أربعون يوماً قد مضت و قساوة الفراق و لوعة الم الرحيل ما زال موجعاً يحرق الفؤاد و يضني الروح
يا ايها الاخ و الاب و الصديق و الاستاذ
نصيف خلف قديس
منتداك مشتاقٌ للمساتك يحنّ لبصماتك يسأل عنك ، يبكي فراقك جدرانه تهتز شوقاً لخطواتك و لرنين صوت ارشاداتك
اربعون ليالٍ و أيام قد مضت فتمايلت زنابق و رياحين حقلك حزناً وتفجّعاً و أبت عصافيرك المغردة الاّ لألحان الحزن مترنّمة فبعد اليوم من أين يأتيها التشجيع فهوت متكاسلة
كلّ ركن من ركناه يتبصّر منتظراً توجيهاتك رحلتَ عنه تاركاً له الحزن مرشداً لم تفِ بوعدك له يا سيّده لتراه نجمةً متألقاً بل رحلتَ عنه و بين يد من ائتمنتهم سيبقى فوح عطرك متلبداً
كلّ قسمٍ من اقسامه قد بكاكَ الماً مشدّداً ففاضت ينابيعه من دموعٍ لن تجفّ مطلقاً لم و لن تنساك أبداً و اليوم بالذات قد تجدّدت
استرح و اطمئن و تنعم بالسرور فاسمك لن يفارقنا حتى اخر الانفاس و ذكراك سيبقى في كل ليلة ميلاد و في كل معايدة سنقول: "ولد المسيح على الارض... هلليلويا ولد ملاكنا نصيف في السماء... هلليلويا"
الراحة الابدية اعطه يا رب ونورك الازلي فليشرق عليه
فليكن ذكره مؤبداً
|