لماذا أنتم خائفين ؟ أين إيمانكم ؟
و في أحد الأيام قضى يسوع كل اليوم يعلم و يشفي الناس
و شعر بتعب شديد و ذهب و ركب القارب بعيداً عن زحمة الناس التي أتت لتراه
و عندما كان في القارب نامَ يسوع في سلام ، و هبت على البحيرة عاصفة ريح مفاجئةً
و تلاميذ المسيح كانوا يصطادون السمك و هم راكبين القارب
و كانت العاصفة شديدة جداً و كانوا خائفين جداً .
فأيقظوا يسوع و سألوه ألا تبالي فنحن نموت ؟
فنهض يسوع و سألهم : لماذا أنتم خائفين ؟ أين إيمانكم ؟
يسوع وقف على قدميه و فتح ذراعيه إلى السماء و قال :
بسلام اهدئي يا رياح .
و وقفت الرياح و وقف المطر و موج البحر توقف و أصبح كل شئ هادئ .
إنها حدث يجعلنا أن ننزع عن عيوننا سحابة الشك و القلق ،
لكي ننظر إلى الله كالأب المدافع و المحافظ على أبنائه رغم كل الظروف .
لذا علينا أن نفهم و نتذكر بأن الإيمان و الخوف لا يمكن أن يسكنا معًا في قلب واحد ..
فالمؤمن الحقيقي هو الذي يُسلم كل شيء بيد الله ، فهو وحده القادر على خلاص الإنسان ..
و أن نفسر الأحداث من حولنا على أنها دعوة للإنسان ، ليُدرك حقيقة الشر الذي سيطر على قلبه ،
و ليُحاول العودة إلى الله .
اخوتي الكرام
حياتنا أشبه بسفينة في وسط بحر عميق سحيق و الرياح و الاعاصير تلعب بها من كل ناحية ,
مشاكل الحياة و الضياع عن الطريق الصحيح , و فقدان الثقة في النفس
و في وجود حل لتهدئة العاصفة و شاطئ آمن لترسوا السفينة .
أين حياتكم و أين الشاطئ الآمن لكم ,
هل تريدون الأمن و السلام و الضمان و الحل لكل مشاكلكم ,
المسيح وحده من يقدر أن يهدئ العواصف التي تهدد حياتكم و مستقبلكم ,
المسيح وحده يقدر أن ينهي العاصفة و كل شيئ يسمع للمسيح و يطيعه .