الاربعاء ٢٧ طوبه ... ٤ فبراير ٢٠١٥
اليوم الثالث من صوم يونان
النبوات يون ٣ : ١ - ٤ : ١١ الانجيل مت ١٥ : ٣٢ - ١٦ : ٤
ثلاثيه الاستئناف والنقض
في ثلاث كلمات عن ان كل احكام الله قابله للاستئناف والنقض كما كان يقول ابي القديس متي المسكين
١- استئناف حكم هلاك السفينه والنوتيه ( البحاره )
# قرار الاحاله بالإدانة : بحاره أمميين يبحثون عن الله بطريقه خاطئة ، يعبدون اله اخري غير الاله الحقيقي ، يأخذون معهم رجل هارب من وجه الله وعاصي كلمات الله دون فحص والقانون لا يعفي الجاهلون به .
# حيثيات الاستئناف : الصراخ الي الله ( فصرخوا الي الرب وقال آه يارب لا نهلك من اجل نفس هذا الرجل ١ : ١٤ )
الرحمه لقد أرادوا ان يرجعوا بالسفينة ( ولكن الرجال جذفوا ليرجعوا الي البر فلم يستطيعوا
العدل ( لا تجعل علينا دما بريئا لأنك يارب فعلت كما شئت ) عندهم إيمان وعدل ورحمه وقريبين جدا جدا من الاله الحقيقي بدليل انهم بعد هدوء البحر ( خافوا خوفا عظيما وذبحوا للرب ونذروا نذورا ) انه اعلان عن إيمانهم باله يونان
# حكم الاستئناف : الله يغير قرار هلاك السفينه ( حتي كادت السفينه ان تنكسر ) والنوتيه الي نجاه السفينه والنوتيه وحيثيات الحكم انه يريد ان الجميع يخلصون والي معرفه الله يقبلون ١ تي ٢ : ٤ الم ينجي الله كل من كان مع بولس في السفينه ( انه لن تكون خساره نفس واحده منكم الا السفينه اع ٢٧ : ٢٢ )
٢- استئناف حكم هلاك نينوي :
# قرار الاحاله بالإدانة : ( قم اذهب الي نينوي ( هي الموصل حاليا التي يرتكب فيها تنظيم داعش ابشع الجرائيم الانسانيه ) المدينه العظيمه وناد عليها لانه قد صعد شرهم امامي ) . لقد صعد شرهم وقرر الرب هلاكهم كما اهلك العالم بالطوفان وكما اهلك سدوم وعموره لان اَهلها لم تستجيب
# حيثيات الاستئناف : ( فآمن أهل نينوي بالله ) ، ( ونادوا بصوم ) ، ( لبسوا مسوحا من كبيرهم الي صغيرهم ) ، ( يصرخوا الي الله بشده ) ، ( يرجعوا كل واحد عن طريقه الرديئة وعن الظلم الذي في أيديهم )
# حكم الاستئناف : الله ( يعود ويندم ويرجع عن حمو غضبه فلا تهلك المدينه ) ، ( فلما رأي الله أعمالهم انهم رجعوا عن طريقهم الرديئة ندم علي الشر الذي تكلم ان يصنعه فلم يصنعه ) السبب ( انه رؤوف ورحيم بطئ الغضب وكثير الرحمه ونادم علي الشر ) ... دائماً الاستئناف يحمل معلومات جديده تفيد القضيه والجديد هنا توبه نينوي الجماعيه
٣- استئناف حكم هلاك يونان :
# قرار الاحاله بالادانه : نبي هارب وعاصي ورافض لكلام الله ( قم اذهب الي نينوي ،.. فقام يونان ليهرب الي ترشيش من وجه الرب ) ... نبي يغضب ويغتاظ اذا فعل الرب الصواب ورحم شعبه ( فغم يونان غما شديدا فاغتاظ ... فالآن خذ نفسي مني لان موتي خير من حياتي فقال له الرب هل اغتظت بالصواب ) ، يتكلم مع الله بأسلوب غير لائق ( اغتظت بالصواب حتي الموت ) .
# حيثيات الاستئناف : يونان شخص عبراني ( يهودي ) متعصب يكره ان يدخل الامم الي الايمان مثل شاول التقي ولكن بجهاله يضطهد كنيسه المسيح فهو يفعل هذا عن جهل وليس عن سبق الأصرار والترصد ، استفاد من تجربه وضيقه الحوت وصلي صلاه عميقه تعبر عن قلب محب وله إيمان عميق ان صلاته سوف تستجاب ( دعوت من ضيقي فأستجابني ، صرخت من جوف الحوت فسمعت صوتي ) يعيش في ذكريات هيكل الله الذي كان يتردد عليه كثيرا ( اعود انظر هيكل قدسك ) وذهب ونادي علي نينوي وتابت المدينه بكلماته ، يعرف الله جيدا ويعرف صفاته ( لاني علمت انك اله رؤوف ،.. )
# حكم الاستئناف : الله يأمر الحوت الا يهلك يونان ( وأمر الرب الحوت فقذف يونان الي البر ) ، الله يجري وراء يونان المغتاظ ليخلصه من غمه ( فأعد الرب الاله يقطينه فارتفعت فوق يونان لتكون ظلا علي رأسه لكي يخلصه من غمه !!!! ففرح يونان من اجل اليقطينه فرحا عظيما ) ، الله يعطي درسا عظيما لكي لايهلك يونان بسبب جهله وعدم ادراكه للامور ( فقال الرب انت اشفقت علي اليقطينه التي لم تتعب فيها ولا ربيتها التي بنت ليله كانت وبنت ليله هلكت افلا أشفق انا علي نينوي المدينه العظيمه التي يوجد فيها اكثر من اثنتي عشره ربوه من الناس الذين لا يعرفون يمينهم من شمالهم ) .
الأربعاء فبراير 04, 2015 10:46 am
