في المسيح يوجد كل ما هو حسن ونافع

في المسيح يوجد كل ما هو حسن ونافع

+إنسان الله يعيش كل ما يقوله الرسول بولس في نشيد المحبة:" المحبة تتأنى وترفق...
المحبة لا تظن السوء... تحتمل كل شيء وتصدّق كل شيء... المحبة لا تسقط أبداً"
(1كو8:13_4)

في المسيح يوجد كل ما هو حسن ونافع 161646eb40ypff78

في المسيح يوجد كل ما هو حسن ونافع 161646eb40ypff78

إذا امتلكتم هذه الصفات امتلكتم السعادة والمسيح والفردوس,
وحتى النظام الجسدي يعمل بشكل عجيب وبدون خلل.
نعمة الله تغيّر الإنسان وتجعله يتغير, يتجلّى نفساً وجسداً,
فتختفي عندئذٍ كل الأمراض, لا المرارة ولا الغدة الدرقية ولا المعدة ولا أي شيء,
الكل يعمل بانتظام. جميل أن تمشي وأن تعمل وأن تتحرك وأنت في صحة وعافية.
ولكن لتكن لديك أولاً عافية نفسية, إنها الأساس.
معظم الأمراض تتأتى من نقصان الثقة بالله, وهذا يسبب الأرق.
الشعور بالأرق يسبّبه بطلان وجود الحس الديني.
إذا لم تشعروا بعشق نحو المسيح, ولم تهتموا بأمور مقدسة,
فمن المؤكد أنكم ستمتلئون بالكآبة والشرور.
عندما يكون الإنسان فارغاً من المسيح, عندئذٍ يمكن لأي شيء, أن يملأه:
الغيرة, الكره, الملل, الكآبة, المعارضة, التفكير العالمي, والأفراح العالمية.
حاولوا أن تملأوا نفوسكم من المسيح, كي لا تكون فارغة.
نفوسنا تشبه خزاناً مليئاً بالماء, فإذا سكبت هذا الماء على الأزهار
_أي على الفضائل التي هي طريق الصلاح_
سوف تعيش في فرح حقيقي وتضمُر فيك الأشواك والشرور.
ولكنك إذا سكبت الماء على الأشواك, فسوف تنمو وتخنقك وتذبل كل الأزهار.

في المسيح يوجد كل ما هو حسن ونافع 161646eb40ypff78

+"أستطيع كل شيء بالمسيح الي يقويني"(فيليبي13:4).
لا تقولوا إنكم ستحققون شيئاً, ولا تتخيلوا هذا الأمر أبداً. لقد قال الرب:
"بدوني لا تستطيعون أن تفعلوا شيئاً", لا يمكن غير ذلك.
ينبغي على الإنسان ألا يثق أبداً بقواه, بل برحمة الله ومحبته.
يقوم الإنسان بمحاولة صغيرة, ولكن المسيح يكلّلها.
من الضلال أن تعتقدوا أنكم نجحتوا في شيء ما لوحدكم.
بمقدار ما يتقدّم الإنسان ويقترب من المسيح, بمقدار ما يشعر بنقصه أكثر.
الفريسي كان يقول:
" أنا ! أنا صالح, أفعل هذا وأفعل ذلك ..." إلا أنه ظهر على ضلال ..

القديس بورفيريوس الرائي

تسلم ايدك جولي ربنا يبارك تعبك