رغدة نائب المدير العام
عدد المساهمات : 15155 نقاط : 19773 تاريخ التسجيل : 10/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: صلاة الفريسي المرائي ....."شوفوني يا ناس " الجمعة يناير 30, 2015 2:46 pm | |
| (( صلاة الفريسي المرائي ....."شوفوني يا ناس " )) (( بمناسبة أحد الفريسي والعشار ......)) قال الرب يسوع في انجيل لوقا ....(«إِنْسَانَانِ صَعِدَا إِلَى الْهَيْكَلِ لِيُصَلِّيَا، وَاحِدٌ فَرِّيسِيٌّ وَالآخَرُ عَشَّارٌ. 11 أَمَّا الْفَرِّيسِيُّ فَوَقَفَ يُصَلِّي فِي نَفْسِهِ هكَذَا: اَللّهُمَّ أَنَا أَشْكُرُكَ أَنِّي لَسْتُ مِثْلَ بَاقِي النَّاسِ الْخَاطِفِينَ الظَّالِمِينَ الزُّنَاةِ، وَلاَ مِثْلَ هذَا الْعَشَّارِ. 12 أَصُومُ مَرَّتَيْنِ فِي الأُسْبُوعِ، وَأُعَشِّرُ كُلَّ مَا أَقْتَنِيهِ. 13 وَأَمَّا الْعَشَّارُ فَوَقَفَ مِنْ بَعِيدٍ، لاَ يَشَاءُ أَنْ يَرْفَعَ عَيْنَيْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ، بَلْ قَرَعَ عَلَى صَدْرِهِ قَائِلاً: اللّهُمَّ ارْحَمْنِي، أَنَا الْخَاطِئَ. 14 أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ هذَا نَزَلَ إِلَى بَيْتِهِ مُبَرَّرًا دُونَ ذَاكَ، لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يَتَّضِعُ، وَمَنْ يَضَعُ نَفْسَهُ يَرْتَفِعُ».........لوقا 16 ) *********************************** نص الإنجيل السابق يشدد على أن انكسار القلب هو باب التوبة. تشدد الترانيم الغنية على "فتح أبواب التوبة". التواضع هو باب التوبة, بالتواضع نتحرر من الأنانية الفريسية. التواضع والتوبة مرتبطان ويقودان في الصوم إلى "البذل" والتضحية يتحدث المثل عن اثنين صعدا إلى الهيكل، طريقة الصلاة: الأول وقف يصلي في نفسه، والثاني وقف من بعيد لا يرفع عينيه نحو السماء، بل قرع على صدره. صلاة الفريسي محورها الذات، فكانت في نفسه ومن نفسه وعن نفسه، لم يذكر اسم الله إلا مرة واحدة لكن سرعان ما رجع إلى التحدث عن بره الذاتي وحسناته. لقد شكر الله بلسانه، لا لأجل إحسان من الله وصل إليه، لكن لأجل بره هو وصومه وعشوره. لقد ذكر الناس في صلاته، لكنه لم يكن مصلياً لأجلهم، بل مُحتقراً إياهم. لقد كانت صلاته تخلو تماماً من الاعترافات، لكنها مليئة بالإعلانات عن نفسه. هذا المصلي المرائي، نزل إلى بيته وهو لم يستَفِد شيئًا من ذهابه للصلاة، سوى أن الناس رأوه، وعرفوا أنه رجل متدين. وبهذا فقد استوفى أجره في حياته. يقول الرب: «إنهم يُحبون أن يصلوا قائمين في المجامع وفي زوايا الشوارع لكي يظهروا للناس» ان المشكلة ليست في الصلاة أمام الناس، بل في أن أولئك المُرائين يحبون أن يصلوا قائمين لكي يظهروا للناس. فالمرائي يصلي إلى الله، لكن كل قلبه متجه نحو الناس. إنه يرفع عينيه نحو السماء وهو يتمنى أن كل إنسان يحوِّل نظره إليه كيما يراه وهو يصلي. إنه شغوف بأن يراه الناس، حريص أشد الحرص على نيل ثناءهم ومديحهم. وإن كان الإنسان الطبيعي شغوفًا بأن يعرف الناس عنه أنه يصلي حسنًا، فإن التقي لا يسعى لذلك قط، بل إنه أيضًا ينزعج إذا حدث ذلك. أما العشار فأن صلاته التي شملت مُخاطبة الله: "اللهم" فيها: (أ) استرحام الله: "ارحمني" وليس "ارحمنا"، فهو مسئول عن نفسه. (ب) اعتراف: "أنا الخاطئ" وليس "نحن الخطاة" وكذلك "الخاطئ" وليس "خاطئ". لقد رأى الفريسي نفسه أنه أفضل الناس، والعشار شعر في داخله أنه أردأ الناس. والنتيجة النهائية: يقول الرب يسوع "أقول لكم إن هذا (العشار) نزل إلى بيته مُبرراً دون ذاك". والمُحصلة الختامية: "مَنْ يرفع نفسه يتضع، ومَنْ يضع نفسه يرتفع". عزيزي .. تُرى، هل أنت مثل الفريسي أم العشار؟
| |
|
joulia المدير العام
عدد المساهمات : 11984 نقاط : 15820 تاريخ التسجيل : 11/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: صلاة الفريسي المرائي ....."شوفوني يا ناس " الجمعة يناير 30, 2015 3:56 pm | |
| | |
|
رغدة نائب المدير العام
عدد المساهمات : 15155 نقاط : 19773 تاريخ التسجيل : 10/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: صلاة الفريسي المرائي ....."شوفوني يا ناس " السبت يناير 31, 2015 11:47 am | |
| | |
|