\
الاحد الاول من شهر أمشير ١ أمشير ... ٨ فبراير ٢٠١٥
آحاد شهر أمشير تتحدث عن الافختارستيا او الطعام الباقي او طعام الابديه فكما دارت آحاد شهر طوبه عن المعموديه تدور آحاد شهر أمشير عن الافخارستيا التي تلي المعموديه مباشره في الأهمية ( باعتبار ان الميرون ملازم للمعموديه ولكن قائم بذاته كسر ) فتكون الافخارستيا هي السر اللازم للمعمد بعد معموديته
في ثلاث كلمات حياتيه نعيشها جميعا طوال حياتنا حينما نشعر ان المسيح غائب ونطلبه حتي نجده ونشبع به
١- غياب المسيح :
( فلما رأي الجمع ان يسوع ليس هو هناك !!!! ولا تلاميذه دخلوا هم ايضا الي السفن ) ... الانسان في احتياج وعوز دائم الي المسيح وحينما يجد ان أمور العالم حوله كلها ضيق وتعب وشر وبليه يشعر ان يسوع غائب ؟؟؟ وخاصه اذا شبع الانسان في وقت ما من أمورا ماديه او عاش فتره في رغد المعيشه ( أنتم تطلبونني ليس لانكم رايتم آيات بل لانكم أكلتم من الخبز فشبعتم !!! ) .. يااخي الحبيب ان يسوع لا يغيب ولكن الذي يغيب هو انت الذي تتبعه لأجل أمورا ماديه ( الطعام البائد ) ، انت تغيب عنه بالخطيه !!! وانت تغيب عنه بالشجار وعدم الايمان !!! وانت تغيب عنه لأنك تهتم بامور كثيره ولكن الحاجه الي واحد ( مرثا التي كانت تغيب وليس المسيح بالذهاب الي المطبخ وخلافه انا مريم فكانت جالسه عند قدميه لا تغادر المكان ) الذي يترك المسيح ويغيب وأحيانا يتوه عنه هو الانسان .
٢- طلب المسيح :
( فلما رأي الجمع ان يسوع ليس هو هناك ولا تلاميذه دخلوا هم ايضا السفن وجاءوا الي كفرناحوم يطلبون !!! يسوع ) لقد عرفت الجموع ان الحل لاحتياجهم هو ان يبحثوا عن المسيح ويجدوه .. ( اطلبوا الرب ما دام يوجد ، ادعوه وهو قريب اش ٥٥ : ٦ ) اطلبوا تجدوا اقرعوا يفتح لكم لو ١١ : ٩ ) ولكن يأتي هنا اهم سؤال ما هو الدافع لطلب يسوع ؟؟ هل تطلبه لتسجد له وتشكره وتسبحه ام تطلبه لأجل مكاسب او طعام بائد ( تطلبون ولستم تأخذون لانكم تطلبون رديا يع ٤ : ٣ ) . انهم يطلبونه لأجل ما يكسبونه من وراءه ( الأمان الجسدي او الطعام البائد ) ... يااخي الحبيب افحص طلبك وجريك وراءه واسأل نفسك ماذا تريد منه وهل انت تطلبه فعلا لشخصه ؟؟؟ ليتك تقف امام الله وتطلب توبتك وخلاص نفسك ليتك تبدأ صلاتك بالشكر والتمجيد ولا تبدئها بالطلبات الماديه والارضيه لانه يعرفها كلها ولايحتاج منك ان تذكرها ( اطلبوا اولا ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم وتزداد )
٣- الشبع بالمسيح :
( اعملوا لا للطعام البائد بل للطعام الباقي للحياه الابديه الذي يعطيكم ابن الانسان لان هذا الله الاب قد ختمه ) .. لقد أوضح المسيح انه يعلم ان الانسان جائع ولكن ليس لطعام الجسد ( الأطعمة للجوف والجوف للاطعمة والله سيبيد هذا وتلك ١ كو ٦ : ١٣ ) وان الشبع الحقيقي هو الي المسيح المشبع الذي يعطي الفرح الحقيقي والامتلاء الحقيقي والفيض علي الآخرين بالحب والتضحيه لان الشبع ليس في ان تشرب من الماء بل ان تصير ينبوعا يشرب منه الآخرين ( الذي يشرب من الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع الي حياه ابديه يو ٤ : ١٤ ) .. ( قال لهم يسوع انا هو خبز الحياه من يقبل الي فلا يجوع !!! ومن يؤمن بي فلا يعطش !! أبدا يو ٦ : ٣٥ ) . لقد اصبح واضحا جدا ان الشبع الحقيقي والارتواء الحقيقي هو عنده ومن يحول ان يشبع او يرتوي بعيدا عنه فهو لن يجد الا آبارا مشققه لا تضبط ماء .