الصدق ..الأخلاص..الوفاء..

الصدق ..الأخلاص..الوفاء..

اين نجدهم..

اين مكانهم..

اين مخبأهم..

هل نعرفهم ؟؟

هل معظمنا يتعامل معهم وبهم؟؟

أم ترانا رفعناهم على أرفف مليئة بالغبرة منذ أزمان

ام ترانا نجهلهم ولا نعرف من كم حرف تتكون كلماتهم

ام ترانا مسحناهم وشطبناهم بممحاة الزمن

من بين خلايانا وأعماقنا وكياننا

ام ترانا أموات منذ أزمان..

ترانا مهاجرين وراحلين ولا نعلم اين

ترانا لسنا موجودين بأعماقنا

نعاني من الجهل ولا ندرك ذلك بعد

هل يا ترى قلوبنا اصبحت صماء

أم اصبحت مليئة بالخواء

لاتفقه ولا تدرك وتستجيب للنداء

لكنها مملوءة بالجفاء

تسمع اصوات الأستغاثة بدهاء

اين مشاعرنا وأحاسيسنا هل ما زلنا أحياء

اين حبنا واخلاصنا لبعضنا

اين وفاؤنا لارواحنا ومن حولنا

أين الحنان والأشواق والألفة

التي اصبح ليس لهم هوية أوعنوان

اين أخلاصنا وحبنا لمن أحبونا

اين الأمن والأمان لأصدقاؤنا

اين الوفاء والعهود الصادقة لأحباؤنا

اين جذور زماننا واصل اشجارنا

اين قلوبنا الرحيمة المتعاونة

اين الفتنا والحميمية بين قلوبنا

اين قلوبنا الودودة

وعقولنا الرزينة

واقوالنا وافعالنا الحكيمة

اين حقوقنا لجيراننا

واين شهامتنا لأولاد حارتنا

اين اصدقاؤنا الذين نأمنهم على اسرارنا

اين من يحفظون لنا عهودنا وأماناتنا

اين اصحابنا الذين لايفكرون بغدرنا وخيانتنا

اين الأخاء والتآخي بين قلوبنا

وبين جميع أهلنا وديرتنا

اين تفانينا وأنتماؤنا لآوطاننا وأهلنا

وقت الضيق والأزمات اين نجد اصدقاؤنا

اين نجد القلوب الرحيمة حينما يقسوالزمن علينا

اين تضحية الأصدقاء والأهل قبل اشقاؤونا

اين ماضينا وعراقتنا واصالتنا

اين تاريخنا وتراثنا وحضارتنا

للأسف جيوب جاكيتاتنا وكهوف قلوبنا

اصبحت فارغة من كل تلك القيم العريقة

والمعاني النبيلة

والأسماء الكبيرة

افئدتنا وقلوبنا اصبحت كغرف الأشباح والضياع

للأسف جراحنا زادت نزفا والما

وتكاثرت كالأشجار الضارة بحدائقنا

وأحزاننا تفاقمت وملآءت اعماقنا

للأسف اصبحت افراحنا وسعادتنا

مظاهر نخدع بها قلوبنا وانفاسنا

نخدع بها صباحنا ونهارنا

ونضحك بها على مساءنا وفنجان قهوتنا

إنها بلون قهوتنا السمراء،لكن بلا حبات الهال الخضراء

إنها بنكهة الماضي العفن والمصائب المتراكمة

مشاعرنا أحاسيسنا أصبحت مصبوغة بلون المياه العكرة

دماؤنا في عروقنا اصبحت كالعصائر الفاسدة

اين أحترام صغيرنا وتوقير شيخنا

اين امومتك يا أمي اين عطفك وحنانك

اين ابوتك يا ابتي

اين صدقك ووفاؤك لي ولآخوتي

اين جيوبك ومصانعك

اين الحب والنقاء والأحترام

يا جميع عزوتي وابناء عمومتي

اين اللذين صلو الفجر حاضرا

وصاموا رمضان وقاموا الليل والناس نيام

اين زمن الحب والنقاء والصدق والوفاء

اين نحن الآن في أي الدروب نسير

في اي زمن ولدنا وترعرعنا

في اي أرض عشنا وكبرنا

اي البطون حوتنا واي الأمهات أنجبتنا

اي الحليب رضعنا واي الأطعمة إلتهمنا

ياه يا زمن لقد غدرت بنا أم نحن من غدر انفسنا

هل مات الوفاء والصدق برمشة عين في قلوبنا

ودفن بصندوق خشبي واحرقوه

قبل طلوع فجرنا

ياه يا احبة لم يعد ينفعنا البكاء

ولا الندم يعيد لنا الأمجاد

لقد اصبحت أعماقنا صلدة مملوءة بالجفاء

مزقتها القسوة إربا واشلاء

واصبح يرثينا الصباح والمساء

وقلوب من حولنا يرثيها الرثاء

ياه يا زمن اصبحت الواننا واشكالنا

بلون الخشب المتفحم الذي نثروه في الهواء

ولون ابواب قلوبنا التي يعلوها الصدأ

ياه يا زمن فقدت وفقدنا معك الوفاء بكل وفاء

اصبحت مشاعرنا واحاسيسنا

صلدة قاسية كالحديد الصلب

واصبحت ايامنا تعب وشقاء

ياه يا زمن أنعتب على ايامنا

ام نعاتب أنفسنا

أم نعاتب قلوبنا التي اصبحت اقسى من الحجارة

ياه يا زمن سمعتك تهمس وأنت تبكي وتقول

أننا الفساد والرذيلة بعينها

اننا الظروف القاسية والأقدار

أننا المصائب والأحزان

أننا القهر والألم

هل نحن كل ذلك يا زمن

هل أنت صادق فيما تقول

وقد جف بين دروبك وحاراتك الصدق والأخلاص والوفاء

أه لم تكمل بعد ما نحن به في هذا الزمن

أكمل يا زمن ما زلت اسمعك..

هل نحن الفراغ والخبائث والضياع والفسوق

هل نحن الرذيلة والفجور والتشتت داخل القلوب

معك حق يا زمن نحن كل ذلك وأكثر

وزد عليه نحن العقوق بجميع أنواعه

نحن شرذمة عصرنا ووقتنا الحاضر

ولكن يا زمن هل ينفع لو اقبلنا ورجعنا إلى الله

بقلوب خاشعة كلها رجاء مملوءة بالأمل والتفاؤل .؟

هل نعود أدميين ولنا حقوق على جميع الجوار وعلى الأباء

هل تعود مشاعرنا واحاسيسنا وكرامتنا المهدورة

هل نصبح أشخاصا لهم قلوب رحيمة

يارب العباد نسالك الرحمة والرجاء

والغفران قبل الفناء قبل الفناء

يارب العباد دموع مآقينا سالت على وجناتنا

وألتهبت وأصبحت محفورة كالخرائط الصماء

ونحن نطمح بالعفو والغفران والرجاء

أن تعيد لنا حياتنا

قبل موت أرواحنا والفناء

ويعيد لنا زماننا ما دفن بين أنيابه

من مشاعرنا واحاسيسنا التي ذهبت هباء

ويعيد لنا شعورنا بأننا ما زلنا أحياء

وأننا خلقنا من طين كابائنا الأنبياء

ويعيد لقلوبنا ذاك الصدق والأخلاص والوفاء

م ن ق و ل

افئدتنا وقلوبنا اصبحت كغرف الأشباح والضياع

للأسف جراحنا زادت نزفا والما

وتكاثرت كالأشجار الضارة بحدائقنا

وأحزاننا تفاقمت وملآءت اعماقنا

للأسف اصبحت افراحنا وسعادتنا

مظاهر نخدع بها قلوبنا وانفاسنا

نخدع بها صباحنا ونهارنا

شكرا لك ربنا يبارك تعبك

» زوادة اليوم: الوفاء المفقود
» الصدق الحقيقي
» قصة قصيرة عن الصدق
» أهمية الصدق
» أهمية الصدق