تقدمة عيد دخول ربنا يسوع المسيح إلى الهيكل
إِنَّ الجَوقَ السماويَّ يُشْرِفُ من القِبابِ السَّماويَّةِ على الأرض.
فيُبصِرُ بِكْرَ كلِّ الخليقةِ مُقبِلاً إلى الهيكل.
تَحمِلُهُ مثلَ طِفْلٍ رَضيع. أُمُّهُ التي لم تعْرِفْ رجلاً.
فيُرنِّمُ معنا الآنَ جَذِلاً بنشيدِ تَقدمةِ العيد
(نشيد العيد للتقدمة باللحن الأول).
في هذا اليوم تتأهب "الكنيسة المرقَّرة، لِتَتقبَّلَ الربَّ في وسَطِها.
آتياً كطفلٍ. مُبهِجاً محفِلَها المؤمنَ المحبَّ لله.
وتهتفُ إليهِ:
أنتَ مجدي وحُسْني وزِينَتي أَيُّها الكلمة.
الذي من أجلي صارَ طفلاً بالجسد"،
وينشد أيضًا في مزامير الغروب نفسها :
"إنَّ الخِدرَ الكاملَ الضِّياء. والمِظلَّةَ الفائقةَ الإكرام.
والهيكلَ المقدَّسَ الرَّحْب. تُقدِّمُ الربَّ إلى داخلِ أخدارِ الهيكل.
وتَسبِقُ فتخطُبُهُ لبيعتِهِ الموقَّرة. مبتهلةً إليهٍ أن يُنقِذَ من الشدائدِ والفساد.
الذين يُمجِّدونها بغير فتور. بما أنها والدةُ الإلهِ بالحقيقة"،
كما تخاطب الكنيسة سمعان الشيخ الذي حمل المسيح ليشهد للخلاص قائلةً
"هلمَّ يا سمعانُ الكاملُ الشَّرف. تقدَّمْ إلى الهيكل.
متقبِّلاً على ساعدَيكَ المسيح. وعاينِ الذي كنتَ تَنتظِرُهُ.
مستدَعياً حنَّةَ النبيَّة. لِتُمجِّدَ معكَ المحسِن.
الذي صارَ طفلاً بالجسدِ بحالٍ مستغرَبة. واهتِفْ صارخاً:
الآن أطلِقْني من الأرضِ أنا عبدَكَ أَيُّها المخلِّص"...