منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات |
|
| + السلام ,,, لقداسة البابا شنودة الثالث + | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
رغدة نائب المدير العام
عدد المساهمات : 15155 نقاط : 19773 تاريخ التسجيل : 10/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: + السلام ,,, لقداسة البابا شنودة الثالث + الجمعة يناير 23, 2015 10:25 am | |
|
+ السلام ,,, لقداسة البابا شنودة الثالث + +++++++++++++++++++++++
سلام مع الله: † الإنسان الذي يعيش في البر له سلام مع الله. أما إذا دخل في الخطيئة فهو يفقد سلامه مع الله. كما قال الكتاب "لاَ سَلاَمَ، قَالَ الرَّبُّ لِلأَشْرَارِ" (سفر إشعياء 48: 22). بل في موضع آخر في الكتاب يقول إن الخطيئة عداوة مع الله، لأن الذي يخطئ يبعد عن الله، ويتحدى مشيئة الله لأن ليست مشيئة الله أن يخطئ، ويعطل عمل الروح فيه، وينفصل عن الله.
† ولذلك إن كانت الخطيئة خصومة مع الله، يحتاج الأمر إلى صلح مع الله. غير المؤمن يصطلح مع الله بالإيمان، أما المؤمن الخاطئ فيصطلح مع الله بالتوبة. وبولس الرسول يقول "أُعطينا خدمة المصالحة ننادي اصلطحوا مع الله"، ونص الآية: "َأَعْطَانَا خِدْمَةَ الْمُصَالَحَةِ.. نَطْلُبُ عَنِ الْمَسِيحِ: تَصَالَحُوا مَعَ اللهِ" (رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 5: 18، 20). فالخاطئ يحتاج أن يصطلح مع الله، والله مستعد حيث يقول: "ارجعوا إلي أرجع إليكم" ونص الآية: "فَقُلْ لَهُمْ: هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: ارْجِعُوا إِلَيَّ، يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ، فَأَرْجِعَ إِلَيْكُمْ، يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ" (سفر زكريا 1: 3). هذا هو السلام مع الله. وفي نفس الوقت الله هو مصدر السلام حيث يقول: "سَلاَمًا أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلاَ تَرْهَبْ" (إنجيل يوحنا 14: 27)، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. والسلام مع الله قيل عنه في رسالة فيلبي: "سلام يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وأفكاركم وعقولكم"، ونص الآية: "وَسَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْل، يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي 4: 7).
† السلام الصادر من الله يحفظ الإنسان، يحفظه من الشيطان، ويحفظه من الأشرار ومن المقاومين، فنسمع بقصة أليشع أن الأعداء هجموا على المدينة فاضطرب جيحزي تلميذ أليشع، فقال له أليشع: "لماذا تضطرب يا بني، الذين معنا أكثر من الذين علينا" ونص الآية: "لاَ تَخَفْ، لأَنَّ الَّذِينَ مَعَنَا أَكْثَرُ مِنَ الَّذِينَ مَعَهُمْ" (سفر الملوك الثاني 6: 16) وقال: "افتح يا رب عيني الغلام ليرى أن الذين معنا أكثر من الذين علينا" هذا من عند الله.
السلام مع الناس
† يقول الرسول "إِنْ كَانَ مُمْكِنًا فَحَسَبَ طَاقَتِكُمْ سَالِمُوا جَمِيعَ النَّاسِ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 12: 18)، وقد قال "على قدر طاقتكم أو حسب طاقتكم" لأن أحيانًا نحن نسالم الناس وهم لا يسالموننا. فالمحبة لا تأتي من جانب واحد لا بد أن تكون محبة متبادلة. وحتى لو وجد خلاف لا يصح إطلاقًا أن يكون الخلاف منا نحن، من الجائز أن المقاومين يثيروا خلافًا لكن يجب ألا يأتي الخلاف من جهتنا.
† وهناك قاعدة أريد أن أقولها لكم "الذي لا تستطيع مصادقته لا تجعله عدوًا لك أو لا تتخذه لك عدوًا" بل اجعل العلاقة طبيعية. أيضًا إذا حدث خلاف بينك وبين الناس، ابحث عن المصالحة بقدر ما تستطيع والكتاب يقول: "فَإِنْ قَدَّمْتَ قُرْبَانَكَ إِلَى الْمَذْبَحِ، وَهُنَاكَ تَذَكَّرْتَ أَنَّ لأَخِيكَ شَيْئًا عَلَيْكَ، فَاتْرُكْ هُنَاكَ قُرْبَانَكَ قُدَّامَ الْمَذْبَحِ، وَاذْهَبْ أَوَّلًا اصْطَلِحْ مَعَ أَخِيكَ، وَحِينَئِذٍ تَعَالَ وَقَدِّمْ قُرْبَانَكَ" (إنجيل متى 5: 23).
† لذلك لكي يحصل الشخص على السلام لابد أن يكون واسع الصدر، وواسع الصدر تعني ألا يكون حساس لكل خطأ يفعله الناس. ولا يكون حساس لدرجة أن يشعر بالإهانة أو التعب لأي شيء. "مررها بدل ما تمررك" ونصيحتي لكم في السلام مع الناس، أن لا تطلبوا مثاليات من الناس تتعاملون معها. أي لا تطلب أن كل الذين تتعامل معهم يكونوا مثاليين، فبعض الناس لهم أخطاء ومتاعب. وعليك بقدر الإمكان أن تمررها.
† ونصيحة أخرى، لا تشك باستمرار في نوايا الناس وتعتقد أنهم ضدك. هذا الشك يتعبك. فلا تشك في نوايا الناس، وأيضًا تستطيع أن تسالم الناس بالوداعة والاتضاع.
السلام داخل النفس
† السلام داخل النفس يعني أن يكون في داخلك سلام، سلام في القلب، سلام في الفكر، والشخص الذي لديه سلام في القلب وسلام في الفكر، يظهر أيضًا السلام في ملامح وجهه، تجد ملامح وجهه مملوءة سلام. وأيضًا بسلامة يشيع السلام في نفوس الآخرين. ويكون الجو كله مملوء بالسلام، وهذا السلام معناه أن يكون باستمرار في حالة اطمئنان، سواء اطمئنان لطبيعته أو اطمئنان لعمل الله فيه. أو عمل الله معه.
† ومن أعظم الأمثلة على هذا داود النبي. داود النبي لم يفقد سلامه أبدًا، حتى وهو فتى صغير يرعى الغنم عندما جاء أسد ودب وهجموا على الغنم لم يفقد سلامه. وعندما سحب الأسد شاه، جرى داود وراء الأسد وأخذ الشاة من فمه. من يفعل هذا إلا إنسان مملوء بالسلام، لم يخف أبدًا من افتراس الأسد أو الدب،
† كذلك عندما وقف أمام جليات لم يفقد سلامه بل قال له: "أَنْتَ تَأْتِي إِلَيَّ بِسَيْفٍ وَبِرُمْحٍ وَبِتُرْسٍ، وَأَنَا آتِي إِلَيْكَ بِاسْمِ رَبِّ الْجُنُودِ" (سفر صموئيل الأول 17: 45) وقال له: "الْيَوْمَ يَحْبِسُكَ الرَّبُّ فِي يَدِي" (سفر صموئيل الأول 17: 46)، لم يفقد سلامه أبدًا. ثم يعلمنا قائلًا: "إن يحاربني جيش فلا يخاف قلبي،
وإن قام علي قتال ففي ذلك أنا مطمئن" ونص الآية: "إِنْ نَزَلَ عَلَيَّ جَيْشٌ لاَ يَخَافُ قَلْبِي. إِنْ قَامَتْ عَلَيَّ حَرْبٌ فَفِي ذلِكَ أَنَا مُطْمَئِنٌّ" (سفر المزامير 27: 3)، هذا هو الإنسان الذي بقلبه سلام. بل الأكثر من ذلك يقول: "إن سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شرًا لأنك أنت معي".. شاعرًا بوجود الله معه.
† أما الإنسان الذي يفقد السلام فيقع في الاضطراب والجزع والانزعاج والقلق والشك في معونة الله. والذي يفقد سلامه يقع أيضًا في الخوف. يخاف من مشكلة لا يرى لها حلًا أو يخاف من مرض يعتقد أن لا شفاء منه، أو يخاف من العدوى. هناك بعض الناس يخافون من العدوى فتجدهم كلما يشربون في كوب يغسلونها مرة واثنين وثلاثة. ولا يكتفي بغسيل الكوب بل يريد أن يغسل الماء الذي يغسل به الكوب.
† أيضًا الذي يفقد السلام يخاف من الأعداء ومن المقاومين ويخاف من انكشاف الخطيئة ويخاف من العقوبة أو الفضيحة نتيجة هذه الخطيئة. ويخاف من كلام الناس ويخاف من الحسد ومن الأوهام.
والخوف من الأوهام مثل طفل يبكي إذا وجد نفسه وحيدًا دون أبيه أو أمه. يبكي لأنه شعر أنه ليس هناك من يسنده. دون أن يحدث له أي سوء. أيضًا الطفل يخاف من الظلام لأنه يظن أن هذا الظلام سيؤذيه في شيء. بينما لا يوجد شيء سيؤذيه. يخاف من العفاريت بينما لا يوجد ما يسمى عفاريت. لا أدري من أين جاءت هذه الكلمة.
† هناك أيضًا بعض الناس يفقدون سلامهم لأنهم يخافون من الفشل. يخاف من الدخول في مشروع لئلا يفشل.
† الخوف يشل تفكير الإنسان ويؤدي إلى القلق والاضطراب وعدم الإيمان بمعونة الله، يشك هل ستأتي معونة الله أم لا، ويشك في انتظار الرب، بل أحيانًا يشك في نفسه حيث يشعر بعدم ثقة في النفس، ويشك في قدرته هل سيستطيع القيام بهذا العمل أم لا. ويشك في قدرته على النجاح، هل سينجح أم لا.
يشك في مواجهة الأمور ولذلك يصل إلى التردد. مثل هذا الإنسان يحتاج إلى معونة وتعزية وتشجيع لكي يكون عنده سلام.
| |
| | | بنت العذراء خادم الرب
عدد المساهمات : 3497 نقاط : 3763 تاريخ التسجيل : 10/10/2014 الموقع : فلسطين
| موضوع: رد: + السلام ,,, لقداسة البابا شنودة الثالث + الجمعة يناير 23, 2015 11:34 am | |
| | |
| | | بنت افا كاراس خادم الرب
عدد المساهمات : 3217 نقاط : 3845 تاريخ التسجيل : 21/10/2014 الموقع : القاهرة
| موضوع: رد: + السلام ,,, لقداسة البابا شنودة الثالث + الجمعة يناير 23, 2015 11:40 am | |
| الرب قادر ان يملأ قلوبنا بسلامه شكرا رغدة لجمال موضوعاتك ربنا يبارك خدمتك | |
| | | دولاجى مراقب عام المنتدى
عدد المساهمات : 984 نقاط : 1274 تاريخ التسجيل : 21/10/2014
| موضوع: رد: + السلام ,,, لقداسة البابا شنودة الثالث + الجمعة يناير 23, 2015 12:03 pm | |
| | |
| | | رغدة نائب المدير العام
عدد المساهمات : 15155 نقاط : 19773 تاريخ التسجيل : 10/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: + السلام ,,, لقداسة البابا شنودة الثالث + الأحد يناير 25, 2015 10:47 am | |
| | |
| | | joulia المدير العام
عدد المساهمات : 11984 نقاط : 15820 تاريخ التسجيل : 11/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: + السلام ,,, لقداسة البابا شنودة الثالث + الثلاثاء يناير 27, 2015 3:58 am | |
| | |
| | | رغدة نائب المدير العام
عدد المساهمات : 15155 نقاط : 19773 تاريخ التسجيل : 10/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: + السلام ,,, لقداسة البابا شنودة الثالث + الثلاثاء يناير 27, 2015 8:59 am | |
| | |
| | | | + السلام ,,, لقداسة البابا شنودة الثالث + | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|