معرفة اليهود لله هل كانت صحيحة؟
ولماذا رغب اليهود في قتل السيد المسيح؟
ظن اليهود أنهم يعرفون الله وأنه هو إلههم
ولكن السيد المسيح أظهر لهم أنهم كاذبون لأنهم رفضوا رسالته والإيمان بأن الله قد أرسله.
ولهذا قال لهم:
"لستم تعرفونني أنا ولا أبي لو عرفتموني لعرفتم أبي أيضا" (يو 8 : 19).
"إن لم تؤمنوا أني أنا هو تموتون في خطاياكم" (يو 8 : 24).
"متى رفعتم ابن الإنسان حينئذ تفهمون أني أنا هو" (يو 8 : 28).
"من نفسي لم آت، بل الذي أرسلني هو حق الذي أنتم لستم تعرفونه،
أنا أعرفه لأني منه وهو أرسلني" (يو 7 : 28، 29).
"أبي هو الذي يمجدني الذي تقولون أنتم إنه إلهكم ولستم تعرفونه،
أما أنا فأعرفه وإن قلت إني لست أعرفه أكون مثلكم كاذبا" (يو 8 : 54، 55).
من هذا يتضح أن السيد المسيح قد أكد مرارا لليهود أنهم كاذبون في ادعائهم أنهم يعرفون الله ويعبدونه.
لأن من يرفض إرسالية السيد المسيح يكون قد رفض الله وهو واهم في الإدعاء بأنه يعرف الله ويعبده.
ولكن هذا الكلام لم ينطبق على اليهود الذين آمنوا بالسيد المسيح بل قال لهم: "إنكم إن ثبتم في كلامي فبالحقيقة تكونون تلاميذي، وتعرفون الحق، والحق يحرركم" (يو 8 : 31، 32).
رغبة اليهود في قتل السيد المسيح!
أراد السيد المسيح أن يبين لليهود الفرق بينهم وبين إبراهيم الذي يفتخرون بأنه أبوهم فقال لهم:
"أبوكم إبراهيم تهلل بأن يرى يومي فرأى وفرح"
(يو 8 : 56).
فقال له اليهود:
"ليس لك خمسون سنة بعد أفرأيت إبراهيم"
(يو 8 : 57).
أجابهم يسوع:
"الحق الحق أقول لكم قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن"
(يو 8 : 58).
فرفعوا حجارة ليرجموه أما يسوع فاختفى وخرج من الهيكل مجتازا في وسطهم ومضى هكذا"
(يو 8 : 59).
وقد ظلت المواجهات بين السيد المسيح واليهود مستمرة حتى وصلت إلى ذروتها،
حينما أقام لعازر من الأموات وفي أحداث الأسبوع السابق لصلبه
وبالفعل تآمروا عليه وصلبوه، ولكنه نقض تآمرهم بانتصاره الساحق على الموت
بقيامته حيا من الأموات وصعوده إلى السماوات
وإرساله الروح القدس لكي يشهد الرسل بقيامته ببرهان الروح والقوة.
† "تعرفون ألحق والحق يحرركم" †