لقاء الأحد(3) مكانى !!

لقاء الأحد(3)

مكانـــــــى !!

ولكن كثيرون أولون يكونون آخرين .. وآخرون أولين

مت 19 :30

الرب يبارك هذه السنة بجود كبير

وعطاء لكم وفير
........

أبنائى الأحباء

كثيرا ما كنت أفاضل ..

وأحار هل من يحتلون دائما جلستهم فى المقعد الأول

فى مسرح يعرض رواية أو ماشابه

قد يكون حظهم من المتعة أوفر ممن يجبرهم غلو أثمان التذاكر

إلى إختيار مقعدا متواضعا (مؤقتا ) فى الصفوف الأخيرة .!


وفى عمر طويل عشته طولا وعرضا ..

إكتشفت شيئا رائعا .

أوقف فكرة هذا التميز

إلى حين

ويهب الأمل فى خلق رؤية جديدة تستحق أن أنقلها لكم فى مطلع العام الجديد

اسوقها لمن يبدأون الرحلة من المقعد ألأخير .

لا تكاسلا..

بل رغبة فى حرث الأرض أولا

ومن ثم زرع البذرة وتعهدها بالرعاية

وترقب إشراقة النبت المفرح ليعلو ويرتفع قويا ..
.....
.
إذا لنقول أن كل

المشاهدين القريبين من خشبة المسرح ..

قد يحققون الرؤية الجيدة

ولكن

ليس الكل مهتم بما يعرض

الكثيرأكثر إنتقادا لأبطال العروض بفعل قرب المسافة!!

وقد يتغافلون عن متابعة فصول ما يشاهدون

لتعلقهم بتفاهات وإنتقادات تفقدهم وتنسيهم أشواطا من المشاهد

جديرة باليقظة والتنبه

فلا يخرجون بشيئ يستفاد إلا بنقد صارخ لا يفى بإحتياج !!


ربما يكون ما يشد الإنتباه وقتها خارج عن المضمون

ملبس المؤدى مثلا

أو بإكتشاف التجاعيد التى حاولت البطلة إخفائها

والضوء المبهر يكشفها !!!

أو بسماع صوت الملقن إذا علا شيئا ..

فالإقتراب أكثر لإخراج القذى من العيون

ينسينا الخشبة التى تسد عيوننا !!

والأمثلة من هذا الكثير !!
……….

أبنائى الأحباء

ليست هذه دعوة لإتخاذ المقعد الأخير دائما ..!!

ولكن متى كان لا مفرا .

فليكن هذا المكان نقطة الإنطلاق المشرف فى السباق

لنوال جائزة الوصول اللائق


ترى ومن مقعدى الأخير

أى شيئ أرى .!!.

أجيبك أيها العزيز ,,

قد لا أرى بوضوح كما يرى الآخرون .

ولكن

سأركز كل مسمعى للحوار الدائر .,.,

وهو جل ما أنتفع به من ثمن تذكرتى ..

لن أركز بصرى على واحد على الخشبة

بل سأرى بانوراما المشهد كله .

وإن كان بعيدا

فالصوت يصلنى

فأنا ألم به ..

إذا
دعنى أقول وأنا بأول خطوات المشوار الجديد

سأضع للناس أعذارا لم أكن أغفرها فى أعوام مضت ..

وأسامح على أخطاء عفوية باعدت بينى وبين أحباء كانوا يوما فى مجلسى ..

فلست بمعصوما .

لن أقيس بمقياسى الخائب .. كثيرا ما خدعت من نتائجه

بل بمقياس الحكمة فى الوصية الإلهية ..


لن تكون بحياتى مساحات للإنتقادات أكثر من المسامحات .. ..

فما أتعس من يظلون دوما يفتشون عن عيوب الآخرين

ظانين أنهم الأفضل ويعملون على إصلاحها

بينما يفوت العمر ولن يجدوا أنفسهم إلا وهم مصابون بالوساوس التى تملأ رؤوسهم

وعاجلا وسريعا ما يدركهم الفشل

والنتائج خيبة وخسارة


أبنائى ..

لا تنبهروا بمن يقفزون إلى الصف الأول سريعا ودونما جهد أو تعب ..

أو بتذكرة مجانية ..
………

رائع الجانب الآخر

من بالجهد والعرق قد تبدأ من المقعد ألأخير ..

وقد تطول الرحلة ..

لكن

عينك تظل على مكان لائق بالصف الأول ..

دون غرور ولا تأفف ولا تذمر

إجعل لك من الكفاح

حافزا حلوا

تتذوق طعمه مع كل شوط تقطعه

يدعوك إلى التقدم الدائم إلى الأمام


خذ من التعثر قوة جديدة

ومن الفشل دافعا قويا

فز فيهما بإختبارات الحياة الهائلة .
.
والمحصنة لك من التراجع ..

وهى غالية ..و لا تقاس بثمن


ولا تحزن إن كان ثمن شوط قطعته فى الحياة خسارة أصابتك

مرارة من خيانة صديق

أو إبتعاد حبيب ..


أبنائى ..

وأنتم تستقبلون الجديد .

تأكدوا أن كل نجاح تريدوه وتتطلعوا له هو وليد تجارب سبقت وأعطيت لكم نتائج

قد تعينكم لتجنب الخاطئ منها والحذر ..

إختباراتكم

هى وقود الدفع فى الرحلة المرجوة إلى الصف الأول ..

هنا تكمن متعة الوصول والإستمتاع بكل فصول المشهد ..

فإن أسديت من ذخيرة إختباراتك نصحا .. لن يكون سهما مغرورا يصيب

ولا طعنة متعالية تقتل .

بل بلسما هادئا حانيا يشفى ..


أبنائى ..

كل تمنياتى بالفوز فى رحلة الحياة الجديدة

مصححين أخطائكم من العام المنقضى ..

واثقين أن القادم أفضل

ويستحق أن تقبلوا عليه بثقة ورجاء كاملين


صلاتى ودعواتى للرب دائمة من أجلكم

إننا كوالدين نترقب ونتوقع نجاحاتكم فهى منتهى آمالنا

وإمتداد لأعمارنا التى قد تغيب نجومها يوما

وتبقى شموسكم تسطع

وتعطى أرضكم دائما ثمرا جيدا حلوا لما غرسنا

هو ما يطمئن أرواحنا


دمتم بكل الفرح

بابا سمير .

الرب  يباركك  بابا  سمير  و  يسهل  خطاك   

لإبنتى الغالية بنت العذراء المباركة أقول

أن كل سطر نكتبه يا غالية إنما هو لبنة روحية تضاف إلى رصيد المنتدى فى خدمته اللائقة أمام الله ..

أصلى وأرجو الله أن تكون خدمتنا وعطائنا المتواضع مقبول أمام الرب ولا نلام على أى تقصير والرب

كفيل بكمال ما نعطى ليكون كيلا فائضا ويزيد ..

شكرا يا غالية

دام لك سلام الرب العظيم بالنعمة والفرح

بابا سمير