يوم الاثنين من الأسبوع الثاني من الصوم الكبير ١٦ أمشير ... ٢٣ فبراير
النبوات : خر ٣ : ٦ - ١٤ ، اش ٤ : ٢ - ٥ : ٧ البولس رو ١ : ١٨ - ٢٥ الانجيل لو ٨ ١: ١ - ٨
الأسبوع الثاني ينتهي بأحد التجربة والذي فيه دخل المسيح الي التجربة ونجح في غلبه الشيطان وهنا وتبرز الحاجه الي النجاح وخاصه في غلبه الشيطان وغلبه النفس وغلبه العالم وهي احد الحاجات الانسانيه اللازمه للإنسان :
١- النجاح بطلب الانصاف من الله :
( أني قد رأيت مذله شعبي الذي في مصر !!!! وسمعت صراخهم ( طلب الانصاف ) من اجل مسخريهم ، أني علمت أوجاعهم فنزلت لانقذهم خر ) & ( وكان في تلك المدينه ارمله وكانت تأتي اليه ( القاضي ) قائله أنصفني من خصمي ) ... النجاح والغلبه شيئان ضروريان وحاجه ملحه للنفس الانسانيه والإنسان الذي يعيش في أحاسيس الفشل وعدم النجاح يصاب بالاحباط والاكتئاب ولا يوجد نجاح وغلبه دون بعيدا عن الله ( وكان الرب مع يوسف فكان رجلا ناجحا ) فقط قف امام الله واعرض مشكلتك التي هو يعرفها قبل ان تطلبها ( أني علمت أوجاعهم ) وثق انه سوف يعطيك النجاح والغلبه ( اله السماء يعطينا النجاح نح ٢ : ٢٠ ) . اصرخ مع شهداء ليبيا وقل له أنصفني من خصمي ؟؟؟
٢- النجاح باللجاجه :
( والآن هوذا صراخ ( اللجاجه وارتفاع الصوت من تكرار الطلب ) بني اسرائيل قد اتي الي ورأيت ايضا الضيقة التي يضايقهم بها المصريون فالآن هلم فارسلك الي فرعون وتخرج شعبي اسرائيل من مصر خر ) & ( فاني لأجل ان هذه الأرملة تزعجني انصفها لئلا تأتي فتقمعني ( ترهقني من كثره اللجاجه ) ، وقال الرب اسمعوا ما يقول قاضي الظلم !! افلا ينصف الله مختاريه الصارخين اليه ليلا ونهارا لو ) اللجاجه هنا نجحت امام قاضي الظلم فكم تعمل وتنجح مع قاضي الرحمه والحب والحنان والرأفه والشفقة . الله يحب الصارخين اليه ليلا ونهارا الطالبين للنجاح والغلبه لان اللجاجه تعبير عن الاحتياج الشديد للغلبة والنجاح وتعبير عن جديه الطلب والصراخ تعبير عن مدي الظلم الذي لحق بالانسان . حينما تشعر بالظلم او عدم النجاح او الفشل قف اصرخ امام الله ولا تمل واشعر الله بجديه طلبك واحتياجك .
٣- النجاح بان تفعل ما عليك :
( ماذا يصنع ايضا لكرمي وانا لم اصنعه له ، لماذا انتظرت ان يصنع عنبا صنع عنبا رديئا ؟ اش ) & ( ولكن متي جاء ابن الانسان العله يجد الايمان علي الارض لو ) & ( الذين استبدلوا حق الله بالكذب واتقوا المخلوق دون الخالق الذي هو مبارك الي الابد أمين رو ) نحن الان في هذا الزمان يصاب الاب بالاحباط والام بخيبه الأمل والخادم بأحاسيس الفشل امام هذا الجيل ولسان حالهم يقول مع اشعياء ماذا يصنع لكرمي وانا لم اصنعه وتقف هنا الحاجه الي النجاح كضروره ملحه يبحث عنها الانسان فلا يجدها .. انها مأساه هذه الايام لذلك قال متي جاء ابن الانسان لعله يجد الايمان علي الارض ؟؟؟ ان الاحساس بالنجاح يكفيه ان تعمل ما عليك ولا تشعر بالفشل مطلقا طالما فعلت كل ما عليك وكن مستريح البال والضمير واترك الباقي للرب !!! لا تعش في تأنيب الضمير لان هذا هو عمل الشيطان