يوم الثلاثاء من الأسبوع الثالث من الصوم الكبير ٢٤ أمشير .. ٣ مارس ٢٠١٥
النبوات ام ٢ : ١ - ١٥ ، آش ١٠ : ١٢ - ٢٠ ، يش ٧ : ١ - ٢٦ ، البولس رو ٤ : ١ - ٨ ، الانجيل يو ٨ : ٣١ - ٣٩
في ثلاث كلمات عن الحاجه الي الحب والانتماء كاحدي الحاجات الانسانيه إلهامه التي تساعد الانسان في حياته علي الارض وفي جهاده ضد الخطيه ووصوله الي الملكوت لانه بدون الحب لا يستطيع الانسان ان يعيش سويا وبدون الانتماء يفقد الانسان صلاته ويفقد جذوره ويفقد هويته :
١- الحاجه الي الحب والانتماء تتحقق بالتلمذه :
( ان ثبتم في كلامي فبالحقيقه تكونون تلاميذي يو ( الحاجه الي المرجعيه = انتماء ) & ( ياابني ان قبلت كلامي وخبأت وصاياي عندك ( تصير تلميذا ) ... ورفعت صوتك للفهم ،ان طلبتها كالفضه وبحثت عنها كالكنوز ، فحينئذ تفهم مخافه الرب وتجد معرفه الله ( طلب التلمذة والبحث عنها = الحاجه الي الانتماء ) ام ) .. اتسألني لماذا يتوه الشباب ويضيع هذه الايام ولماذا يعيشون في الاكتئاب والضيق ؟؟؟ أقول لك لانهم في حاجه الي الحب والي المرجعيه ( الانتماء ) وذهب يبحثون عنها بعيدا عن مصادرها !!! انها موجوده عند الاباء الجسديين ( مهما كان تعليمهم ) وعند الاباء الروحيين وعند كلمات الانجيل ( ان ثبتم في كلامي ) !! ياابني وياابنتي الحبيبه لن تسعد بدون انتماء وبدون مرجعيه وبدون حب ؟؟ انت مولود وبك هذا الاحتياج ولن تجده الا عند من يحبوك .. انهم ابوك وأمك وآبائك الوحيين وانجيلك الذي تستهين به ؟؟؟؟؟
٢- الحاجه الي الحب والانتماء لا تتحقق للعبد بل للابن :
( الحق الحق أقول لكم ان كل من يعمل الخطيه هو عبد للخطيه ، والعبد لا يبقي في البيت ( يفقد الانتماء مثل الابن الضال ) اما الابن فيبقي الي الابد يو ) & ( التاركين سبل الاستقامة للسلوك في مسالك الظلمه ، الفرحين بفعل السوء ، المبتهجين بأكاذيب الشر الذين طرقهم معوجه وهم ملتوون ( عبيد للشر والخطيه ومنتمون لها ) ام ) ... العبد لايبقي في البيت اي يفقد انتمائه للبيت ( بيت الرب وبيت الأسره وبيت المجتمع ) انظر نبوات اليوم وكيف فقد عخان بن كرمي هذا الانتماء وهذا الحب بل علي العكس رجموه ( فرجمه جميع اسرائيل بالحجارة ) يش ) ... العبد لا يبحث عن الحب الحقيقي من مصادره بل هو يذهب وراء آبارا مشققه لا تضبط ماء اي لاتعطيه احتياجات النفس بل علي العكس هي تشقيه وقد تطرده من الجماعه ... لماذا يتوه شبابنا اليوم لانهم صاروا عبيدا لأمور كثيره خاطئة والعبد لايري أين الحب ولا أين البيت الحقيقي ولذلك يفقد لذه المعني الحقيقي للحياه في بيت ابيه والانتماء لهذا البيت ( الفكر والأخلاقيات والثوابت ) .
٣- الحاجه الي الحب والانتماء لا تتحقق بقتل كلمه الله :
( لكنكم تطلبون ان تقتلوني ( يقتلون كلمه الله ( المسيح ) لان كلامي لا موضع له فيكم يو ) & ( هل تفتخر الفأس علي القاطع بها ، او يتكبر المنشار علي مردده ؟ كأن القضيب يحرك رافعه ! كأن العصا ترفع من ليس هو عود ( الاعتماد علي فكر الانسان ورفض كلمه الله ) اش ) & ( اذا دخلت الحكمه قلبك ولذت المعرفه لنفسك فالعقل يحفظك والفهم ينصرك لإنقاذك من طريق الشر ( قبول كلمه الله ) ام ) ... هناك كثيرون يقتلون كلمه الله في قلوبهم ويصمون آذانهم عن سماع كلمه الله ويظنون بذلك انهم تخلصوا من الله ( الإلحاد والخطيه ) ... وهنا يفقدون الانتماء الي اصولهم ويفقدون محبه الله التي تريح قلوبهم ونفوسهم ... وهناك من يقتلون اولاد الله ( داعش والاخوان ومن خرج من عبائتهم ) وهؤلاء لا ينتمون لأي دين وفاقدون للحب لأنفسهم ( مرضي نفسانيون بلا شك ) وللاخرين ... الحاجه للحب لا يحققها الا الله لانه هو الوحيد الذي أحب هكذا ( هكذا أحب الله العالم ) وهو الوحيد الذي يشبع هذه الحاجه .