+ لقد سام المخلِّص الرسل كوكلاء علي خدمه
أي على أولئك الذين رُبحوا بالإيمان لمعرفة مجده
- أناس أمناء وذو فهم عظيم، مثقفون حسنًا بالتعليم المقدَّس.
لقد سامهم، آمرًا إياهم أن يقدَّموا الطعام المسموح به، ليس بدون تمييز
وإنما في حينه.
أقصد الطعام الروحي الذي يقدَّم بما يليق بكل فرد وما يشبعه.
فإنه لا يليق تقديم التعليمات في كل النقاط بطريقة واحدة لكل الذين يؤمنون بالمسيح
إذ كُتب:
"معرفة اعرف نفوس غنمك" (أم 27: 23).
فعندما نقدَّم طرق الحق لإنسان صار تلميذًا حديثًا نستخدم معه التعليم البسيط
الذي لا يحمل أمرًا يصعب فهمه أو إدراكه...
الأمر الذي يختلف تمامًا عن الطريق الذي نستخدمه في تهذيب الذين ثبتوا
بالأكثر في الفكر والقادرون علي إدراك العلو والعمق والطول والعرض
لمفاهيم اللاهوت السامي
وكما سبق فقلنا:"الطعام القوي فللبالغين"
(عب 5: 14).
( القدِّيس كيرلس الكبير )