الأحد الاول من الصوم الكبير ( احد الكنوز ) .. ١٥ أمشير ... ٢٢ فبراير ٢٠١٥
الانجيل مت ٦ : ١٩ - ٣٣
في ثلاث كلمات عن الحاجه الي الأمان كعنوان لنا طوال الأسبوع السابق وكيف نحصل عليها وكيف نتجنب أمورا نظن انها تعطينا الأمان ولكن هي العكس تبدد لنا الأمان :
١- الحاجه الي الأمان ليست بالكنوز الارضيه ( المال ) :
( لا تكنزوا لكم كنوزا علي الارض حيث يفسد السوس والصدأ وحيث ينقب السارقون ويسرقون .... لا تقدرون ان تخدموا الله والمال ) ... يظن الجاهل انه ان قام بتخزين المأكولات او الذهب ( المال ) او الملابس انه يضمن حياته او يضمن الأمان وخاصه المال ... المال هو اضعف الطرق للحصول علي الأمان بل أقول انه علي العكس قد يكون سببا في ضياع أمان الانسان سواء بالخوف عليه او الخوف علي سرقته او من خلال كثرته يكون سببا في الانحلال والانحراف والارتباط بخطايا عديده مثل الادمان او فعل الخطيه ( كثير من الخطايا منتشر وسط الشباب الغني والملتحق بالمدارس والجامعات الخاصه والراقية ) او استغلاله في الظلم للآخرين والافتراء عليهم ( لان محبه المال أصل لكل الشرور الذي اذا ابتغاه قوم ضلوا عن الايمان وطعنوا أنفسهم بأوجاع كثيره ١ تي ٦ : ٩ ، ١٠ )
٢- الحاجه الي الأمان ليست بالاهتمامات الارضيه :
( لذلك أقول لكم لا تهتموا لحياتكم بما تأكلون وبما تشربون ولا لا جسادكم بما تلبسون ... ومن منكم اذا اهتم يقدر ان يزيد ذراعا واحده .. فلا تهتموا قائلين ماذا نأكل او ماذا نشرب او ماذا نلبس فان هذه كلها تطلبها الامم لان أباكم السماوي يعلم !!! أنكم تحتاجون الي هذه كلها ) .. اكثر شئ يضيع سلام الانسان وآمنه وأمآنه الداخلي هو القلق والهم وهي حاله عقليه ونفسيه تنتج من كثره اهتمام الانسان باعواز الحياه ويتدرك الانسان فيها من مرحله التخزين الي وتأمين الاعواز الي مرحله امتلاك رؤوس الأموال لتأمين العوز في المستقبل ... هناك كثيرون مشغولون بماذا نأكل او ماذا نشرب او كيف نقضي العطله وفي اي مكان وكيف نؤمن صحتنا او كيف نطيل عمرنا او كيف نزيد اعمالنا ( اهدم مخازني وابني اعظم وأجمع جميع غلاتي وخيراتي وأقول لنفسي لك خيرات كثيره موضوعه لسنين كثيره ؟؟؟ استريحي وكلي واشربي وافرحي ؟؟؟؟ فقال له الله ياغبي !!! هذه الليله تطلب نفسك منك ؟؟؟ فهذه التي أعددتها لمن تكون هكذا الذي بكنز لنفسه وليس غنيا لله لو ١٢ : ١٨ - ٢١ ) .
٣- الحاجه الي الأمان بالكنوز السماويه :
( اكنزوا لكم كنوزا في السماء حيث لا يفسد سوس ولا صدأ وحيث لاينقب سارقون ويسرقون لانه حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك ايضا ) ... كيف يؤمن الانسان نفسه ويؤمن حياته ويعيش سعيدا وينام نوما عميقا بلا هم وبلا قلق وبلا أمراض عضويه ونفسيه وبلا احتياج الي منومات ( اكبر نسبه مبيعات في العالم للادوية المنومه والمخدرة ) ... لقد اعطانا الرب اختبار ومفتاح الحاجه الي الأمان وسد الاعواز وتأمين الحياه ،.. انه بنك سري علي الارض اسمه ( بنك السماء ) لك حق الإيداع للفقراء والمساكين والمرضي والمعوزين والذين ليس لهم من يسأل عنهم .. من حقك فتح دفاتر توفير لكل هؤلاء كل واحد بأسمه وهذا البنك يقوم بتحويل العائد الي بنك الملكوت المفتوح فيه حساب باسمك ويكون الصرف فيه بتحقيق الشخصيه السماويه وهذا كله بضمان وإمضاء وختم المسيح ... انها عمليه تسريب او غسيل أموال الي فوق لكي تحيا بلا هم وفي احساس كامل بالامان ... ان الاقتصادي الماهر هو الذي يقوم بهذا ويؤمن حياته الابديه لانها هي الباقيه والممتدة الي ما نهايه والكنز هنا أبدي لا يسرق ولا ينقب ولا يضمحل .