الإيمان
أنا بقوَّتي وتقواي لا أستطيع أن أفعل شيئاً، ولكنِّى بالإيمان
" أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذي يُقَوِّينِي " (في13:4)
إنَّ الإيمان يحوّل نسيج الجسد، من مادة مؤقتة تشيخ إلى معنى روحيّ خالد..
ويحوّل واقع الإنسان الأليم الَّذي يمتزج فيه الحزن بالفرح، والشقاء باللذَّة، والنور بالظلمة
والجمال بالقُبح.. إلى معنى لا يموت وسمو لا يفنى.
بالإيمان يُصبح العالم غير مائت، والإنسان في حماس دائم للحياة
وكأنَّ الحياة تتحوّل بالإيمان إلى لحظات من النغم المتَّصل والسعادة الدائمة..
وهل يُنكر أحد أنَّ الإيمان يُحوّل الألم، إلى رغبة وشوق في معرفة المزيد من أسرار يسوع القدُّوس
الَّذي تألّم دون أن يفعل خطيّة؟!
والموت
أليس الإيمان يُحوّله إلى رحلة لاكتشاف عالم جديد، عالم الخلود الخالي من الشر؟!
لقد حفظ الإيمان دانيال النبيّ عندما أُلقي في جُب الأسود!
والثلاثة فتية قد حفظهم الإيمان من لهيب النار عندما أُلقوا في الآتون!
ويوسف الصدِّيق بسبب إيمانه، حفظه الله في السجن
وخرج ليصير ثاني رجل في مصر بعد فرعون!
وبالإيمان انتصر داود على جليات الجبار وهو لايزال فتى صغير
منقول