لو عرف الصائمون الصليب، لما احتاجوا ليوم الغفران!
*******************
تزامن عيد الصليب بحسب التقويم الغربي والذي يصادف مع يوم الغفران،
الذي يعتبره اليهود من أقدس أيام السنة،
حيث يتذلل و يصوم اليهود من الليلة وحتى مساء الغد بحسب الوصية في
(لاويين 16 :29 -30)
"يكون لكم فريضة دهرية انكم في الشهر السابع في عاشر الشهر
تذللون نفوسكم وكل عمل لا تعملون الوطني والغريب النازل في وسطكم,
لانه في هذا اليوم يكفر عنكم لتطهيركم من جميع خطاياكم امام الرب تطهرون."
ويرى اليهود بصومهم هذا، تطهيرا لخطاياهم خلال السنة.
وأما المسيحيون الغربيون فيحتفلون بهذا اليوم بعيد ارتفاع الصليب،
ويعود هذا العيد لذكرى إرتفاع الصليب الذي صلب عليه الرب يسوع المسيح
على يد القديسة هيلانة، واسترجاعه من بلاد فارس على يد الامبراطور هرقل.
لقد مات يسوع على عود الصليب كفارة عن خطايانا،
وشدتني فكرة تزامن اليومين ...
فلو عرف الصائمون اليهود في يوم الغفران، الصليب ...
وقبلوا هذا الموت الكفاري عن خطايا كل العالم،
لأدركوا أن لا حاجة لصومهم. فيسوع قد مات وقام في اليوم الثالث
وأعطى كل من يؤمن به حياة أبدية. فيوم الغفران الحقيقي حدث قبل
الفي عام ومن قبل هذه النعمة، أعفى نفسه من اذلال وصوم في يوم الغفران.
وكل عام وصليب يسوع مرفوع وغفران الرب مقبول.
واترككم بهذه الآيات!
عبرانيين 9 : 13-15 + 25-28
فوفقا للنظام السابق، كان دم الثيران والتيوس يرش على المنجسين،
مع رماد عجلة محروقة، فيصيرون طاهرين طهارة جسدية.
فكم بالأحرى دم المسيح الذي قدم نفسه لله بروح أزلي ذبيحة لا عيب فيها،
يطهر ضمائرنا من الأعمال الميتة لنعبد الله الحي.
ولذلك، فالمسيح هو الوسيط لهذا العهد الجديد.
فبما أنه قد تم الموت فداء للمخالفات الحاصلة تحت العهد الأول،
ينال المدعوون الوعد بالإرث الأبدي.
وهو لم يدخل ليقدم نفسه ذبيحة مرة بعد مرة،
كما كان الكاهن الأعلى على الأرض يدخل مرة كل سنة إلى
« قدس الأقداس » بدم غير دمه.
وإلا لكان يجب أن يموت المسيح متألما مرات كثيرة منذ تأسيس العالم!
ولكنه الآن، عند انتهاء الأزمنة، ظهر مرة واحدة
ليبطل قوة الخطيئة بتقديم نفسه ذبيحة لله.
فكما أن مصير الناس المحتوم، هو أن يموتوا مرة واحدة ثم تأتي الدينونة،
كذلك المسيح أيضا: مات مرة واحدة حاملا خطايا كثيرين، مقربا نفسه (لله) عوضا عنهم.
ولا بد أن يعود إلى الظهور.
لا ليعالج الخطايا، بل ليحقق الخلاص النهائي لجميع منتظريه!
† "تعرفون ألحق والحق يحرركم" †