الجمعه ١٥ طوبه ... ٢٣ يناير
الانجيل مت ٢٣ : ١٣ - ٣٦
بعد عماد المسيح ( اصعد يسوع الي البريه من الروح ليجرب من ابليس مت ٤ : ١ ) في الكنيسه تعيش الفترة من الغطاس اي معمودية المسيح الي الصوم في فكر المعموديه ثم فكر الافخارستيا من جهه آحاد شهر طوبه وآحاد شهر أمشير وكذلك تحذيرنا من بعض التجارب التي يحاول ابليس ان يوقعنا فيها
في ثلاث كلمات او ثلاث تحذيرات يحذرنا انجيل اليوم منها كما كان الأنبياء يحذرون الشعب قديما ( اليوم هو ذكري نياحه عوبديا النبي )
١- تحذير من غلق ملكوت السموات :
( ويل لكم أيها الكتبه والفريسيون المراؤون لأنكم تغلقون ملكوت السموات قدام الناس فلا تدخلون أنتم ولا تدعون الداخلين يدخلون ) هل يستطيع الانسان ان يغلق ملكوت السموات في وجهه الناس ووجهه نفسه ... نعم !!! انها العثره يااخي الحبيب ( ويل للعالم من العثرات فلابد ان تأتي العثرات ولكن ويل للعالم من العثرات فلابد ان تأتي العثرات ولكن ويل لذلك الانسان الذي به تأتي العثره مت ١٨ : ٧ ) & ( ومن أعثر احد هؤلاء الصغار المؤمنين ( حديثي الايمان او اصحاب الايمان البسيط ) بي فخير له ان يعلق في عنقه حجر الرحب ويغرق في لجه البحر ( بدلا من غلق الملكوت ) مت ١٨ : ٦ ) ، العثره يااخي خاصه لو جاءت من خدام الله للبسطاء تجعلهم يكرهون الدين ويكرهون الكنيسه وبالتالي يغلق الانسان المعثر أبواب الكنيسه امام نفسه وامام الآخرين وبالتالي يغلق أبواب الملكوت ؟؟؟؟؟
٢- تحذير من الظلم :
( ويل لكم أيها الكتبه والفريسيون المراؤون لانكم تأكلون بيوت الأرملة ) ان ابشع انواع الظلم هي ان يظلم الانسان ارمله ليس لها من يعولها او يدافع عنها او يطالب بحقها حتي ان الانجيل حينما تكلم عن قاضي الظلم في لو ١٨ : ٣ قال ( كان في مدينه قاض لا يخاف الله ولا يهاب إنسان ( قاضي الظلم لو ١٨ : ٦ ) وكان في تلك المدينه ارمله لو ١٨ : ٢ ) ... اذا ابشع انواع الظلم ان تظلم إنسانا ضعيفا بلا وسائل او إمكانيات للدفاع عن نفسه او المطالبه بحقه ، لذلك قال معلمنا يعقوب ( الديانة الطاهره النقيه عند الله الاب هي هذه افتقاد اليتامي والأرامل !!! في ضيقهم يع ١ : ٢٧ ) وقيل عن الله ( ابو اليتامي وقاضي الارامل ١٤٦ : ٩ ) ، ( الصانع حق اليتيم والأرملة مز ٦٨ : ٥ ) ... ان الظلم له درجات ويختص اكثر بالمفعول به الظلم فاحذر ان تظلم الضعيف او الصغير لانه اكثر بشاعه من ظلم القوي لانه تعبير عن قساوه القلب وخلوه من الرحمه والشفقة والدين .
٣- تحذير من أطاله الصلاه :
( ولعله تطليون صلواتكم ، ولذلك تأخذون دينونه اعظم ) ... الصلاه هي اعظم الوسائل للتواجد في حضره الله وهي المفتاح السحري الذي يفتح به الانسان أبواب السماء ولكن بشرط ان تكون في الخفاء وليس في زوايا الشوارع ، وان تكون طاهره وصادره من قلب نقي لا يكره احد ولا يظلم احد ، اسمع ما يقوله الرب في سفر اشعياء عن الذين يصلون ( فحين تبسطون ايديكم استر عيني عنكم وان أكثرتم ( تطيلون ) الصلاه لا اسمع ، ايديكم ملانه دما ، اغتسلوا تنقوا اعزلوا شر أفعالكم من امام عيني كفوا عن الشر تعلموا فعل الخير ، اطلبوا الحق انصفوا المظلوم اقضوا لليتيم ، حاموا عن الأرملة ، هلم نتحاجج يقول الرب اش ١ : ١٥ - ١٨ ) ... الكلام لا يحتاج الي شرح الظلم يضيع الصلاه والتقوي وفعل الخير يشتمها الله رائحه بخور ، العمل الصالح وليس الكلمات ، القلب وليس الشفتين ( هذا الشعب يكرمني بشفتيه واما قلبه فمبتعد عني بعيدا مر ٧ : ٦ ) .