المسيح هو الله!
**********
يقول الله
"إلها سواي لست تعرف، ولا مخلص غيري"
(هو 13: 4).
ويقول
"لا إله غيري، إله بار ومخلص ليس سواي"
(اش 45: 21).
ووسط كل هذا، يثبت أن هناك مخلصا هو المسيح يسوع،
وأنه المخلص الوحيد، وليس بأحد غيره الخلاص
(أع 4: 12)
فكيف يمكن التوفيق بين كل هذا هل الله كاذب أم الكتاب كاذب حاشا بل ليكن الله صادقا.
ولا يمكن أن يكون هكذا، إلا إذا كان الله هو المسيح. بحيث حينما نقول إن الله هو المخلص،
إنما نعنى نفس الوقت أن المسيح هو المخلص.
1- إن كان المسيح ليس هو الله، وقد بذل نفسه عن جميع الناس حبا لهم،
فهل المسيح أكثر حبا للناس من الله؟
وهل يوجد كائن آخر يفوق الله في حبه للبشر؟
2- وإن كان المسيح غير الله، وقد قام بالفداء مرغما كمجرد طاعة لأمر،
فإن هذا يفقد عملية الفداء أكبر ركن فيها. ويتعارض أيضا مع قول السيد المسيح
"ليس لأحد حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه"
(يو 15: 13).
كما أن ذلك يتنافي مع قول الكتاب المقدس
"إن المسيح بذل نفسه لأجلنا لكي يفدينا من كل إثم"
(تى 2: 14).
3- وإن كان المسيح غير الله، وقد كلفه الله بهذا حبا من الله للعالم كما تقول الآية
"هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد ..." (يو 3: 16).
فهل معنى هذا أن الله أحب الناس على حساب غيره؟
كلا, إن هذه الآية لا يمكن أن يستقيم فهمها إلا إذا كان الله والمسيح واحدا،
كما قال السيد المسيح
"أنا والآب واحد" (يو 10: 30).
وبهذا يفهم أن الله فدي الناس بنفسه.
وبهذا يتحقق قول الكتاب "الأخ لن يصدق قول بولس الرسول
"قد ألقينا رجاءنا على الله الحي، الذي هو مخلص جميع الناس"
(1 تى 4: 10).
4- إذا كان المسيح غير الله، الحق للناس أن يعبدوه دون الله، فهو الذي خلقهم
من العدم حسب قول الكتاب "كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان"
(يو 1: 3، 10) ...
كذلك هو الذي اشتراهم بدمه الكريم وطهرهم لنفسه شعبا خاصا
(1 بط 1: 8 ) (تى 2: 14).
ومن الذي يستطيع أن يلوم قوما يعبدون خالقهم وفاديهم؟
5- إننا نتمسك بأن المسيح هو الله، ليس فقط لأن هذا هو الدليل الأساسي على إتمام عملية الفداء،
وإنما أيضا إثبات لقول الله: "من يد الهاوية أفديهم ومن الموت أخلصهم"
(هو 13: 14).
لقد نسب الله لنفسه هذا العمل الذي قام به: فليكن الله صادقا قول المسيح
"أنا والآب واحد"
(يو 10: 30).
† "تعرفون ألحق والحق يحرركم" †