الامهات ولا يراعى شعور الاولاد ولا ينعطف الى وداد الاصدقاء والخلان هذا هو الموت الذي يحصد السنبل الضعيف اليابس كما يقطع زهر الربيع الاخضر لم يرحم ابراهيم لقداسته وبره ولا موسى لوداعته ولا يوسف لعفته ولا لسليمان لحكمته ولا شمشون لقوته ولا داود لطهارة قلبه ولا راحيل لجمالها ولا استير لغيرتها فحياة مهددة بالموت لا يمكن ان تكون حياة حقيقية ما اشد بطلانها وزوالها قبل ان تذيق القلب طعم الفرح تداهمه بالمصائب والارزاء وعندما نظن اننا متمتعون بالنعم يعاجلنا البلاء ساعة فرح وايام شقاء احزاننا مستمرة والامنا متواصلة لا نداوي جرحا حتى تسيل جروح يضحك فمنا منفطر غما نظهر الابتسام والفؤاد شبعان من الكابة والاشجان ان انالنا الدهر ساعة من الجزل يلقي في قلوبنا بدلا عنها الوفا من العناء ويجرعنا كؤوس المرائر والشقاء وهكذا نحن في حياة نتاوه ونئن متضجرين من احزانها ومتاعبها وآلامها التي لا نعرف لها حدا ولا عددا ولا نحصي لها صنوفا حياة هذه صفتها ما اصعبها حياة مشحونة بالآلام والشقاء والخداع يجب ان تسمى موتا لا حياة نموت فيها في كل دقيقة بميتات مختلفة حياة تفسدها الرطوبة وتجففها الحمى وتسمنها الاغذية ويذيبها المرض ويفنيها الحزن ويقصرها الهم الامراض تفسدها والشيخوخة تثقلها وبعد ذلك يفاجئها الموت كلص وتنتهي كانها لم تكن حياة لا تزال تخدع وتغر وتعد مواعيد كاذبة واماني فارغة واخيرا ينتهي كل شيء كان لم يكن شيء ان حياة قصيرة متغيرة زائلة يختمها الموت في ساعة لا نعلمها فالبعض يموتون اطفالا واخرون شبانا وغيرهم شيوخا اناس يصبحون ولا يمسون وغيرهم ينامون ولا يستيقظون واخرون يخرجون من بيوتهم ولا يعودون بعضهم يموتون على اسرتهم وغيرهم غرباء عن بلادهم واخرون في ساحات القتال تعددت الانواع والموت واحدا لا يمكن لاحد ان ينجو منه لم يكن ابشالوم يتصور ان جمال شعره وطوله قد يكون سببا لموته ولم يفتكر هامان انه سيصلب على الخشبة التي اعدها لمردخاي عدوه ولا خطر على بال جليات ان يموت بحجر من مقلاع داود الفتى الصغير وتقطع راسه بذات سيفه ولم يفتكر بلشاصر ان يموت وهو بين اللذات على مائدته والرجل الغني الذي كان يعد الخيرات لسنين عديدة ويقول لنفسه يا نفس لك خيرات كثيرة موضوعة لسنين كثيرة استريحي وكلي واشربي وافرحي لم يدر في خلده ان يسمع الصوت القائل يا غبي في هذه الليلة تطلب نفسك منك فهذه التي اعددتها لمن تكون{لوقا 12: 20}كل جمال سيذبل وكل بناء سيتقوض وكل قوة ستزول والجسد سيضحى ماكلا للدود والحشرات والذين يحبوننا هم الذين سيقدموننا سريعا هدية للقبر واصحابنا واعزاؤنا سيفرون ويشمئزون من النظر الينا وهكذا تكون نهاية كل انسان اعد الرب ليونان النبي يقطينة ارتفعت فوق رأسه لتكون ظلا له ففرح بها يونان فرحا عظيما فاعد الرب دودة عند الفجر ضربت اليقطينة فيبست وضربت الشمس راس يونان فهذه اليقطينة كانت بنت ليلة اذ في ليلة تكونت وفي ليلة ايضا هلكت وبادت هكذا الحياة ما اقصرها ومهما طالت فلابد من نهايتها وكل ماله نهاية فهو قصير وتحت شجرة الحياة يوجد دور التعاسة والمرض والموت الذي يقرض الحياة بسرعة يولد الطفل في دار الهموم باكيا ناعيا يوم دخوله الى العالم ويعيش طفلا فصبيا ففتى فشابا فكهلا فشيخا الى ان توهن الحياة قواه وتكسر المصائب ظهره واخير تختطف نفسه بذات المنية وتنقض على روحه نسور الموت فتسلبه الحياة فيهبط هبوط البنيان ويروح في قبر النسيان لان تلك العناصر لابد ان تسترد فلننصب امامنا تمثال الموت ولا ننسه ولنذكر انه اخرتنا وحكمة عظيمة التامل فيه ولنعرف يقينا ان حياتنا بخار يظهر قليلا ثم يضمحل وطوبى لمن يسمع ويعمل بقول السيد اسهروا اذا لانكم لا تعلمون في اية ساعة ياتي ربكم{مت24: 42} | |
|
بنت العذراء خادم الرب
عدد المساهمات : 3497 نقاط : 3763 تاريخ التسجيل : 10/10/2014 الموقع : فلسطين
| موضوع: رد: الموت نهاية كل حي السبت يناير 17, 2015 10:31 pm | |
| | |
|
رغدة نائب المدير العام
عدد المساهمات : 15155 نقاط : 19773 تاريخ التسجيل : 10/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: الموت نهاية كل حي الثلاثاء يناير 20, 2015 11:32 am | |
| | |
|
بنت معلم الاجيال عضو مميز
عدد المساهمات : 338 نقاط : 398 تاريخ التسجيل : 30/11/2014
| موضوع: رد: الموت نهاية كل حي الأربعاء مارس 18, 2015 1:56 pm | |
| | |
|