منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  حول الصداقة المسيحية

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
joulia
المدير العام
المدير العام
joulia


عدد المساهمات : 11984
نقاط : 15820
تاريخ التسجيل : 11/10/2014
الموقع : لبنان

 حول الصداقة المسيحية Empty
مُساهمةموضوع: حول الصداقة المسيحية    حول الصداقة المسيحية I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 14, 2014 11:15 pm







حول الصداقة المسيحية



يقول أحد الأمثال:


لا تمتلك ألف روبل (عملة روسية) بل  ألف صديق.


هذا الكلام صحيح جداً. على سبيل المثال،


كيف يمكننا أن ندخل وطننا السماوي بأنفسنا من دون أصدقاء؟


إنه لصعب جداً.




نحن ننتقل على الطريق من أشواك إلى أشواك،


ومن حجر إلى حجر.


فالعالم وجسدنا والشيطان يحاربوننا، والمحَن تحيط بنا من كل جانب،


والأشرار غالباً ما يبقون لنا السلام


إذ حين يغرسون العادات السيئة يصيبوننا بالشرور، وغير ذلك.


ما الذي ينبغي عمله؟


السير لوحدنا على هذه الطريق، كما ترون، خطير وصعب جداً.


مَن يستطيع المساعدة؟

مَن يقدر على تسهيل طريقنا؟ 

مَن يستطيع أن يوجّهنا على الطريق الضيق العسير؟




اعرفوا أيها الإخوة أنّ، في هذه الحالة، الصديق المسيحي المخلص


قادر على إعانتنا أكثر من أي شخص آخر،


وقادر على أن يثبِت أنّه ليس ما يضاهيه قيمة في مساعدتنا في رحلتنا إلى الوطن السماوي.


سوف نوضح ذلك بقصة.


عاش صديقان في دير الكهوف، فاسيلي وفيودور. كان يُقال أن الأخير، حين كان في العالم،


امتلك أملاكاً كبيرة؛ وعندما قرّر أن يصير راهباً أعطى كل ممتلكاته للفقراء.


عندما دخل الدير راح العدو ينخسه بالشكوك:


لماذا أعطى أملاكه للفقراء؟ كيف سوف يهتمّ بشيخوخته؟


ماذا لو افتقر الدير؟ ..


وغيرها من الأفكار الشريرة.


وقع فيودور في اليأس لكن صديقه استردّه. عندما علم بحالة فيودور،


سعى فاسيلي بشتّى الطرق لإنقاذه.


ناشده "أيها الأخ فيودور، لا تتلِفْ مكافآتك! 


إذا أردتَ فعلاً أن تعود إلى ممتلكاتك



التي أعطيتها للفقراء، فسوف أعيدها إليك، لكن عليك أن تعطي كلمتك أمام الله


بأنّ المكافأة التي تستحقها بسبب ما وزّعت، لا تعود إليك بل إليّ.



لكن فكّر في الأمر. ألن يعاقبك الرب لذلك؟


لقد كان هناك حالة مماثلة في القسطنطينية.


أحدهم تخلّى عمّا يملك للفقراء، ثم راح يندم على عمله،


فأعاد إليه رجل آخر ممتلكاته شرط أن يقرّ علناً:


"أيها الرب، المكافأة التي أستحقها جزاء ما وزّعت لا تعود إليّ بعد الآن بل للذي أعاد إليّ صدقاتي!"


التعيس أعلن هذه الكلمات وللحال سقط أرضاً في وسط الكنيسة وأسلم الروح.


وكما يُقال، أُتلف الإثنان معاً، الذهب والجسد.


عاد فيودور إلى صوابه بسبب كلمات صديقه.


تاب عن طمعه وراح يشكر صديقه بحرارة لإنقاذه إياه من الخطيئة.


ومنذ ذلك الحين تطورت المحبة بينهما.



ومرة أخرى هاجم الشيطان فيودور فراح يظهر له بهيئة صديقه فاسيلي.


وإذ راح يريه أكواماً من الذهب والفضة، حاول أن يقنعه بجمعها في مكان محدد


والهرب من الكهوف إلى بلد آخر، إذ، كما ادّعى الشرير،


يستحيل تحقيق الخلاص في الدير. أُغوي فيودور بتصديق هذا الصديق


– الشيطان وتهيأ للرحيل، دون أن يعلم إلى أين.



لحسن الحظ، صديقه الصدوق، فاسيلي الحقيقي علم بالأمر،


فدعا عدداً من الشيوخ معاً ومضوا معاً إلى فيودور حيث كشفوا له أحابيل الشيطان


والهاوية المروعة التي كان يقف الراهب البائس على حافتها.


انفتحت عينا فيودور ومنذ ذلك الحين سلك في حرب عنيدة ضد عدو خلاصنا



وغلبه بشكل حاسم بعيشه حياة مقدسة.


ينبغي أن نضيف أنّه فيما بعد استمرّ فاسيلي بمساعدة فيودور روحياً؛


اقترح عليه بألاّ يخفي عنه أفكاره وأن يحفظا دوماً حواراً مفتوحاً في الأمور المتعلّقة بخلاصهما.



انتهت صداقتهما بانضمامهما إلى مصاف القديسين


"مكافئين بالمجد والشرف الأبديين،


وحاصلين على الإكليل من المسيح صخرة الشرف".


بالواقع نعم، إن صديقاً مخلصاً وقديساً، هو كنز لا يُقارَن ولا يُستَبدَل،


أغلى من كل كنوز هذا العالم. لو لم يكن فاسيلي هناك، لما صار فيودور قديساً.



كما رأينا، لقد أنقذه أكثر من مرة من خداع الشيطان،


وأكثر من مرة قاده بعيداً عن هاوية الهلاك. حتى أنّه سهر على أفكاره وقاده


إلى أن يفتح له قلبه.



أليس هذا صديقاً، أليس هذا كنزاً؟


"لاَ نُحِبَّ بِالْكَلاَمِ وَلاَ بِاللِّسَانِ، بَلْ بِالْعَمَلِ وَالْحَقِّ!" (1يوحنا 18:3).


لو أن الله يهب لكل منكم صديقاً مثل هذا! لكنتم فهمتم وأنشدتم بفرح كلمات داود:


"هُوَذَا مَا أَحْسَنَ وَمَا أَجْمَلَ أَنْ يَسْكُنَ الإِخْوَةُ مَعًا!" (مزمور 1:133).


"َإِنْ أَخْطَأَ إِلَيْكَ أَخُوكَ فَوَبِّخْهُ، وَإِنْ تَابَ فَاغْفِرْ لَهُ." (لوقا 3:17).



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعاد
الادارة العامة
الادارة العامة
سعاد


عدد المساهمات : 22227
نقاط : 30251
تاريخ التسجيل : 10/10/2014
الموقع : لبنان

 حول الصداقة المسيحية Empty
مُساهمةموضوع: رد: حول الصداقة المسيحية    حول الصداقة المسيحية I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 15, 2014 4:51 am

 حول الصداقة المسيحية 4061055243



موضوع رائع وهادف سلمت يمناك يا أختي جولي 


وبانتظار جديدك دائماااا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
joulia
المدير العام
المدير العام
joulia


عدد المساهمات : 11984
نقاط : 15820
تاريخ التسجيل : 11/10/2014
الموقع : لبنان

 حول الصداقة المسيحية Empty
مُساهمةموضوع: رد: حول الصداقة المسيحية    حول الصداقة المسيحية I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 19, 2014 4:00 am

 حول الصداقة المسيحية 905082596
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رغدة
نائب المدير العام
نائب المدير العام
رغدة


عدد المساهمات : 15155
نقاط : 19773
تاريخ التسجيل : 10/10/2014
الموقع : لبنان

 حول الصداقة المسيحية Empty
مُساهمةموضوع: رد: حول الصداقة المسيحية    حول الصداقة المسيحية I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 17, 2015 3:20 pm

 حول الصداقة المسيحية Attachment
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
joulia
المدير العام
المدير العام
joulia


عدد المساهمات : 11984
نقاط : 15820
تاريخ التسجيل : 11/10/2014
الموقع : لبنان

 حول الصداقة المسيحية Empty
مُساهمةموضوع: رد: حول الصداقة المسيحية    حول الصداقة المسيحية I_icon_minitimeالأربعاء مارس 25, 2015 2:14 am





حضوركم  على  صفحتي  شرّفني  و توقيعكم  اسعدني

لكم  الشكر و الامتنان  

بارككم  الاله  العظيم  و فرّح قلوبكم





 حول الصداقة المسيحية Flower_268
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حول الصداقة المسيحية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» **الصداقة**
» كلام عن الصداقة
» خواطر في الصداقة
» ♥هل تستمرّ الصداقة عند انتهاء قصة العشق ؟♥
» البساطة فى المسيحية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات  :: قسم الاسئلة والمسابقات والمشورة المسيحية :: قسم المشورة المسيحية-
انتقل الى: