الصوم تمهيد لعمل الروح
الصوم ليس مجرد فضيلة للجسد بعيدا عن الروح فكل عمل لا تشترك فيه الروح
لا يعتبر فضيلة على الإطلاق .
وعمل الجسد فى الصوم هو تمهيد لعمل الروح
والروح تسمو فوق مستوى المادة والطعام وفوق مستوى الجسد فتقود الجسد
معها فى موكب نصرتها وفى رغباتها الروحية .
ويعبر الجسد عن هذه بممارسة
الصوم إن تعريفنا للصوم على إنه إذلال للجسد بالجوع والإمتناع عما يشتهية
نكون قد أخذنا من الصوم سلبياته وتركنا عملة الإيجابى الروحى ....
إذن الصوم ليس جوعا للجسد بل هو غذاء للروح .
ليس الصوم تعذيبا للجسد
أو صليبا له كما يظن البعض إنما هو تسامى الجسد ليصل إلى مستوى الذى
يتعاون فية مع الروح ونحن فى الصوم نقصد الا نسلك حسب الجسد فيكون
الصائم إنسانا روحيا وليس إنسانا جسديا ...
الصوم فترة ترتفع فيها الروح
وتجذب معها الجسد وتخلصه من أحماله وأثقاله لكى يعمل معها عمل الرب
والجسد الروحى يكون سعيدا بهذا ويشترك الجسد والروح معا
فى الصلاة والتأمل ولتسبيح والعشرة الإلهية ..
إن قلب الصائم صائم عن الشهوات
والرغبات وصائم عن محبة العالم فهى ميتة عنة وكلها حياة مع الله تتغذى
بمحبتة ...
والصوم بهذا الشكل هو الوسيلة الصالحة للعمل الروحى والجو
الذى يحيا فية الإنسان
بقلبه وروحه ونفسه وفكره وحواسه مع الله