أيُّها الأمُّ البَتول فيكِ سرٌّ كَمَلا
فاقَ إدراكَ العُقول وسَما جُندَ العُلى
إنَّ سِمعانَ احتَضَن بذِراعَيهِ الإله
خالِقَ النَّاموس مَن ساد كلاًّ في سَماه
حينَما شاءَ الإلهُ أن يُنَجِّيَ آدمَ
حلَّ في أحشا الفَتاه حيثُ جاءَ العالمَ
ألسُنُ النَّاسِ غَدَت لكِ تَشدو بالمَديح
يا بَتولاً وَلَدَت بِكرَها الربَّ المَسيح
أنظُروا طُرًّا إلى سيِّدِ الكُلِّ الحَميد
وهو مَحمولٌ على يدِ سِمعانَ المَجيد
يا إلهاً إن نَظَر أرضُنا تَرتَعد
فائِقاً كلَّ البَشَر كيفَ تَحويكَ يدُ
إنَّ سِمعانَ بَقيَ عائِشاً حتى رآه
ثمَّ نادى أطلِقِ ربِّ نَفسي بالوَفاه
إنَّما الجَمرَةُ في المِلقطِ السرِّيّ القَديم
هي يَسُوعُ حُمِل في حَشا البِكرِ الكَريم
ﻗﺪ ﺗَﺠﺴَّﺪﺕَ ﻋﻠﻰ ﻃَﻮﻋِﻚَ ﺍﻟﺼَّﺎﻓﻲ ﺍﻟﻤَﺒﻴﻦ
ﻭﺃُﺯِﺭﺕَ ﺍﻟﻬَﻴﻜَﻼ ﻓﻲ ﺍﻟﻨَّﻬﺎﺭِ ﺍﻷﺭﺑَﻌﻴﻦ
ﺣﻴﻨَﻤﺎ ﺍﻟﺮﺏُّ ﺍﻹﻟﻪ ﻣِﻦ ﺳَﻤﺎﻩِ ﻧَﺰِﻻ
ﺳُﺮَّ ﺳِﻤﻌﺎﻥُ ﻓَﺘﺎﻩ ﻭﻟﻪُ ﻗﺪ ﻗَﺒِﻼ
ﻛُﻦ ﺇﻟﻬﻲ ﺟﺎﻟِﻴﺎً ﻧُﻮﺭَ ﻋَﻘﻠﻲ ﻭﺍﻟﺒَﺼَﺮ
ﺣﻴﺚ ﺃَﻏﺪﻭ ﺷﺎﺩِﻳﺎً ﺑﻚَ ﻣﺎ ﺑَﻴﻦَ ﺍﻟﺒَﺸَﺮ
ﻗَﺪَّﻣَﺖ ﻣَﺮﻳﻢُ ﻟﻠﻬَﻴﻜﻞِ ﺍﻟﻄِّﻔﻞَ ﺍﻟﺠَﺪﻳﺪ
ﺣَﻴﺜُﻤﺎ ﺫﺍﻙَ ﻗُﺒِﻞ ﻋﻨﺪ ﺳِﻤﻌﺎﻥَ ﺍﻟﻤَﺠﻴﺪ
ﻳﺎ ﺇﻟﻬﻲ ﻫﺎ ﺃﻧﺎ ﺃَﻃﻠُﺐُ ﺍﻹﻃﻼﻕَ ﻟﻲ
ﺣَﻴﺜُﻤﺎ ﻧِﻠﺖُ ﺍﻟﻤُﻨﻰ ﺇﺫ ﻟﻲَ ﺍﻟﺴِّﺮُّ ﺟُﻠﻲ
ﻣَﻦ ﺑﻪ ﺟُﻨﺪَ ﺍلعُلا ﺑﺎﺭﺗِﻌﺎﺩٍ ﺗَﺤﺘَﻔﻞ
ﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽِ ﻋﻠﻰ ﻳَﺪِ ﺳِﻤﻌﺎﻥَ ﺣُﻤِﻞ
ﺃﻳُّﻬﺎ ﺍﻟﻮﺍﺣِﺪُ ﻳﺎ ﻣَﻦ ﺑﺘﺜَﻠﻴﺚٍ ﺑَﺪﺍ
إﺣﻔَﻆِ ﺍﻟﻤُﺮتَجِيا لكَ ﻳﺎ ﺭﺏَّ ﺍﻟﻔِﺪا
إﺣﻔَﻈﻲ ﺃﻡَّ ﺍﻹﻟﻪ ﻳﺎ ﺭَﺟﺎﺀَ ﺍﻟﻤُﺆﻣِﻨﻴﻦ
ﻣِﻦ ﺃﺫﻯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤَﻴﺎﺓ ﻃﺎﻟِﺒﻴﻚِ ﺍﻟﻮَﺍﺛِﻘﻴﻦ